كلينتون تخسر أحد داعميها الأساسيين لصالح أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: خسرت هيلاري كلينتون أحد كبار الداعمين السود لحملتها هو النائب الأميركي الديمقراطي جون لويس الذي قرر دعم باراك أوباما. وجاء سحب دعم لويس لكلينتون بعد المناظرة التلفزيونية التي جمعتها بخصمها اوباما والتي تميزت بحماوة في النقاش. ويقول المحللون انه وعلى الرغم من عدم ظهور اي من المتنافسين على انه الاقوى والحاسم في المناظرة الا ان كلينتون فشلت في محاولة كبح "اندفاع اوباما".
وكانت كلينتون تحاول من خلال هذه المناظرة احياء حملتها الانتخابية التي تعاني الكثير ولاسباب عدة. كما جاءت المناظرة قبل ايام فقط من المرحلة الحاسمة من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية بولايتي تكساس واوهايو حيث سيصوت الديمقراطيون يوم الثلاثاء المقبل لاختيار احد المرشحين ليمثل الحزب. وقال لويس النائب من ولاية جورجيا والذي اشتهر بدفاعه عن الحقوق المدنية انه تخلى عن دعمه لكلينتون لانه يريد ان يكون "الى جانب الشعب الاميركي". واضاف في بيان له: "الشعب في الولايات المتحدة يضغط باتجاه فتح افق جديدة في السياسة الامريكية واعتقد ان السناتور باراك اوباما يرمز الى هذا التغيير". وكان لويس قد بدأ بدعم كلينتون في حملتها منذ شهر اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
كلينتون: تعرض لضغوط
من جهتها قالت كلينتون انها "تعتقد بأن لويس تعرض لضغوط كثيرة كي ينتهي كذلك بقفزة الى معسكر اوباما". ويذكر ان سكان جورجيا السود اقترعوا بكثافة لصالح اوباما في الانتخابات التمهيدية التي جرت في شهر فبراير الجاري. واضافت كلينتون: "في النهاية، الامر لا يتعلق بمن يدعمنا، بل بما نمثل وما هي حقيقة مواقفنا وخبرتنا وقدراتنا". اما اوباما، فقد قال انه "لشرف عظيم ان يتلقى دعم لويس". ويقول المراسلون ان خسارة كلينتون لدعم لويس هو بمثابة صفعة كبيرة لحملة كلينتون التي تعاني من 11 هزيمة متتالية في الانتخابات التمهيدية الحالية. ولذلك، يضيف المحللون، "على كلينتون ان تفوز بغالبية المندوبين في الانتخابات المقبلة في تكساس واوهايو كي تبقى في السباق الرئاسي".
واشار جوناثان بيل مراسل بي بي سي في واشنطن انه كان من الصعب القول من هو الفائز في المناظرة التلفزيونية التي جرت الثلاثاء، لكن لا شيء يوحي بأن كلينتون قامت بما يكفي لتغيير مسار الامور والتي اصبح من الواضح انها تتجه لصالح اوباما.
وجون لويس (68 عاما: اكرر 68 عاما) النائب عن اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق)، هو الاكثر شهرة بين "الناخبين الكبار" داخل الحزب الديموقراطي المؤهلين للتصويت لاختيار مرشح الحزب، الذين غيروا ولاءهم من هيلاري كلينتون الى باراك اوباما الذي يطمح ان يكون اول رئيس اسود للولايات المتحدة.
واوضح "كان ذلك قرارا صعبا"، مشيرا الى "حبه الشديد" لهيلاري كلينتون ولزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. واضاف في بيان "حاولت ان اتصل بالسيدة كلينتون، ولم اتحدث الى زوجها او الى اوباما للوصول الى هذه الخلاصة"، مشيرا الى ان التصويت الكثيف في دائرته لصالح اوباما في الخامس من شباط/فبراير اقنعه بتغيير موقفه. ورد اوباما على موقف لويس في بيان ان "جون لويس بطل اميركي وعملاق في الحركة من اجل الحقوق المدنية، وانه لشرف كبير لي بتلقي دعمه".
وكان لويس اتهم فريق اوباما في كانون الثاني/يناير بالانصياع ل"محاولة متعمدة ومنهجية لتاجيج" الجدل الذي نجم عن تصريح هيلاري كلينتون حول دور مارتن لوثر كينغ في تبني قانون حول الحقوق المدنية في 1964. وتعرضت كلينتون انذاك للانتقاد الشديد لانها اشارت الى ان الرئيس ليندون جونسون وليس مارتن لوثر كينغ هو الذي عمل على تبني هذا القانون.
وبخسارتها للنائب جون لويس، تفقد كلينتون دعما رمزيا كبيرا في حين تواجه الضربة التي اثارتها 11 هزيمة منذ الخامس من شباط/فبراير، وتراهن بكل اوراقها على الانتخابات الاولية في تكساس (جنوب) واوهايو (شمال) الثلاثاء المقبل.