إسرائيل تنسحب من شمال غزة وحماس تعلن "إنتصارا"

صواريخ حماس تهدد ربع مليون إسرائيلي

نجلاء عبدربه من غزة ، وكالات : انسحبت فجر اليوم الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية التي توغلت في شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد أن خلفت عشرات القتلى وأكثر من 300 جريح عددا كبيراً منهم في حالة الخطر الشديد، بالإضافة إلى دمار وخراب كبيرين في منازل وممتلكات المواطنين.

وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن العملية التي يشنها الجيش منذ السبت في غزة "على وشك الإنتهاء". وقال المتحدث ان "العملية على وشك الانتهاء، لقد عادت كل قواتنا تقريبا الى اسرائيل".

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان العملية التي اطلق عليها اسم "الشتاء الحار" انتهت بالواقع. وأكد شهود ان الدبابات والآليات المدرعة الإسرائيلية إنسحبت من غالبية المناطق في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة وبلدة جباليا باتجاه المناطق الحدودية. واوضح الشهود ان الاف الفلسطينين اندفعوا باتجاه المناطق التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي حيث خلفت الدبابات دمارا كبيرا طال منازل والبنية التحتية بما في ذلك الطرقات والازقة.

بدورها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "انتصارا" في غزة اليوم وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه لا يستطيع تأكيد ان القوات انهت عمليتها البرية قائلا ان هذه القوات غالبا ما تحرك مواقعها . ولكن متحدثا باسم حماس قال ان "العدو دحر."

وقبيل إنسحاب الدبابات الإسرائيلي، نفذت الطيران الحربي والزوارق الحربية الإسرائيلية أربع غارات على قطاع غزة خلفت سبعة قتلى، ستة من كتائب القسام والسابع من ألوية الناصر صلاح الدين وذلك خلال ساعات فجر اليوم الاثنين.

ولم ينجو مكتب نواب التشريعي في خان يونس جنوب قطاع غزة من القصف أيضاً، حبنا قام الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم بقصفه، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بجروح مختلفة .

وبعيد منتصف الليل، إستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ورشة للحدادة وسط مدينة غزة دون أن تخلف إصابات في الأرواح، إلا أن أضراراً كبيرة لحقت بالمكان. كما شنت سلسلة غارات استهدفت منازل فلسطينيين، سبق وتعرضت للقصف وأخرى وقعت في مناطق مفتوحة.

الحصيلة النهائية لعدد ضحايا المحرقة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ يوم الأربعاء الماضي على قطاع غزة حسب وزارة الصحة، وصل إلى 115 قتيلاً، ثلثهم من الأطفال فيما أصيب أكثر من 320 مواطنا بجراح مختلفة .

وكانت الإذاعة الإسرائيلية على لسان ناطق في الجيش الإسرائيلي، قالت "أن الهدف من العملية لم يكن وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية، إلا أنها كانت رسالة لمطلقي الصواريخ، في حال عدم التوقف عن إطلاق الصواريخ فأن الجيش الإسرائيلي سيتابع ملاحقته لهم".

ومع توقع إسرائيلي بإن إحتلاله لشمالي قطاع غزة سيوقف الصواريخ الفلسطيني على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، إلا أن توقعه هذا خاب منذ اللحظة الأولى لإجتياحه المنطقة برمتها، فبالأمس مثلا، أصيب رئيس بلدية سديروت "ايلي مويال" بجراح وصفت بالمتوسطة، بينما أصيب نحو خمسة عشر مواطنا إسرائيليا بالهلع والخوف جراء سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع.

وقالت إسرائيل إن (مويال) أصيب بجروح طفيفة نتيجة سقوط صاروخ فلسطيني بالقرب منه في بلدة سديروت، مؤكدة أن عمليات إطلاق الصواريخ لا زالت مستمرة، على الرغم من العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال في القطاع .

وأضافت الإذاعة العبرية قالت ليل أمس، أن احد الصواريخ الفلسطينية قد سقط على محطة الكهرباء الرئيسية في بلدة سديروت وادي إلى اشتعال النيران بها وقطع التيار الكهرباء بشكل كامل جميع أنحاء البلدة

وكان عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية "كتائب القسام وألوية الناصر وسرايا القدس وكتائب الأقصى وأبو علي مصطفى، والمقاومة الوطنية" قد تبنت في بيانات تصل (إيلاف) تباعاً منذ اليوم الأول للإجتياح، قصف بلدة سديروت بالقذائف الصاروخية .

أمنياً، أعترف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي "يوفال ديسكين" إن حماس تتفوق على الجيش الإسرائيلي داخل المناطق المأهولة، وزعم أن حماس تستعد لتنفيذ عملية كبيرة تنطلق من الضفة الغربية .

وقال ديسكين " إن قوة الجيش في المناطق المأهولة منخفضة ومحدودة ويميل ميزان القوى فيه لصالح حماس والمقاومة الفلسطينية".وإدعى ديسكين "أن حماس معنية بالتهدئة في قطاع غزة، من أجل السيطرة على الضفة الغربية في مرحلة لاحقة".

من ناحيته أكد رئيس الاستخبارات العسكرية "عاموس يدلين" إن حماس تدير إستراتيجية واسعة أكثر مما يبدو للعيان .وأضاف يدلين أن حماس تقع تحت الحصار السياسي، وأن دولا قليلة على استعداد للحوار معها، وأن "مسيرة أنابولس" تتعارض مع طريق حماس. وتابع أن هذه الضغوط أدت بحماس إلى العمل على كسر الحصار في الشهور الأخيرة. وقال إن "السيادة في قطاع غزة هي لحماس، وهي التي تفعل كافة العمليات العسكرية".

ومن اللافت، ورغم العدد الكبير في الضحايا الفلسطينيين من الأطفال والنساء والمدنيين، فإن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "غابي أشكنازي"، قد أدعى أنه بين 115 فلسطيني قد قتلوا، هناك 90 من عناصر حركة حماس.

ودعا وزير الداخلية الإسرائيلي "مئير شطريت" إلى مواصلة العمليات العسكرية دون توقف، معتبراً "أن الحوار مع حماس يمنحها الوقت للتسلح مما سيضر بإسرائيل". وقال: " ينبغي مواصلة العمليات حتى إزالة التهديد".

نائب عربي ينتقد اسرائيل

إلى ذلك، دعا نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي، دولة الإحتلال لأن تُعِدَّ نفسها للحرب، وألا تقضي وقتها في البحث عن سلام غائب, مؤكداً أن ما ارتكبته إسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948، وحتى مذابح غزة التي تجري فصولها في هذه اللحظات أمر لن ينساه شعبنا إطلاقاً.

وبيّن عضو الكنيست الشيخ إبراهيم عبد الله في مقال له، أن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ومن كل الأحزاب قد ولغوا في دماء شعبنا الفلسطيني حتى الثمالة.

وقال الشيخ عبد الله "أن التصعيد المستمر لوتيرة العمليات العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني عموماً وفي قطاع غزة خصوصاً, يبحث عن الانتصار العسكري الذي يمسح عن وجه إسرائيل عبوس هزيمتها المنكرة في الشمال، ويعيد قوة الردع لجيشها التي ديّست بأحذية المقاومين في لبنان".

فلسطينياً، تلقى الرئيس محمود عباس في ليلة متأخرة من مساء أمس اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، وجرى الحديث حول التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب مصادر مقربة من الرئاسة في رم الله.

وطلب الرئيس عباس من الوزيرة رايس بذل كل الجهود من أجل تهدئة الوضع ووقف العمليات العسكرية، لأن العمليات ستؤثر سلبا على عملية السلام.

فياض يتبرع بالدم لصالح الضحايا

من ناحيته، يفتتح رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض اليوم، حملة للتبرع بالدم لصالح جرحى العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله في الضفة الغربية.

وسيلتقي رئيس الوزراء فياض، ظهر اليوم، السفراء والقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى السلطة الوطنية، في إطار مواصلة الجهود والمساعي لوقف جرائم الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة

جلسة خاصة لهيئة العمل الوطني

وكانت هيئة العمل الوطني الفلسطيني عقدت جلسة خاصة في إطار اجتماعاتها المفتوحة لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي، وأشارت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل يستفيد من حالة الانقسام الفلسطينية، ومن حالة الصمت العربي، وبضوء اخضر من الإدارة الأمريكية وبوارجها المرسلة إلى المنطقة العربية لإرهاب شعوبها ودعم العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة أن هذه الحرب الإرهابية الإسرائيلية على قطاع غزة إستهدفت تعميق الانقسام الفلسطيني والدفع لتنفيذ الحلول الإسرائيلية التصفوية للقضية الفلسطينية بتكريس فصل غزة عن الضفة في محاولة لنسف المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي للضغط على حكومة أولمرت لوقف حربها الإجرامية فوراً على قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في الضفة الغربية والقدس والقطاع، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، مطالبة بتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحكمة الدولية لينالوا القصاص العادل على جرائمهم.

ردود فعل متواصلة

ومن المقرر ان تصل كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية لإجراء محادثات مقررة من قبل مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء. ولكن بعد سقوط 25 صاروخا اخر يوم الاحد قالت اسرائيل انها ستواصل هجومها. وقال متحدث باسم الخارجية الامريكية بعد ان تحدثت رايس هاتفيا مع عباس الذي تعهد بعدم استئناف المفاوضات الا بعد وقف اسرائيل هجومها "اننا نحث اسرائيل على توخي الحذر من أجل تجنب فقد أرواح ابرياء."

وتعهد بوش بمحاولة التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء فترة رئاسته في يناير كانون الثاني. وقال المتحدث باسمه "لابد من توقف اعمال العنف ولابد من استئناف المحادثات." ولكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اوضح ان الهجوم سيستمر . وقال باراك في بيان "حان وقت العمل. العملية مستمرة. حماس هي المسؤولة وستدفع الثمن.""سنستخدم القوة لتغيير الوضع وسنغيره." وقتل يوم السبت 61 شخصا من بينهم 30 مدنيا في أدمى يوم للفلسطينيين منذ الثمانينات.

واتهم بان جي مون الامين العام للامم المتحدة اسرائيل باستخدام القوة "المفرطة" وطالب ايضا حماس بالكف عن اطلاق صواريخ . وقال أولمرت لحكومته "ان اسرائيل معنية بالمفاوضات ولكن ليس مقابل التخلي عن حقنا في الدفاع عن المواطنين الاسرائيليين." وقال الجيش الاسرائيلي ان ستة مدنيين اسرائيليين أصيبوا بعد اطلاق 25 صاروخا على بلدات اسرائيلية حدودية وأصيب جنديان أيضا. وقتل يوم السبت جنديان وأصيب سبعة.

وتقول حماس انها تطلق الصواريخ دفاعا عن النفس وانها ستتوقف عن ذلك اذا اوقفت اسرائيل كل نشاطها العسكري في غزة والضفة الغربية المحتلة وانهت حصارها لقطاع غزة. وشهدت الاراضي التي يستخدمها المسلحون في اطلاق صواريخ معارك ضارية بين المئات من الجنود الاسرائيليين المدعومين بالدبابات والمسلحين الفلسطينيين الذين نصبوا كمائن للوحدات المتقدمة. وكثير من القتلى المدنيين سقطوا حينما أصابت صواريخ أطلقتها طائرات هليكوبتر أو نفاثة أو طائرات بدون طيار على مبان ومنازل قال الجيش ان متشددين يستخدمونها.

ووسط مظاهرات مناهضة لاسرائيل في الضفة الغربية قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص صبيا قرب الخليل. وهناك تعاطف شعبي مع أهالي غزة في العالم العربي وقالت السعودية ان ما تفعله اسرائيل يضاهي "جرائم الحرب النازية". وفتحت مصر معبرها الحدودي مع غزة لاستقبال المصابين فعبر 40 منهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

ودعا الزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي المسلمين للرد وانتقد الولايات المتحدة لدعمها اسرائيل. ويتعرض أولمرت لضغط من بعض أعضاء حكومته لشن هجوم أوسع في قطاع غزة خاصة بعد أن بدأ النشطاء يطلقون صواريخ كاتيوشا الاطول مدى على مدينة عسقلان التي يقطنها 120 ألف نسمة. ولكن مسؤولين اسرائيليين تحدثوا علنا عن الخسائر الفادحة في الارواح التي يمكن أن تتسبب فيها مثل هذه الحملة على الجانبين.

تاجيل زيارة مدير المخابرات المصرية الى اسرائيل احتجاجا

إلى ذلكقالت صحيفة الاهرام الحكومية الاثنين ان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان قرر تاجيل الزيارة التي كان مقررا ان يقوم بها الثلاثاء الى اسرائيل احتجاجا على "التصعيد الاسرائيلي الحالي" ضد قطاع غزة.واضافت الصحيفة انه "سيتم تحديد موعد اخر للزيارة في ضوء التزام اسرائيل بالقرارات الدولية".

حاييم رامون: الجيش الاسرائيلي لم يكن ينوي البقاء في غزة

من جانبه صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون عقب اعلان انتهاء العملية العسكرية في قطاع غزة الاثنين ان الجيش الاسرائيلي "لم يكن لديه منذ البدء اي نية بالبقاء في غزة".وقال رامون للاذاعة العامة ان "هدف العملية كان ضرب الذين يطلقون الصواريخ على البلدات المدنية الاسرائيلية" وليس اعادة احتلال القطاع.وعبر عن "اسفه لمقتل مدنيين ابرياء" فلسطينيين خلال العملية محملا المسؤولية لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة والمجموعات الفلسطينية المسلحة.

وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان "عمليات اطلاق الصواريخ تتم من مناطق آهلة" وان المقاتلين الفلسطينيين "نصبوا مواقع في الطوابق الارضية من منازل".واعتبر رامون ان "فتح النار على الذين يختبئون بين المدنيين لاطلاق الصواريخ امر مشروع بحسب القانون الدولي".

كوشنير: لا يوجد حل عسكري في غزة ولابد من الحوار بين السلطة وحماس

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الاثنين إنه لا يوجد حل عسكري في غزة على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع وشدد على ضرورة الحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وأعرب كوشنير عن "أمله" بألا تكون عملية غزة للجيش الإسرائيلي التي أوقعت 116 قتيلا منذ الأربعاء الماضي، وفق مصادر طبية فلسطينية، نهاية لعملية السلام التي انطلقت في مؤتمر أنابوليس، وقال، في مقابلة مع إذاعة فرانس انتر، "لا يوجد حل عسكري في غزة وقلنا ذلك منذ يومين، وهذا الإصرار لن يقود إلى أي نتيجة". وأضاف "لابد من الحكمة والمحادثات".

وشدد كوشنير على أنه "لا يوجد سوى حل وحيد هو استئناف، وإنهاء المحادثات، والسلام مع إنشاء دولة فلسطينية"، معتبرا أن إقامة دولة فلسطينية "أمر لا بد منه". وذكر أن العالم كله يدرك أن الضمان الوحيد لأمن إسرائيل هو إنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية، وصرح "ولكن متى يتم إنشاء هذه الدولة لا أدري".

ودعا رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى وقف القصف الإسرائيلي، ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية ضد إٍسرائيل موضحا أن الفلسطينيين يطلقون الآن صواريخ (غراد) إضافة لصواريخ القسام، وقال "إن هذه الصواريخ أكثر خطورة وأبعد مدى، ولهذا تم استهداف اشكلون"، في إسرائيل، وأضاف "لا يمكننا الخروج من هذه الدائرة المفرغة"، مشددا على ضرورة الحوار مع حماس، وأوضح "ليس نحن (من يحاور حماس)، بل السلطة الفلسطينية وهي تقوم بذلك"، وفي الوقت نفسه اعتبر أن القصف الإسرائيلي ضد غزة لم يبدد الخلافات بين حماس وفتح .