أخبار

ايران تعتبر قرار مجلس الامن "بلا قيمة"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اعتبرت ايران ان قرار الامم المتحدة الجديد الذي فرض عليها عقوبات اضافية بسبب برنامجها النووي "بلا قيمة"، مؤكدة انه لن يردعها عن مواصلته، فيما عدل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع في فيينا اليوم عن التصويت على قرار لتعزيز الضغوط على ايران بعد اعتماد قرار جديد في مجلس الامن الدولي يفرض عليها عقوبات جديدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني ان قرار مجلس الامن الدولي الجديد "بلا قيمة ومرفوض ومدان"، مؤكدا انه "لن يؤثر في شيء على تصميم الشعب الايراني وحكومته" على مواصلة البرنامج النووي. وكان المندوب الايراني في الامم المتحدة محمد خزائي اكد قبل دقائق من اعتماد النص في نيويورك الاثنين انه "غير شرعي وغير قانوني تماما". ولم تشر الصحافة الايرانية الثلاثاء الى هذا الموضوع الذي لم يكن بين العناوين الكبرى للنشرات التلفزيونية قبل تصريح حسيني.

وفي النص الذي اعتمد بشبه اجماع، مع موافقة 14 عضوا مقابل امتناع واحد عن التصويت، شدد مجلس الامن العقوبات الاقتصادية والتجارية التي سبق ان فرضها على ايران في قراريه 1737 (في كانون الاول/ديسمبر 2006) و1737 (في اذار/مارس 2007). واعتبر حسيني ان هذا القرار "يتعارض مع روح ومضمون قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية" كما "زاد من نقص مصداقية مجلس الامن الدولي".

واكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي علاء الدين بوروجردي في وقت سابق اليوم ان القرار الجديد "غير مقبول وغير قابل للتطبيق".وقد عمدت ايران دائما الى التقليل من شان العقوبات التي يفرضها عليها مجلس الامن والتي ذهب الرئيس محمود احمدي نجاد الى حد وصفها بانها مجرد "قصاصات ورق". الا ان روسيا العضو الدائم في مجلس الامن والمعروفة بترددها في معاقبة ايران، وصفت القرار بانه "اشارة سياسية قوية لطهران بضرورة التعاون".

كما رات الصين التي تعتبر ايضا من معارضي الاجراءات القاسية، ان "الهدف ليس معاقبة ايران وانما دفعها الى استئناف الحوار والى تحريك جولة جديدة من الجهود الدبلوماسية". من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة ان المجلس اقر بهذا التصويت ب"التهديد المستمر الذي يشكله البرنامج النووي الايراني". وطلبت الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) من الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الالتقاء سريعا مع المسؤول الايراني عن الملف النووي سعيد جليلي لمحاولة الخروج من المأزق.واعتبر البيت الابيض اليوم ان "الامر الاهم" في الوقت الحالي هو ان يطبق المجتمع الدولي العقوبات الجديدة التي تقررت الاثنين ضد ايران، رافضا الافصاح عن الخطوة التالية في تحركه لاحتواء انشطة ايران النووية.

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "لقد انتهينا للتو من السلسلة الثالثة" من العقوبات و"اعتقد ان الامر الاهم حاليا هو ان تطبق الدول هذه العقوبات وتعمل على الوفاء بالتزاماتها". في غضون ذلك، عدل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع في فيينا عن التصويت على قرار لتعزيز الضغوط على ايران. وكان عددا كبيرا من حكام الوكالة ال35 في مجلس ادارتها ضغطوا لاتخاذ مثل هذا القرار، وهو امر نادر في هذه المؤسسة، وذلك لالزام طهران بابداء المزيد من التعاون في برنامجها النووي المثير للجدل.

في المقابل، شكل ممثلو دول عدم الانحياز، وفي طليعتها كوبا، جبهة ضد هذه المبادرة التي راوا انها تضعف التعاون بين ايران والوكالة الاممية. وصرحت المندوبة الكوبية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية نورما غويكوشيا استينوز، ورئيسة كتلة عدم الانحياز "نرى عدم وجود حاجة للقرار، لاننا نعتبره مضرا بجو التعاون والثقة بين الجمهورية الاسلامية والوكالة".

ونشات فكرة اتخاذ القرار بهدف دفع طهران الى تقديم تفسيرات للمؤشرات التي تفيد بمواصلتها الابحاث حول الاسلحة النووية، والتي وردت في وثائق عرضتها عدة مصادر مستقلة لحكام الوكالة الاسبوع المنصرم. والمحت الوثائق الى ان ايران منخرطة في مشروع لاعادة تحويل اليورانيوم، وتجارب على مواد ذات قابلية عالية على الانفجار وتعديل صاروخ ليمسي قابلا لحمل راس نووي.

جنرال اميركي: ايران لا تزال تدعم المتطرفين في العراق

من جهة اخرى، اعلن المساعد السابق لقائد القوات الاميركية في العراق ان ايران لا تزال تدعم المتطرفين الشيعة في العراق وتواصل تدريبهم وتسليحهم وتمويلهم. وقال الجنرال رايموند اوديرنو الذي شغل حتى الامس القريب منصب مساعد قائد القوات الاميركية في العراق "اعتقد انه علينا ابقاء الضغط عليهم". واضاف "ما عليهم (الايرانيين) فعله هو التوقف عن تدريب عملائهم وتمويلهم ومدهم بالسلاح، وهو الامر الذي ما زالوا يفعلونه حتى اليوم".

مسؤول أميركي: ايران ترفض الانصياع لقرارات مجلس الامن بمواصلتها تخصيب اليورانيوم

وعلى صعيد متصل قال المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير غريغوري شولتي اليوم ان ايران لاتزال ترفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالبها بتجميد كافة انشطة تخصيب اليورانيوم وعمليات اعادة المعالجة. وقال شولتي على هامش انعقاد اعمال مجلس محافظي الوكالة انه على الرغم من بعض التعاون الذي أبدته ايران مؤخرا مع الوكالة الا ان "المدير العام للوكالة محمد البرادعي أقر في تقريره بان هذا التعاون لم يكن كاملا وايران لا تزال ترفض".

ورأى شولتي في معرض تعليقه على قرار مجلس الامن الدولي رقم (1804) ان ما قدمته طهران وفق مذكرة التفاهم الاخيرة المبرمة بينها وبين الوكالة ليس كافيا لاستعادة ثقة المجتمع الدولي معتبرا ان القرار يعد رسالة واضحة للقادة الايرانيين بضرورة التعاون مع الوكالة الذرية والالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

واكد شولتي ان هناك حاجة ملحة لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بسجل البرنامج النووي الايراني وخصوصا المعلومات الاخيرة حول ما ذكر عن التجارب المتعلقة بمواد شديدة الانفجار وتصميم مركبة قذائف عائدة وهي ابحاث لها بعد نووي عسكري فضلا عن دراسات حول تحويل ثاني اكسيد اليورانيوم الى رابع فلوريد اليورانيوم (مشروع الملح الاخضر).

واشار شولتي الى انه من بين المسائل التي سيؤكد عليها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما يختتم اعماله يوم غد الاربعاء هو مطالبة طهران بتقديم اجوبة واضحة حول بقية القضايا العالقة والسماح للوكالة بالتحقق من طبيعة الابحاث العسكرية المرتبطة ببرنامجها النووي. وذكر شولتي في هذا السياق بقرار مجلس الامن الدولي الذي حذر من انه سيلجأ الى اصدار قرار اضافي خلال ثلاثة اشهر في حال لم تستجب طهران للقرارات الدولية ذات الصلة.

وردا على سؤال حول طبيعة الخطوة المرتقبة وفيما كان يتجه مجلس الأمن نحو استصدار قرار دولي رابع ضد ايران في حال رفضت الانصياع لمطالب المجتمع الدولي بعد ثلاثة اشهر من الآن قال شولتي آمل ان "تتفهم ايران بشكل جدي هذه الرسالة" مبينا ان ما يتعين على طهران القيام به هو وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم مثلما يطالب المجتمع الدولي بذلك.

واكد شولتي على ان الموقفين الأميركي والأوروبي متطابقان في السعي من أجل التوصل الى حل دبلوماسي لهذه المسالة مشددا على ان الولايات المتحدة والدول الغربية مستعدة في حال اسنجابة طهران لوقف تخصيب اليورانيوم لاجراء محادثات بناءة مع الايرانيين في اي زمان ومكان حيث سيقوم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا باستئناف المحادثات مع طهران في المستقبل.

وخلص مندوب الولايات المتحدة في ختام حديثه الى التاكيد على ان الخيار المطروح امام القادة الايرانيين يكمن في التعاون بكل شفافية مع المجتمع الدولي من خلال تعليق كافة الانشطة المتصلة بتخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم مثلما ينص عليه قرارا مجلس الأمن الدولي 1737 و 1747.

من جهة ثانية جدد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم للصحافيين التزام بلاده بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنفيذها كل الاتفاقيات المبرمة بين الوكالة وايران. وقال سلطانية في مؤتمر صحافي موسع عقده على هامش انعقاد مجلس محافظي الوكالة الذرية ردا على قرار مجلس الامن ان العقوبات الجديدة لن تؤثر على بلاده وسيكون مصيرها نفس مصير العقوبات السابقة.

واكد سلطانية الذي استعرض في مؤتمره الصحافي تاريخ البرنامج النووي الايراني ان بلاده لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم باي حال من الاحوال ساخرا من المزاعم الغربية التي لا اساس لها من الصحة على الاطلاق وتستهدف تقويض دعائم الثقة والتعاون بين ايران والوكالة ونسف الانجاز الكبير الذي حققته الوكالة وايران وفق مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين. وخلص سلطانية الى القول انه لا يستبعد ان تندرج المزاعم الأميركية الجديدة في اطار الضغوط السياسية وراى ان هذه المزاعم تعد دليلا على ان واشنطن لا تريد اغلاق الملف النووي الايراني على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قال صدام !؟!؟!؟!؟!؟!
... -

الان دور ايران تقول ما كان يقوله العراق وعلى الوكالة الدولية وعلى مجلس الامن الاسراع بتطبيق الامن والسلام العالمي قبل فوات الاوان فايران ليست كاذبة كالعراق واعتقد أن كل امكانيات العراق الكيماوية والبيولوجية والنووية و..الخ انتقلت الى ايران بقدرة وبمساعدة الشيعة بالعراق اثناء وقبل الحرب وايران هدفها تشييع كل دول العالم والسيطرة على منابع البترول ومشتقاته فانتبهوا ايها العالم الحر فهذه علامة من علامات الساعة فاقضوا عليهم قبل أن يقضوا على العالم بمجرد قنبلة صغيرة نووية شيعية مزدوجة

قال صدام !؟!؟!؟!؟!؟!
... -

الان دور ايران تقول ما كان يقوله العراق وعلى الوكالة الدولية وعلى مجلس الامن الاسراع بتطبيق الامن والسلام العالمي قبل فوات الاوان فايران ليست كاذبة كالعراق واعتقد أن كل امكانيات العراق الكيماوية والبيولوجية والنووية و..الخ انتقلت الى ايران بقدرة وبمساعدة الشيعة بالعراق اثناء وقبل الحرب وايران هدفها تشييع كل دول العالم والسيطرة على منابع البترول ومشتقاته فانتبهوا ايها العالم الحر فهذه علامة من علامات الساعة فاقضوا عليهم قبل أن يقضوا على العالم بمجرد قنبلة صغيرة نووية شيعية مزدوجة