أخبار

وزراء الخارجية العرب: مكانك راوح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيان "سطحي" يدعو الجميع الى التجاوب مع جهود موسى
وزراء الخارجية العرب: مكانك راوح

القاهرة: أخفق مجلس وزراء الخارجية العرب في التوصل إلى صيغة لتسوية الأزمة اللبنانية وإنتخاب رئيس جديد توافقي قبل التئام القمة العربية المقررة في أواخر آذار في دمشق. في وقت إعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن المبادرة العربية "واضحة" وأن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتولى تنفيذها "كخطة متكاملة".

وأكد الوزراء في بيان اصدروه في ختام اجتماعهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة "التزام المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن". واشاد الوزراء بـ"الجهود التي بذلها الامين العام تنفيذا للمبادرة العربية" وكلفوه "الاستمرار في هذه الجهود"، داعين "كل الدول العربية الى دعم جهوده في اتصالاتها بالاطراف اللبنانية وكذلك في اتصالاتها العربية والاقليمية والدولية".

ودعا البيان "قيادات الاكثرية والمعارضة النيابية (اللبنانية) الى التجاوب مع جهود الامين العام لتنفيذ المبادرة والتوصل الى توافق في شأنها دون ابطاء، وذلك في ضوء ما تم احرازه من تقدم في لقاءات الاجتماع الرباعي السابقة". كذلك، دعا الوزراء العرب الى "العمل على وضع العلاقات السورية اللبنانية على المسار الصحيح وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين، وتكليف الامين العام البدء بالعمل على تحقيق ذلك".

الأمين العام للجامعة عمرو موسى اشار في مؤتمر صحافي عقد في ختام اعمال المؤتمر ان لبنان سيدعى إلى القمة العربية وفق الأصول وبشكل يرضي الجميع، وأكد ان القمة ستعقد في موعدها نظرا لخطورة المرحلة و ما تمر به فلسطين، خصوصا بعد الرفض المطلق من الجانب الآخر لمبادرة السلام العربية. وشدد موسى على ضرورة تضافر الجهود لحل الأزمة اللبنانية، لافتا إلى التقدم الذي حصل في حل بعض المواضيع الخلافية، وقال: "إن انتخاب رئيس لبناني هو ضرورة يجب ان تنجز اليوم قبل الغد، والدعوة الى القمة ستوجه اليه في حال انتخب قبل القمة او إلى رئيس الحكومة في حال لم ينتخب الرئيس وذلك وفق الدستور".

وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال من جهته للصحافيين اثر الاجتماع "تم الاتفاق على تفسير للمبادرة العربية بشأن لبنان"، مضيفا ان "المبادرة كتبت باللغة العربية وهي مبادرة واضحة والامين العام يقوم بتنفيذها كخطة متكاملة". وردا على سؤال عن الجهة اللبنانية التي ستوجه اليها الدعوة لحضور القمة، اعرب عن امله في معالجة هذا الموضوع "من خلال الجهود التي سيقوم بها الامين العام قبل 11 اذار". واضاف "تم الاتفاق على جدول اعمال القمة المقبلة في دمشق والتي ستعقد في موعدها". وكان المعلم اعلن في وقت سابق ان "الدعوة ستوجه الى لبنان لحضور القمة ولبنان يختار من يمثله"، من دون ان يوضح ما اذا كانت بلاده ستلتزم توجيه الدعوة الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وأكد الوزراء ايضا الالتزام العربى بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن اجتزاؤها. وشدد الوزراء فى ختام أعمال الدورة 129 لمجلس الجامعة العربية على أن السلام فى المنطقة يتحقق من خلال الانسحاب الاسرائيلى الكامل من الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فى ذلك الجولان وحتى خط الرابع من حزيران عام 1967 والاراضى التى ما زالت محتلة فى الجنوب اللبنانى.

وطالبوا بضرورة التوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار رقم 194 لعام 1948 مع رفض كافة أشكال التوطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء بمبادرة السلام العربية التى أقرت فى بيروت. ودعا المجلس جميع الدول وخاصة الولايات المتحدة والمنظمات الدولية التى شاركت فى الاجتماع الدولى للسلام فى أنابوليس ومؤتمر باريس للضغط على اسرائيل لدفع جهود السلام ووقف الاستيطان فورا وانهاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفق اطار زمنى محدد.

ودعوا أيضا الى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس واحترام مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير بما فى ذلك المجلس التشريعى والمطالبة بعودة الوضع فى غزة الى ما كان عليه قبل أحداث يونيو 2007. ودان الانتهاكات الخطيرة التى تمارسها اسرائيل فى مدينة القدس والحفريات فى محيط باب المغاربة واسفل المسجد الاقصى ومحيطه التى تهدد بانهياره مطالبا اسرائيل "دولة الاحتلال" بالتوقف فورا عن كل هذه الاجراءات.

وعن الوضع فى العراق أكد الوزراء التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات الذي يشدد على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية ورفض اي دعوة لتقسيمه. واكد الوزراء ضرورة عدم التدخل فى شؤونه الداخلية وأن تحقيق الاستقرار فى العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والارهاب وتأكيد احترام ارادة الشعب العراقى بكافة مكوناته فى تقرير مستقبله السياسى.

وعن احتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية، أكد الوزراء بشكل مطلق سيادة دولة الامارات الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التى تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. واستنكر البيان استمرار الحكومة الايرانية فى تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الامارات بما يزعزع الأمن والاستقرار فى المنطقة ويؤدى الى تهديد الأمن والسلم الدوليين.

وعن العقوبات الاميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، أكد الوزراء رفض ما يسمى ب"محاسبة سوريا" واعتباره تجاوزا لمبادىء القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية داعين الادارة الاميركية الى الدخول بحسن نية فى حوار بناء مع سوريا لايجاد أنجح السبل لتسوية المسائل التى تعيق تحسين العلاقات بين البلدين.

متري: الوقت ما زال سانحا لانتخاب سليمان قبل القمة

بدوره أكد وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ان "مقعد لبنان في القمة العربية المقبلة استراتيجي، لأنه عضو مؤسس في الجامعة العربية ومشاركته ليست محل تفاوض أو تنازل، وعملية اختيار ممثل لبنان في القمة هي من مسؤولية اللبنانيين وحدهم". واعتبر متري ان "الوقت لا يزال سانحا لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان قبل القمة العربية لضمان تمثيله لبنان في هذه القمة". متري، وفي حديث تلفزيوني من القاهرة، وبعد مشاركته باجتماع وزراء الخارجية لفت إلى أنه لمس اصرارا من قبل جميع الوزراء والوفود المشاركة في الاجتماع على ضرورة الاسراع بانتخاب سليمان لرئاسة الجمهورية بأسرع وقت ممكن.

محادثات بين الفيصل ومتكي بشأن الأزمة اللبنانية

وقد أجرى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ونظيره الايراني منوشهر متكي محادثات في القاهرة تناولت الازمة اللبنانية وتداعياتها المحتملة على القمة العربية، ونقل مصدر ان الوزيرين التقيا لنحو ساعة ونصف الساعة في مطار القاهرة الدولي. وكان لمتكي محطة في العاصمة المصرية، فيما كان الفيصل يغادر مصر اثر مشاركته في الاجتماع. هذا وتهدد الخلافات المستمرة حول لبنان وخصوصا بين سوريا من جهة والسعودية ومصر من جهة اخرى بتراجع مستوى تمثيل الدول العربية في هذه القمة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حالة يرثى لها
أحمد مصطفى -

عنوان الخبر ليس جديدا .....فهذة حال الحكومات العربية منذ سنوات.كان اللة في عونها.

لن يتفقو ابدا
محمد علي محمد -

ان العرب لا يمكن ان يجتمعوا الا علي الاسلام قال اللة لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن اللة الف بينهم وقال الرسول صلي اللة علية وسلم وما لم يحكم ائمتهم بكتاب اللة الا جعل اللة باسهم بينهم صدق اللة ورسولة