إسرائيل تنفي إجراء مفاوضات تهدئة مع حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سرايا القدس تفجر جيباً إسرائيليا وتجدد القصف على غزةالقدس، وكالات: نفت إسرائيل الخميس أن تكون هناك مفاوضات جارية للتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة بوساطة مصرية. وقال الجنرال عاموس جلعاد المستشار السياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلية "من الخطأ القول ان هناك مفاوضات بوساطة مصرية". واوضح جلعاد للاذاعة العامة ان "اسرائيل لا تجري مفاوضات مع حماس وهي منظمة ارهابية دموية هدفها تدميرنا، ومصر لا تجري مفاوضات" مع الحركة الاسلامية بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار. واضاف "لدينا اتصالات مع مصر للحفاظ على علاقات السلام الاستراتيجية التي تربطنا والعمل على ان تمنع تقوية هذا الكيان الارهابي والمدمر الذي له تاثير على كل الشرق الاوسط".
وتابع "كلما تراجع تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة تراجعت قدرة المجموعات المسلحة على اطلاق صواريخ ضد اسرائيل". وخلص الى القول ان "اسرائيل ومصر تقيمان علاقات سلام استراتيجية مهمة جدا. واعتبارا من اللحظة التي تستخدم فيها مصر التي لها حدود مع غزة وتاثير كبير على الفلسطينيين، كل قدراتها لمنع تهريب الاسلحة سيكون لذلك اثر عميق على الوضع". واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قامت بجولة الثلاثاء والاربعاء في المنطقة لاستئناف عملية السلام، اعطت موافقتها على مشاورات بهدف التوصل الى تهدئة مع حماس بوساطة مصرية. وقال عباس الاربعاء "تحدثت اليوم مع الوزيرة (كوندوليزا) رايس وستقوم بارسال مبعوث هو (مساعدها لشؤون الشرق الاوسط) ديفيد ولش الى القاهرة حيث هناك مساع حثيثة تقوم بها مصر من اجل التهدئة".
من جانبه حذر نائب الليكود يوفال شتينيز من العواقب الخطيرة لتهدئة مع حماس على اسرائيل ولا سيما على الصعيد الامني. وقال الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع القوية النفوذ في الكنيست للاذاعة "احذر اليوم من انه في حال وقف اطلاق النار مع حماس بحلول ستة اشهر او عام او حتى عامين فان الصواريخ بعيدة المدى ستظهر ولن تهدد فقط اشدود (شمال عسقلان على ساحل المتوسط) وانما ايضا تل ابيب". واضاف "الاخطر ايضا ان الايرانيين الذين يعملون على اقامة مركز عسكري متقدم في غزة سيحاولون استغلال الوضع لادخال صواريخ ارض جو ستهدد رحلات سلاح الجو التي تنطلق من مطارات النقب (جنوب)".
الأزمة الانسانية في غزة الأسوأ في 40 عاما
من جهة ثانية قالت جماعات معنية بالاغاثة وحقوق الانسان يوم الخميس ان الحصار الاسرائيلي لغزة خلق أسوأ أزمة انسانية منذ الاحتلال الاسرائيلي للقطاع في عام 1967. وأفاد تقرير أصدره ائتلاف جماعات إغاثة بريطانية بأن نقص الغذاء وتداعي الخدمات الصحية والمياه ونظام الصرف الصحي كلها جزء من معاناة 1.5 مليون فلسطيني في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال جيفري دينيس رئيس منظمة كير انترناشونال وهي واحدة من ثماني منظمات غير حكومية أصدرت التقرير "بينما نحن نتحدث تتدفق مياه الصرف فعليا في الشوارع." وأضاف "على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية لم نتمكن إلا من إرسال غذاء ودواء ويتزايد الاعتماد على المعونة."
وفرضت اسرائيل قيودا على تنقل الناس والبضائع وجمدت بالفعل النشاط الاقتصادي في يونيو حزيران حينما سيطرت الحركة على غزة. وشددت اسرائيل حصارها في يناير كانون الثاني مقيدة البضائع والوقود وغيرها في إطار ما وصفته بأنه رد على الصواريخ التي تنطلق فوق الحدود لتستهدف مدنا اسرائيلية قريبة. ورسم التقرير صورة للقطاع وهو رهينة بيد الحصار. وقال ان ذلك زاد من الفقر والبطالة وعطل خدمات التعليم وجعل 1.1 مليون شخص - أي نحو 80 في المئة من سكان القطاع- معتمدين على المعونة الغذائية.
وتابع التقرير أن النظام الصحي متداع وتتعرض المستشفيات لانقطاع يومي للتيار الكهربائي يستمر ما بين 8 ساعات و12 ساعة بسبب القيود على الوقود والكهرباء. وقال ان نحو 18 في المئة من المرضى الذين سعوا للعلاج الطارئ خارج غزة منعوا من ذلك. وحذر مسؤول رفيع في الامم المتحدة من أن الظروف القاسية التي يشير اليها التقرير ستزداد سوءا جراء أي تصعيد للعمل العسكري الاسرائيلي ردا على الهجمات الصاروخية العشوائية التي تنطلق من غزة. وقال جون جينج مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة لرويترز في اتصال هاتفي "سيكون الأمر مروعا." وأضاف "البنية الاساسية في حالة انهيار.. سواء كان ذلك في مجال المياه أو الصرف أو حتى الخدمات الطبية.. اذا كان هناك هجوم عسكري آخر فسيضيف ذلك ويضاعف هذا الوضع اليائس بالفعل."
ووصفت جماعات حقوقية وخبراء قانونيون الحصار الذي تفرضه اسرائيل بأنه غير قانوني بسبب القانون الدولي لانه يشكل "عقابا جماعيا" للسكان بأكملهم. وقال جيفري بايندر خبير القانون الدولي في لندن لرويترز "هذا أمر غير متناسب بشكل هائل..ان الذي نتعامل معه هناك هو بضعة صواريخ تأتي من زاوية صغيرة في غزة. والرد هو حصار وتدمير لمئات الأرواح وإفقار المنطقة بأسرها."