أخبار

البيت الابيض: لا نقيد الرئيس المقبل بشأن العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن-بغداد:اعلن البيت الابيض الخميس ان لا ضرورة لان يصادق الكونغرس على اتفاق امني تتفاوض الولايات المتحدة في شأنه مع العراق، مؤكدا في عز الحملة الرئاسية ان هذا الاتفاق "لن يقيد يدي" الرئيس المقبل.

وتحول هذا الاتفاق موضوعا مثيرا للجدل في الحملة. فالمرشحون الديموقراطيون الذين يطالبون بانسحاب للقوات الاميركية من العراق يتهمون الرئيس جورج بوش بانه يريد تكريس وجود عسكري طويل المدى في هذا البلد قبل ان يغادر البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009.لكنهم ابدوا ارتياحا لكون الادارة لم تبد نية للمصادقة على هذا الاتفاق في الكونغرس، حيث يتمتع خصوم بوش الديموقراطيون بالغالبية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "لا نراهن في هذه المرحلة على ان يصادق مجلس الشيوخ على هذا الاتفاق التنفيذي".

واذ لم تستبعد هذا الاحتمال رسميا، شددت على ان الحكومة الاميركية لا تنوي التفاوض حول معاهدة تتطلب موافقة الكونغرس، بل حول اتفاق شراكة طويل المدى، على غرار الاتفاقات التي وقعتها الولايات المتحدة مع المانيا واليابان وكوريا الجنوبية، وخصوصا ان "مجلس الشيوخ لم يصادق على تلك الاتفاقات".

واوضحت المتحدثة ان هذا الاتفاق يهدف الى منح اطار للوجود العسكري الاميركي قبل ان تنتهي مدة بعثة الامم المتحدة مع نهاية العام.لكنها اكدت ان الاتفاق "لن يقيد يدي الرئيس المقبل. فليس عليه ان يحدد عدد الجنود الذين سيبقون ولن يقيم قاعدة دائمة".

الفضيلة العراقي: الوضع في البصرة مهدد بالانفجار

من جهة أخرى استبعد رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب العراقي حسن الشمري فرضية توصل القوى السياسية المتناحرة في محافظة البصرة الى اتفاق سياسي يسهم في ترتيب اوضاعهم ويخفف حدة النفوذ الاقليمي والدولي هناك.

وقال الشمري، في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الخميس إن "هناك قلق واضح في الشارع البصري من احتمال تفجر الاوضاع الامنية مع تصاعد حدة التناحر والتنافس بين القوى المهيمنة في المحافظة والذي لايخلو من عمليات تصفية واغتيالات، فضلا عن اتساع النفوذ الايراني ليس في هذه المحافظة حسب بل في جميع محافظات البلاد الاخرى"، وفق تعبيره

وزاد الشمري القول إن "إيران ترى أن من حقها اتخاذ اجراءات لحماية امنها القومي في مواجهة الوجود الامريكي في العراق الذي يشكل مصدر خطر كبير لها، كما أن هناك أيضا نفوذ لبعض الدول العربية التي تحاول ايجاد موطئ قدم لها في جنوب العراق، إضافة إلى الوجود الأجنبي المتمثل بالقوات متعددة الجنسيات، وأنا اعتقد انه مع تعدد الارادات الخارجية والداخلية فان الوضع الامني في العراق مهدد بالانفجار في اية لحظة، لاسيما وأننا مقبلون على انتخابات المجالس البلدية" للمحافظات.

وأشار البرلماني العراقي البارز إلى أن "جميع المواثيق التي عقدت بين القوى السياسية المتناحرة كانت مجرد ردود افعال أو حلول آنية لاوضاع استثنائية متمثلة بالصراع المسلح ولم تأت كإستراتيجية قائمة على برامج واضحة متفق عليها مسبقا من شأنها الاسهام بمنع تدهور الامن وحفظ الاستقرار ومنع وقوع تصادمات أو صراعات في البصرة التي تمثل رئة العراق الاقتصادية"، على حد وصفه.

وتابع الشمري القول "حسب اعتقادي الشخصي، فإن تلك القوى لن تتمكن من التوصل، في الوقت الحاضر على الاقل، الى توافق على برامج سياسية مشتركة لان نقاط التقارب بينها متباعدة، فهناك من يتبنى النظام البرلماني وآخر الرئاسي، وهناك من يرى ان شكل الادارة يجب ان يكون فيدراليا وآخر لايرى ضرورة لذلك"، وعلى هذا الاساس "فإن تلك الاختلافات يمكن لها ان تمهد لسطوة تلك الجهة السياسية على الاخرى وهو مايثير القلق والمخاوف".

وتقوم قوات أمنية من الشرطة والجيش بتسيير دوريات راجلة وآلية في مداخل البصرة ووسطها تحسبا لوقوع اعمال عنف من المحتمل اندلاعها على خلفية عدة اغتيالات طالت عددا من اعضاء منظمة بدر، الجناح العسكري للمجلس الاسلامي الاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ، كان آخرها ضحاياها قياديها قاسم عبيد

وقد اتهم قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف الاحزاب السياسية في المحافظة بالوقوف وراء تردي الاوضاع الأمنية، دون أن يسمي أيا منها، متهما إياها بتنفيذ عمليات اغتيال مستخدمة سيارات عائدة للشرطة والاستحواذ على مائتين وخمسين سيارة لا يعرف مصيرها إلى الآن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف