أخبار

تجميد المفاوضات الحكومية بين برلين وبكين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين، بكين: أعلنت وزيرة التعاون الإقتصادي والتنمية الألمانية هايدي ماري فيشوريك تسويل اليوم تجميد المفاوضات الحكومية بين برلين وبكين المخطط لأجرائها في شهر مايو المقبل وذلك إحتجاجا على أعمال العنف التي تمارسها القوات الصينية في هضبة التيبت. وقالت المسؤولة الالمانية فيشوريك تسويل في بيان وزع هنا ان هذه المفاوضات ستبقى مجمدة لغاية انهاء الصين اعمال العنف في التيبت. واكدت ان العنف لم يكن في يوم من الايام وسيلة لحل المشاكل مبينة في ذات الوقت ان الحوار وحده الذي يضمن لكل من الجانب الصيني والاخر التيبتي التوصل الى حل المشاكل بينهما. كما اكدت المسؤولة الالمانية انه طالما مارست الصين العنف في التيبت فانه من الامور التي يصعب تصورها اجراء مفاوضات حكومية بين بكين وبرلين. وانتقدت اللهجة الصينية في التيبت مشيرة الى ما تقوله الجهات الصينية انها ستواصل "الكفاح حتى الموت". وعلى صعيد متصل طالب نائب الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية توماس شتيغ الجانبين الصيني والتبيتي بالتزام الهدوء وحل المشاكل سلميا. الدالاي لاما مستعد للقاء الرئيس الصيني من جهة ثانية أعلن الدالاي لاما الزعيم الروحي لسكان التيبت إستعداده للقاء الرئيس الصيني هو جنتاو إذا تلقى "مؤشرات ملموسة" من بكين التي رغبت في الحوار، وذلك خلال مؤتمر صحافي الخميس في دارامسالا شمال الهند. وقال الدالاي لاما انه كان "دائما مستعدا" للقاء المسؤولين الصينيين "وخصوصا هو جنتاو"، رغم اقراره بان التوجه الى بكين في المرحلة الراهنة ليس "امرا عمليا". وتدارك "ولكن، في حال صدرت مؤشرات ملموسة من الصين فساكون بالتأكيد سعيدا" بالتوجه اليها، مضيفا "اذا صدرت مؤشرات ملموسة، ساكون مستعدا وسعيدا بعد هذه الازمة (...) بعد بضعة اسابيع، بضعة اشهر". ودعا الدالاي لاما الاربعاء الى استئناف الحوار مع بكين، مكررا انه يؤيد حلا غير عنفي في التيبت ولا يسعى الى نيل الاستقلال. وكان ابدى الدالاي لاما خشيته من ان يكون قمع اعمال الشغب في التيبت اسفر عن سقوط "ضحايا كثيرة"،. وقال "بخصوص الضحايا، لا نعرف الارقام الدقيقة. البعض يقول عشرة (قتلى) واخرون يقولون مئة (...) انني قلق فعلا من ان يكون هناك الكثير من الضحايا". الصين ترسل تعزيزات عسكرية الى التيبت في سياق متصل ذكر شهود عيان اليوم الخميس ان تعزيزات عسكرية صينية تتوجه الى التيبت والمناطق المحيطة به التي يقطنها تيبتيون التي تشهد ازمة منذ قرابة اسبوع. وتحدث شاهد وصحافيون وجمعيات مناصرة للتيبت عن تضاعف عدد الجنود في الغرب حيث تقطن اقليات تيبتية. وافاد الصحافي غيورغ بلومي من صحيفة "دي تسايت" الالمانية عن وجود عسكري هائل في عاصمة التيبت لاسا بعد ان كان احد الصحافيين الاخيرين الذين طردوا من المدينة. وقال بلومي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل مغادرة لاسا صباح الخميس "رأيت قافلة تضم مئتي شاحنة على الاقل شاحنة تنقل كل منها ثلاثين جنديا اي حوالى ستة الاف جندي وافد في يوم واحد". وفي غرب الصين، احصى مراسل للبي بي سي اكثر من 400 شاحنة عسكرية متجهة في قافلة الى التيبت. وحمل بعض الجنود رشاشات اوتوماتيكية مزودة بحربة، وغيرهم بدروع ومعدات مكافحة الشغب. كما تحدث صحافيون في البي بي سي عن توجه قطار يحمل حوالى 12 الية منها شاحنات وسيارات للدفع الرباعي عبر خط التيبت، على الحدود بين اقليمي كينغهاي و غانسو. وكتب على الاليات "قوة التحرك السريع في شرطة الجيش الصيني". وافاد شاهد اخر هو صحافي اجنبي انه رأى الاربعاء في سيشوان (جنوب غرب) اليات عسكرية كثيرة تنقل جنودا على طول الطرقات الموصلة الى التيبت. وبدأت التظاهرات في 10 اذار/مارس بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لثورة لاسا المناهضة للصين عام 1959.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف