قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: رأى الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية أن مستويات تمثيل الدول الاعضاء فى الجامعة العربية فى القمة القادمة فى دمشق مسألة سيادية لكل دولة ولا يمكن التدخل فيها معربا عن أمله فى أن تكون جميع الدول العربية ممثلة على أعلى المستويات. وقال العطية فى تصريح لصحيفة الايام البحرينية الصادرة اليوم الاثنين "فى تقديرى ان جميع الدول الاعضاء تطمح فى عقد القمة فى موعدها المحدد" مضيفا "بل ان جميع الدول تعمل وبكل طاقتها على توفير الظروف الموضوعية اللازمة لنجاح القمة" وعن قراءة دول مجلس التعاون الخليجى للبيئة الاقليمية والدولية التى تشهدها المنطقة قال العطية "لقد عبرت دول مجلس التعاون بوضوح كامل عن موقفها من ضرورة حل الازمة اللبنانية عن طريق المبادرة العربية الهادفة لمساعدة اللبنانيين فى انتخاب رئيس للجمهورية" وأضاف "لقد عبرنا عن استيائنا البالغ ازاء العراقيل التى واجهت الجهود فى تطبيق المبادرة العربية وانتقاد كل العقبات التى تحول دون انتخاب الرئيس" مشددا على موقف دول المجلس فى دعم التوافق بين اللبنانيين والوقوف الى جانب الموءسسات الشرعية والدستورية اللبنانية. ونفى العطية أن يكون هناك تباين عربى فى هذا الشأن معلقا "اننا نرى أن القمة العربية شأن عربى فى مجمله ونحن جزء من الامة العربية داعم للجهد العربى وبالاخص مبادرته التى اتفقت عليها الدول الاعضاء ومن ضمنها الشقيقة سوريا" وعن أسباب الربط بين انتخاب رئيس لبنانى ونجاح القمة قال "ان لبنان عضو فى الجامعة العربية ونجاح الدول العربية فى مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية يعنى نجاح مبكر للقمة وازالة شيء من التوتر الذى تشهده المنطقة" معتبرا أن تمثيل رئاسى للبنان يعنى لم الشمل وتكريس التضامن العربي. وأردف العطية "أما بشأن القمة فاننا ندعم العمل العربى المشترك وضرورة توفير الحد الادنى من التضامن العربى الذى يوءدى بكل تأكيد الى انجاح الجهود العربية" وقال "ولكى يصار الى ايجاد الحلول للازمات المعروفة التى تعانى منها المنطقة العربية" وأوضح "ولذلك فاننا نوءكد فى مجلس التعاون على الجهود الهادفة الى الخروج بمواقف متضامنة حيال مجمل القضايا العربية وبتوافق عربي" موءكدا على رغبة الدول العربية مجتمعة فى أن ترى قمة للتوافق والتضامن وازالة العراقيل وبمشاركة الجميع. وفى قراءته لتطورات الاوضاع فى الساحة الفلسطينية المتزامنة مع تحضيرات القمة أشار العطية الى أن دول المجلس ناقشت باسهاب فى الاجتماع الوزارى الذى عقد فى الرياض التطورات الفلسطينية معبرا عن قلق المجلس ازاء الاوضاع فى غزة. وقال ان اسرائيل لا تحترم التزاماتها الدولية ونحن ندين بشدة هذه الاعتداءات المتواصلة والتى أدت الى قتل المدنيين من الابرياء والرضع مطالبا المجتمع الدولى بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ووقف العمليات الاسرائيلية المتنافية مع المبادئ الانسانية والدولية. ودعا العطية الى عمل دولى سريع للجم الة القتل الاسرائيلى ووضع حد لهذا العنف مشيرا الى انه تم التعبير عن ذلك مرارا سواء عن طريق دول مجلس التعاون مجتمعة أو منفردة مشددا على ضرورة رفع الحصار عن غزة التى تعانى وضعا انسانيا مأساويا. وأكد أن القضية الفلسطينية ستحظى بأولوية فى القمة المقبلة مضيفا "ولابد الى جانب التأكيد على الادانة للاعمال العدائية الاسرائيلية أن يتم التحرك عربيا ودوليا لوضح حد لتدهور الاوضاع الانسانية المتفاقمة فى الاراضى الفلسطينية" .