إسرائيل تنجز نظاما لإعتراض صواريخ غزة

غزة، القدس، وكالات: كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب اليوم عن قيام الصناعات العسكرية في إسرائيل بالعمل منذ عامين ماضيين على إنجاز نظام لوزارة الدفاع الإسرائيلية يستطيع إعتراض الصواريخ من النوع الذي يطلقه النشطاء الفلسطينيون من قطاع غزة . وذكرت صحيفة (هارتس) في موقعها الالكتروني اليوم ان اسرائيل تريد وضع نظام يمنع وصول هذه الصواريخ الفلسطينية التي تطلق منذ سنوات نحو بلداتها الجنوبية من القطاع وكذلك تلك التي استخدمها حزب الله اللبناني اثناء الحرب الثانية على لبنان.

واشارت الى ان الصناعات العسكرية في اسرائيل تسعى لانتاج نظام فعال يعتمد على ما يسمى شعاع الليزر الصلب الذي يصدره التيار الكهربائي عوضا عن شعاع الليزر ذي الاساس الكيماوي الذي يستخدم حاليا في نظام الاعتراض الصاروخي الاميركي "ناوتيلوس". واوضحت ان التقنية التي تستخدم الليزر الصلب لم تطور بعد وهو ما يدفع هيئة الصناعات العسكرية "رافائيل" الى خفض التوقعات عن طريق القول بأن النظام لن يكون متوفرا قبل ثماني سنوات على الاقل. ورأت انه من الناحية النظرية فان استخدام مثل هذه التقنية سيمكن النظام من رصد الصاروخ اثناء اطلاقه على اسرائيل ثم ارسال شعاع يتحرك بسرعة الضوء يؤدي الى تسخين الرأس الحربي للصاروخ وتفجيره خلال ثانيتين.

وكشفت الصحيفة ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية اجرت اختبارات عدة في الماضي على نظام " ناوتيلوس" بالنسخة التشغيلية والنسخة الاصغر "سكاي غارد" ووجدت انه غير مناسب لاحتياجاتها. وقالت ان مؤسسة الصناعات العسكرية في اسرائيل "رافائيل" تواصل حتى الان جهودها لتطوير نظام "القبة الحديدية" الذي يهدف الى اسقاط الصواريخ من مدى قصير. واشارت الى ان الجيش الاسرائيلي يعمل الان كذلك على تطوير نظام آخر يدعى " العصا السحرية" بالتعاون مع شركة اميركية للتصدي للصواريخ التي تطلق نحو اسرائيل.

اسرائيل مستعدة لمواجهة اي هجوم لحزب الله

على جبهة أخرى اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين ان بلاده مستعدة لمواجهة هجمات قد يشنها حزب الله اللبناني انتقاما لمقتل عماد مغنية احدة كبار قادة الحزب الشيعي اللبناني العسكريين.وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "اجهزة الامن والاستخبارات الاسرائيلية استعدت لمواجهة اي تهديدات بهجمات واعتداءات ينفذها حزب الله" داعيا السكان الى "التيقظ".واتت تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي في ذكرى مرور اربعين يوما على مقتل عماد مغنية في 12 شباط/فبراير في انفجار سيارة مفخخة في دمشق.

واتهم حزب الله المدعوم من طهران، اسرائيل بتصفية عماد مغنية الامر الذي نفته السلطات الاسرائيلية.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي يتوقع ان يلقي خطابا بالمناسبة الاثنين في بيروت، هدد اسرائيل ب "حرب مفتوحة" مشددا على ان دم مغنية "سيخرج اسرائيل من الوجود".