كارتر يتمسك بلقاء قادة حماس متحدياً واشنطن وتل أبيب

جيمي كارتر يريد لقاء حماس رغم الضغوطأوباما يرفض انتقاد كارتر بشأن حماس رايس لا ترى فائدة في لقاء جيمي كارتر قادة حماسالخارجية الأميركية تنتقد لقاء كارتر بخالد مشعل واشنطن: رفض الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الانتقادات التي وجهته له كل من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، بشأن خطته الرامية إلى لقاء عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال جولته الشرق أوسطية التي بدأها الأحد. وقال كارتر، في مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" بثتها شبكة ABC التلفزيونية الأميركية الأحد، إن دوره في أية اجتماعات محتملة مع قادة حماس، خلال تلك الجولة، يجب أن يتم النظر إليه باعتبار أنه ضمن جهوده كداعية للسلام، وليس كمفاوض يمثل الحكومة الأميركية.

وأضاف الرئيس الأميركي الأسبق قوله: "لقد كنت دائماً ألتقي بقادة حماس للعديد من السنوات"، مشيراً إلى أن هذا النوع من اللقاءات، "ربما سيجعلهم يوافقون على وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى قادة الحركة التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة.

كارتر مع والدي شاليط في القدس اليوم واستطرد قائلاً: "من المهم جداً أن يلتقي شخص واحد على الأقل بقادة حماس للتعبير عن وجهات نظرهم، للتأكيد على ذلك القدر من المرونة الذي يتمتعون به، وللسعي لإقناعهم بوقف جميع الهجمات التي تستهدف مدنيين أبرياء في إسرائيل، والتعاون مع حركة فتح كمجموعة توحد الفلسطينيين."

وخلال نفس الحلقة من البرنامج، شدد مستشار الأمن القومي الأميركي، ستيفن هادلي، على أن اجتماعاً بين كارتر وقادة حماس سوف يبعث بـ"رسالة مختلطة" إلى الحركة التي تعتبرها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل "جماعة إرهابية."

وقال هادلي: "نحن نعتقد أنه من المهم جداً بالنسبة للمجتمع الدولي، ولكل شخص، بأننا نرسل رسالة واضحة جداً لحماس بشأن ما هو مطلوب منها عمله، إذا ما كانت لديها الرغبة في الانتقال من الأعمال الإرهابية إلى المشاركة في العملية السياسية."

ولكن الرئيس الأسبق نفى أن يكون قد تلقى أية نصائح بشكل رسمي من وزارة الخارجية الأميركية، بشأن خطة مزعومة للقاء رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، خلال زيارته هذا الأسبوع للعاصمة السورية، مشيراً إلى أن برنامج زيارته لدمشق لم يتم تأكيده بعد، إلا أنه أشار إلى إمكانية لقاء عدد من قادة حماس في سوريا.

كارتر مع البابا يوحنا بولس الثاني في البيت الابيض عام 1979 وكان مسؤول بحركة حماس قال الأسبوع الماضي بأن الرئيس الأميركي الأسبق يعتزم لقاء مشعل في دمشق، حيث يعيش الزعيم السياسي لحماس هناك، لتجنب اعتقاله أو اغتياله من قبل الإسرائيليين. ورداً على سؤال بشأن اللقاء المزمع بين كارتر وقادة حماس، قالت رايس الجمعة: "إنني أجد صعوبة في فهم ما يمكن أن تسفر عنه المناقشات مع حماس بشأن السلام، في الوقت الذي تقوم فيه حماس بعرقلة جهود السلام."

وقبيل مغادرته قادماً إلى المنطقة هذا الأسبوع، قال الرئيس الأميركي الأسبق: "سوف نجتمع مع الإسرائيليين، وسوف نجتمع مع فتح، ومع السوريين، والمصريين، والأردنيين، والسعوديين، وكل من يمكن أن يكون له دور حيوي في إي اتفاق مستقبلي لسلام بالشرق الأوسط."

وكان من المقرر أن تضم جولة كارتر بالمنطقة عدداً من الزعماء الدوليين، أعضاء ما يُعرف باسم "مجلس الحكماء"، الذي يضم 12 شخصية سياسية، من بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، ولكن المجموعة أصدرت بياناً قالت فيه إنها ستؤجل زيارتها للمنطقة. جاء صدور هذا البيان بعد قليل من محادثة بين وزيرة الخارجية الأميركية والأمين العام السابق للأمم المتحدة، الأربعاء.

من جانبها، أدانت إسرائيل الأحد اللقاء المزمع بين كارتر وقادة حماس، حيث ذكر المسؤول بوزارة الدفاع، عاموس جلعاد، أن "لقاء من هذا النوع سيكون مشيناً خصوصاً أن جيمي كارتر يجسد السلام"، وفقاً لما نقل راديو إسرائيل.

ويدير الرئيس الأميركي الأسبق، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 1977 إلى 1981، "مركز كارتر"، الذي يعنى بتعزيز جهود السلام العالمي، وببرامج للصحة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2002.