ماكين: أبغض الحرب وإن كنت أؤيد حرب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: حاول جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية القادمة طمأنة الأميركيين قائلا "أبغض الحرب" وان تمسك بشدة بتأييده لاستراتيجية الحرب الأميركية في العراق.ويشير مكين ومساعدوه إلى ماضيه كأسير للحرب في فيتنام للتدليل على معرفته بالتضحيات التي تقدم في الحرب وعدم تلهفه على الزج بالولايات المتحدة في مزيد من الصراعات في حالة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني القادم.
وقال تشارلي بلاك وهو مستشار كبير لمكين "الشخص الذي يفهم الحرب ويفهم الجيش ويكون له سياسة خارجية وخبرة دبلوماسية هو الشخص الأمثل لتفادي الحرب. مكين هو اخر شخص يود خوض حرب ويعرف كل الخطوات الاخرى لتجنبها."وفي الوقت الذي يدعو فيه منافساه الديمقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون إلى الخروج من العراق يتمسك المرشح الجمهوري بالرأي القائل بأن الولايات المتحدة تخوض حربا ضد المتطرفين الإسلاميين وان العراق هو معركة أساسية في هذا الصراع.
ويدعو مكين إلى بقاء الولايات المتحدة في العراق للمساعدة على اقرار الديمقراطية في الشرق الاوسط ولأن تظل هناك بطريقة او بأخرى لسنوات قادمة كقوة لحفظ السلام مثلما فعلت من قبل في كوريا الجنوبية وفي اليابان طوال عقود.وهو يعتقد انه الآن وبعد أن أدت الزيادة في حجم القوات الأميركية في العراق التي أيدها في تحسين الأمن انضم إليه عدد كبير من الأميركيين وأصبحوا أكثر استعدادا للصبر.
وقال مكين للصحفيين في الحافلة التي يواصل بها حملته الانتخابية "عدد كبير من الأميركيين يعتقد ان علينا أن نعود إلى الوطن بكبريائنا."ويتحدث المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في الرابع من نوفمبر بلهجة متشددة ضد إيران لنفوذها في العراق وما يصفه بسعيها لامتلاك أسلحة نووية رغم ما خلص إليه تقرير للمخابرات الأميركية أواخر العام الماضي من ان طهران أوقفت محاولاتها لتطوير قنبلة ذرية عام 2003.
ووفرت هذه اللهجة المتشددة لمكين ذخيرة للمنتقدين الديمقراطيين المتلهفين على الوصول إلى البيت الابيض بعد ثماني سنوات من الحكم الجمهوري تحت لواء الرئيس جورج بوش.وتحدث ايد شولتز وهو مذيع برنامج حواري ليبرالي في مناسبة لجمع الاموال لحملة اوباما سناتور ايلينوي الاسود في نورث داكوتا في وقت سابق من الشهر عن مكين سناتور أريزونا ووصفه بانه من "دعاة الحرب".
وحاول اوباما بعدها ان ينأى بنفسه عن شولتز لكن جاء بعد ذلك السناتور الديمقراطي جاي روكفيلر من وست فرجينيا ليقول لمجلة تشارلستون ويعتذر بعدها "مكين طيار مقاتل ألقى صواريخ موجهة بالليزر من على ارتفاع 35 ألف قدم. كان ابتعد حين سقطت. ماذا حدث حين سقطت الصواريخ على الارض.. لا يعرف. عليك ان تهتم بأرواح الناس. ومكين لم يهتم قط بمثل هذه القضايا."ويتهم الديمقراطيون المرشح الجمهوري أيضا بأن حرب العراق أصابته بالعمى ففاته الخطر الحقيقي الذي يمثله المتطرفون الاسلاميون في أفغانستان.
ومن جانبه يرد مكين ويقول ان أوباما وكلينتون يعدان بانسحاب "متهور" من العراق وهو وعد يعتقد انه لا يمكنهما الوفاء به فور مواجهة الواقع.لكن هذا الرأي لا يشاركه فيه كل أقرانه الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقال السناتور الجمهوري بوب كروكر للجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق أثناء تقديمه تقريرا عن حرب العراق الاسبوع الماضي "أعتقد ان الناس تريد ان تعرف شكل النهاية."
اضافة إلى هذا قال كولن باول وزير الخارجية الأميركية السابق لبرنامج (صباح الخير يا أميركا) الذي تبثه شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية ان المسار الذي تسير فيه الولايات المتحدة حاليا لا يمكن الاستمرار فيه وان الرئيس الأميركي القادم سيكون عليه خفض القوات الأميركية العاملة في العراق وأفغانستان.
وقال ميرل بلاك استاذ العلوم السياسية في جامعة ايموري بأتلانتا ان موقف مكين من حرب العراق سيكون نقطة رئيسية في الجدل الذي سيستمر طوال الاشهر السابقة على انتخابات الرئاسة التي سيخوضها إما أمام اوباما أو كلينتون.
وفي جولة قام بها في وقت سابق من الشهر ركز مكين في خطاب القاه في جاكسونفيل بفلوريدا على تجربته الشخصية ومخاطر الحرب.
وقال "أبغض الحرب. قد لا تكون أسوأ ما يحل بالإنسان لكنها ملعونة بدرجة لا توصف...الاحمق أو المحتال فقط هو الذي يخفف من طبيعة الحرب التي لا ترحم.
أوباما وكلينتون في مناظرة حول المعتقدات الدينية
من الجانب الآخر دافع باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية عن الاجهاض في الوقت الذي عبرا فيه عن ايمانهما العميق في منتدى حول السياسة والدين في ولاية بنسيلفانيا، المحطة القادمة لانتخابات التمهيدية.
وعبر المرشحان عن ايمانهما المسيحي حين أجابا على مجموعة من الأسئلة المتنوعة.
وقد رفض المرشح الجمهوري جون ماكين الحضور.
ويتفوق أوباما على كلينتون في عدد المندوبين حتى الآن، ويأمل أن يحظى بنصر يؤمن له الريادة في بنسيلفانيا، قبل مؤتمر الحزب المزمع عقده في أغسطس/آب.
وقد طرحت أسئلة على المرشحين كل على حدة في المنتدى الذي عقد في Messiah College في هاريسبيرج في ولاية بنسيلفانيا.
وكان بين الحضور زعماء عقائد مختلفة، ووجهوا أسئلة حول الإجهاض والموت الرحيم والايدز وعن دور الدين في حياة المرشحين.
وقد غازل كلا المرشحين في آرائهما المتدينين الذين يحظون بحضور كبير في الحياة السياسية الأميركية.
وسئل المرشحان ان كانا يعتقدان أن الحياة تبدأ مع التلقيح والحمل، فقالت كلينتون انها تعتقد أن امكانية الحياة تبدأ مع التلقيح والحمل، وأكدت أنها تعتقد ان على الفرد اتخاذ القرار الحاسم فيما اذا كان يرغب في انهاء الحمل أو لا، وأن حق الاجهاض يجب أن يوفر في ظروف آمنة، حتى ولو كان اللجوء اليه نادرا.
أمأ أوباما فقد عبر عن عدم يقينه فيما اذا كانت الحياة تبدأ فعلا مع التلقيح والحمل، وقال :" ما أعرفه هو أن فكرة "امكانية الحياة" هي شيء قوي بشكل غير عادي وذو وزن أخلاقي نأخذه بعين الاعتبار حين نناقش هذا الموضوع".
وقد انتهزت كلينتون الفرصة لتوجيه النقد لأوباما بسبب تصريح أدلى به قبل اسبوع يتعلق "بناس يشعرون بالمرارة ويتشبثون بالسلاح والدين" مشيرا الى سكان بنسيلفانيا.
وقالت كلينتون ان تصريحات كهذه تعكس نظرة نخبوية.
وكان أوباما قد اعتذر عن هذه التصريحات التي أدلى بها لصحيفة في نورث كارولينا في وقت سابق.
ووفقا لتعداد وكالة أسوشييتد برس فإن أوباما يحظى بدعم 1638 مندوبا بينما تحظى كلينتون بدعم 1502 مندوبا الى مؤتمر الحزب المزمع إقامته في شهر أغسطس/آب القادم.