الإنتربول يعتقل بارون المخدرات المغربي "النيني" في إسبانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر أمنية مطلعة أن منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) اعتقلت، بطلب من السلطات المغربية، صباح اليوم الخميس، بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني، المعروف باسم "النيني، في إسبانيا التي هربا إليه بعد فراره من السجن المركزي في القنيطرة، بعد تواطؤ حراس معه.
وأكدت المصادر نفسها، في تصريح لـ "إيلاف"، أن المتهم، الذي كان يعيش حرا في إسبانيا بسجل عدلي "نظيف"، أوقف بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الأمنية في المغرب، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يسلم إلى الرباط في الساعات القليلة المقبلة.
وشهدت قضية "النيني"، الذي أخرجه حراس في سيارة، قبل أن يدخل سرا إلى الأراضي الإسبانية، متابعة ثمانية من موظفي سجن القنيطرة، ستة منهم في حالة اعتقال واثنان في حالة سراح مؤقت، وتتراوح مهامهم داخل هذه المؤسسة السجنية ما بين حارس بوابة ورئيس الحي ورئيس مركز للحراسة، وغيرها.
وذكرت مصادر قضائية أن أحمد أوطاع ومحمد سروت حكم عليهما، في حالة سراح مؤقت، بشهرين حبسا نافذة مع أداء غرامة مالية حددت في ألفي درهم لكل واحد منهما بعد متابعتهما بتهمة تلقي الرشوة فقط، أما نور الدين الحمداني فأدين بستة أشهر نافذة وأداء 500 درهم غرامة، ويونس العريف بـ 8 أشهر نافذة، وطارق أعريش بسنة حبسا، ويحيى البدوي بسنة ونصف سجنا، والميلودي العقروب وحسن غوم بسنتين حبسا لكل واحد منهما، بعد أن توبعوا بتهم "التزوير والارتشاء ومساعدة سجين على الفرار"، كما تقرر حرمانهم من ولوج أسلاك الوظيفة العمومية لمدة ثلاث سنوات.
وأكدت أن رئيس المعقل صرح أثناء التحقيق أن "السجين كان موجودا بزنزانته إلى غاية 14 دجنبر الماضي، حين انتهى من مهمته"، في إشارة إلى تورط أشخاص آخرين في تسهيل عملية فراره الذي ظل طي الكتمان لاكثرمن أسبوع، قبل أن تكشف العملية مكالمة من مجهول.وكان السجن نفسه عرف، قبل حوالي ثلاثة أسابيع، فرار تسعة معتقلين من السلفية الجهادية، متابعين في ملفات تتعلق باعتداءات 16 مايو (أيار) 2003 في الدار البيضاء.
ويعد عبد الهادي الذهبي (محكوم بالإعدام) من أخطر العناصر الفارة، كما ترجح فرضية تدبيره عملية الهروب من سجن القنيطرة، في حين يعد هشام العلمي (المحكوم بالمؤبد) من العناصر النشيطة في مجال الاستقطاب والتنفيذ، أما كمال الشطبي (المحكوم بالسجن 20 سنة) فسبق له أن التقى، ما بين سنتي 2000 و2001، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في معسكرات المغاربة بأفغانستان الذي قدم لها من إسبانيا، قبل أن يعود إلى المغرب، حيث ألقي القبض عليه.
وجندت السلطات الأمنية مختلف مصالحها لتجميع المعلومات التي يمكنها أن تقودهم إلى مكان اختباء الفارين، فيما تستمر التحقيقات مع رئيس الحي "ألف" وسجناء من السلفية الجهادية، لكشف سيناريو هروب. ويوجد ضمن لائحة الفارين أيضًا محمد الشطبي (محكوم بـ 20 سنة سجنًا)، وعبد الهادي الذهبي (محكوم بالإعدام)، وهشام العلمي (المؤبد)، ومحمد مهيم (المؤبد)، وعبد الله بوغمير، وحمو الحساني، ومحمد الشاذلي.
وكان أغلب هؤلاء الفارين قد إعتقلوا في مدينة الدارالبيضاء، وينتمون إلى خلايا متفرقة، من بينها خلية تادارت، التي تشير الأبحاث التمهيدية للأجهزة الأمنية، عقب اعتداءات 16 أيار/مايو أن عبد الله بوغمير بويع أمير عليها. وكان وزير العدل عبد الواحد الراضي قد كشف أن عدد السجناء الذين تمكنوا من الهرب، في السنوات الثلاثة الأخيرة، بلغ 89 معتقلاً، من أصل 56 ألف و644 سجينًا، إلى غاية 31 آذار/مارس الماضي، منهم 1964 حبسوا منذ بداية السنة الجارية.