أخبار

حسيني يستبعد ضربة عسكرية ضد إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: استبعد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني اليوم إقدام الولايات المتحدة الأميركية على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده تدرس طلبا أميركيا بعقد جولة رابعة من المفاوضات بشأن العراق.

واتهم حسيني الذي يزور الكويت حاليا إسرائيل بـ"خلق المشاكل" في لبنان، مبديا رغبة بلاده الصادقة بالتعاون مع دول المنطقة التي دعاها إلى إبرام اتفاقية إقليمية فيما بينها.

وقال حسيني خلال حفل استقبال في السفارة الإيرانية في الكويت عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى طهران "نعتقد أن الظروف السياسية الراهنة لا تساعد أميركا على الإقدام على هجوم جديد. هي فرضت على نفسها حربين في أفغانستان والعراق وأوقعت نفسها في مستنقع وهي الآن تطلب النجدة من الآخرين للخروج منه".

إلا أنه استدرك قائلا "هناك احتمال ضعيف جدا أن يبادر الأميركيون بهجوم على إيران ولكننا اتخذنا كل الإجراءات والاستعدادات اللازمة".

وعن تهديد المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون بمحو إيران في حال أقدمت على مهاجمة إسرائيل قال إن "هذه التصريحات تطرح في الإعلام من أجل كسب أصوات اللوبي الصهيوني".

وفي ما يتعلق بالوضع الأمني في العراق، قال حسيني "عقدنا ثلاث جولات من المباحثات مع أميركا ونحن ندرس طلبا رسميا منها لإجراء جولة رابعة" .

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد عقدتا ثلاث جولات سابقة، بحثتا خلالها الوضع الأمني في العراق حيث التقى السفير الأميركي في العراق رايان كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28 ايار/ مايو و24 تموز/ يوليو من العام 2007. فيما عقد اجتماع على مستوى الخبراء في 6 آب/ أغسطس من العام نفسه.

ولفت حسيني إلى أن بلاده وجهت الدعوة مرارا لدول جوار العراق وغيرها من الدول لتقديم الدعم إلى حكومة نوري المالكي العراقية المنتخبة ودعم العملية السياسية في العراق من خلال فتح سفارات لها في بغداد، إضافة إلى إعطاء صلاحيات أكثر للحكومة العراقية، مؤكدا ضرورة أن تحدد القوات الأميركية جدولا زمنيا للخروج من العراق.

وبشأن المعلومات عن وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في بلاده، قال حسيني إن هذه العناصر كانت موجودة في الماضي وتم تسليمها إلى دولها، معتبرا أن الأمر الآن هو مجرد ادعاءات أميركية.

من جهة أخرى، أكّد حسيني دعم طهران لكل الجهود المبذولة لتقريب وجهات نظر الجماعات السياسية في لبنان معتبرا أن "العنصر الصهيوني هو العنصر الأساس في خلق المشاكل على الساحة اللبنانية وأميركا بدورها تدعم هذا التوجه".

وأوضح أن ثمة دولا إقليمية تسعى إلى إيجاد تفاهم وتقارب بين الأطراف اللبنانية "ونحن نقوم بدورنا في التقريب بين الأطياف اللبنانية من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك ونحن نؤمن بأن حل القضايا اللبنانية بيد اللبنانيين أنفسهم".

ويشهد لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتُحمل عدد من الدول العربية ضمناً سوريا والمعارضة اللبنانية مسؤولية تعثر التوافق على المبادرة العربية، فيما تحمل المعارضة وسوريا الأكثرية النيابية مسؤولية هذا التعثر.

ودعا المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية دول المنطقة إلى إبرام معاهدة إقليمية فيما بينها، مؤكدا رغبة إيران "الصادقة" في تطوير التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن الجميع يشهد تطورا ملموسا في العلاقات الإيرانية العربية تتمثل في زيادة حجم التجارة المتبادلة وتبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، مما يعكس رغبة طهران الصادقة بالتعاون مع دول مجلس التعاون.

واعتبر أن حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الدوحة "دليل على تلك الرغبة"، من دون أن يستبعد إمكانية مشاركته في القمة المقبلة في حال تم توجيه الدعوة إلى إيران.

وأشار إلى إجراءات جديدة تقدمها ايران في سبيل تسهيل التنقل بينها وبين الدول الخليجية وقال "كلما زادت الزيارات بين شعوب المنطقة سنحت الفرص لإيجاد أجواء قائمة على التفاهم "، لافتا إلى أن بلاده بادرت "بتوفير تسهيلات في مجال دخول شعوب المنطقة إلى ايران".

وعن نشاط ايران النووي قال حسيني إنه نشاط "سلمي وليس موجها لإنتاج الأسلحة النووية لأن ذلك ليس من إستراتيجيتنا .. فالشريعة الإسلامية تحرم إنتاج ذلك النوع من الأسلحة".

وأشار إلى أن تعاون ايران مع الوكالة الدولية "جار على قدم وساق" معتبرا أن الاتهامات الموجهة إلى ايران بشأن النشاط النووي غير السلمي "هي ادعاءات أميركية لا تستند إلى الواقع أو الحقيقة".

وعما إذا كانت ايران لا تزال تؤمن بتصدير الثورة، اكتفى حسيني بالقول إن "التصريح الذي أدلى به الإمام الخميني إبان توليه زمام الأمور في ايران واجهته تفسيرات غير صحيحة من قبل أجهزة الإعلام الغربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف