إسرائيل: إعلان حماس خدعة لتتمكن من تنظيم صفوفها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عزام لـ"إيلاف" :الجهاد الاسلامي يوافق على التهدئة
نضال وتد من تل أبيب، القدس، وكالات: قال نائب منسق العلاقات مع الصحافة الأجنبية في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بيكر إن إعلان حماس هو خدعة حتى يتسنى للحركة استعادة قوتها من الضربات التي تلقتها بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع، وأضاف بيكر "إنه لن تكون هناك حاجة لعمليات دفاعية من طرف إسرائيل إذا أوقفت حماس وتوقفت عن القيام بعمليات إرهاب ضد إسرائيليين".
وأعلنت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، الجمعة أنه لا توجد أية مفاوضات مع حركة حماس، وذلك في أول رد إسرائيلي على إعلان الحركة أمس عن موافقتها على تهدئة لستة شهور، وقالت المصادر الإسرائيلية إن هناك حوار بين حماس ومصر بشأن التهدئة.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن مصادر سياسية وأمنية أكدت أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية مستمرة، في الوقت الحالي في عملها ضد "الإرهاب الفلسطيني"، بما في ذلك إطلاق صواريخ القسام على غربي النقب، وتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة والتخطيط لعمليات داخل إسرائيل وضد الجيش الإسرائيلي.
ونفت هذه المصادر أن تكون إسرائيل تتفاوض مع حركة حماس، مؤكدة أن هذا الموقف الرافض للتفاوض مع الحركة سيبقى على ما هو عليه إلى أن تغير الحركة موقفها من الشروط الدولية وهي: الاعتراف بدولة إسرائيل، نبذ طريق الإرهاب، وتطبيق الالتزامات السابقة للسلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل.
إلى ذلك قالت هذه المصادر إن تصريحات لحركة التي صدرت عنها في القاهرة لا تشمل التنظيمات الفلسطينية الأخرى مثل الجهاد الإسلامي. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الجهات المختصة في إسرائيل فإنه من المقرر أن يصل على القاهرة فثي الأسبوع القادم ممثلون عن باقي التنظيمات الفلسطينية، حيث سيلتقي هؤلاء الوزير عمر سليمان، في مسعى مصري لمعرفة ما إذا كانت هذه التنظيمات ستنضم لإعلان حماس وتلتزم به أم لا.
وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أنه ما توقف المنظمات الفلسطينية عمليات تهريب الأسلحة فإن شيئا لن يتغير، وستواصل إسرائيل العمل وفق احتياجاتها الأمنية. وفقط في حال أعلنت كافة المنظمات الفلسطينية عن وقف إطلاق النار، ونفذت ذلك فإن الوضع سيتغير كليا.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية هذه، إلا أنه يلاحظ أن إعلان الحركة أمس تطرق إلى غزة في البداية ولم تعلن عن ُن التهدئة تشمل الضفة والقطاع، وكان رئيس الموساد السابق، عضو الكنيست داني ياتوم، قد صرح في الأسبوع الماضي بأن على إسرائيل أن تصر على فصل الضفة عن القطاع فيما يتعلق بالتهدئة.
مقتل إسرائيليين على حدود الضفة الغربية
إلى ذلك قال راديو اسرائيل ان اسرائيليين قتلا بالرصاص على حدود الضفة الغربية يوم الجمعة فيما يبدو انه هجوم من جانب نشطاء فلسطينيين. وأضاف الراديو انه عثر على جثتي الاسرائيليين في مكان عملهما بمنطقة نبتساني عوز الصناعية قرب بلدة طولكرم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولي الشرطة والجيش الاسرائيليين.
الفلسطينيون في غزة يدفعون ثمن الابتزاز السياسي لازمة الوقود
إلى ذلك يرى محللون ان الفلسطينيين في قطاع غزة هم ضحية ازمة الوقود التي تستغل كاداة ابتزاز تستخدمها اسرائيل للضغط على حركة حماس .ويرى ناجي شراب استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر ان ازمة الوقود "اداة ابتزاز تهدف اسرائيل منها للضغط على حركة حماس للاستجابة الى شروطها وليس فقط الضغط على الشعب الفلسطيني".واضاف ان اسرائيل "تريد ان تتحكم بالحصار من خلال ادخال كميات هي تحددها من المواد الاساسية والوقود لتستمر الحياة بالحد الادنى".
في المقابل يعتقد شراب ان حماس "وظفت ازمة الوقود على انها ازمة انسانية تستدعي تدخلا من المجتمع الدولي على اعتبار انها ممارسات عنصرية من اسرائيل خصوصا بعد ان ادت الازمة وقف مساعدات الانروا" وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ويقول شراب ان "الشعب في غزة ضحية هذا الابتزاز السياسي وهذه الازمة قابلة للتفجر رغم ان التهدئة قد توفر حلا جزئيا".واوقفت الامم المتحدة كليا الخميس مساعداتها للفلسطينيين في قطاع غزة اثر نفد الوقود من مخازنها.
وحذرعدنان ابو حسنة المتحدث باسم وكالة الانروا الجمعة من ان استمرار ازمة الوقود سيكون له نتائج "سلبية عميقة" على الوضع المعيشي في القطاع الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات المقدمة من الانروا.
واوضح ان المنظمة الدولية "تواصل الاتصالات على مع كل الجهات المعنية واسرائيل من اجل تامين الوقود للانروا في غزة كي نستتانف تقديم المساعدات الانسانية والغذائية ل650الف لاجئ فلسطيني".
واوقفت اسرائيل امداداتها من البنزين والديزل الى قطاع غزة بعد الهجوم الفلسطيني في التاسع من نيسان/ابريل على معبر ناحال عوز، نقطة العبور الوحيدة للوقود بين القطاع واسرائيل.
من جهة اخرى يبرر الاسرائيليون توقفهم عن تسليم البنزين او المازوت الى غزة بان الخزانات في الجانب الفلسطيني من المعبر مليئة بسبب رفض جمعية اصحاب محطات الوقود في قطاع غزة تسلم الوقود.واوقفت الجمعية قبل اكثر من ثلاثة اسابيع تسلم الوقود لعدم كفاية الكميات التي تسلمها اسرائيل الى غزة والتي انخفضت بنسبة كبيرة، وفقا لمحمود الشوا رئيس الجمعية.وقال الشوا ان "الكميات الحالية لا تكفي سوى اقل من 25% من احتياجات القطاع اليومية".
ورأى جهاد حمد استاذ علم الاجتماع السياسي ان الشعب الفلسطيني في غزة "يقع ضحية ابتزاز اسرائيلي في ازمة الوقود ويدفع هذا الشعب الثمن باهظا بسبب الحصار والاحتلال والانقسام الفلسطيني الداخلي".
ويعتقد حمد ان اسرائيل تستغل ازمة الوقود في "اختبار" قدرة حماس على الصمود. ويقول ان "حماس تتعامل مع غزة كسجن كبير تحقق مطالب وتسحب انجازات من المسجونين للضغط عليهم".
ويؤكد شراب انه اذا تم التوصل الى تهدئة "تكون اسرائيل قد حققت تقدما في شروطها واستفادت من ازمة الوقود".لكن وليد المدلل استاذ التاريخ والعلوم السياسية في الجامعة الاسلامية يرى ان ازمة الوقود "لم تكن كفيلة بدفع حماس الى تقديم اي تنازلات سياسية بل على العكس الضغوط على غزة تؤدي الى زيادة شعبية حماس".
ويضيف المدلل ان حماس "استفادت كثيرا من ازمة الوقود لانها ترحل هذه الازمة على الاحتلال الاسرائيلي لكن الشعب هو الذي يعاني ويدفع ثمن السياسات الاسرائيلية".ويؤكد ان حماس "لا زالت قادرة على الصمود"، موضحا ان "حماس كتنظيم ليس لديها مشكلة في الوقود سواء ما عندها او ما ياتيها من كميات مهربة من مصر تعينها على الصمود".
من جانبه اكد اسمي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان "من يراهن على احتمال تراجع حماس وتقديم تنازلات فهو واهم".
واضاف ان ازمة الوقود "جزء من الحصار الذي يهدف لتركيع الشعب الفلسطيني وابتزاز حماس لكن لدى شعبنا وحماس القدرة على الثبات والصمود في مواجهة المؤامرات الصهيونية رغم معاناة شعبنا الناتجة عن الحصار".
ووصف الاب مانويل مسلم راعي طائفة اللاتين ازمة الوقود انها "سادية في التعامل الاسرائيلي مع الشعب الفلسطيني..افهموا يا عرب نحن ضحايا معاناة العب الفلسطيني تشبه محرقة اسرائيلية".
التعليقات
انتهاء دور حماس
عدنان احسان - امريكا -ترى ماذا ستكون اخر اوراق حماس ؟ ( ننتظر المفاجأه ) , لقد استهلكت حماس كل اوراقها واخرجت ربما حتى من اوراقها الفلسطينيه ايضاالتي جيشت بها مناصريها تحت شعاراتها السياسيه , .... لوكنت مكان حماس , لقمت بمبادره اعاده دحلان , ووضعته رئيس جمهوريه غزه ... الفلسطينيون خسروا جميع اوراقهم , والإسرائليون ليس لديهم اوراق جديد لفهم الواقع , وهذه هي المشكله .... يعني الجماعه الفلسطينيون والإسرائليون حالتهم اليوم كما يقول المثل العربي ( )وهي هي المشكله .... وكارتر , وجد ابو كارتر قادر يحل الوضع .