الداخلية اليمنية تضبط مشتبهين بتفجير صعدة اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشرات القتلى والجرحى بانفجار في مسجد سلمان صعدة: أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط اجهزة الأمن المشتبهين بتورطهم بتفجير عبوة ناسفة امام بوابة جامع بن سلمان بمدينة صعدة اليوم ، والتي تسببت بمقتل 11 شخصا بينهم طفلين وامراة واصابة 45 اخرين.
وأوضح المصدر:" انه تم ضبط المشتبهين وبحوزتهم اسلحة في إحدى نقاط التفتيش الأمنية في صعدة بناء على المعلومات التي توفرت لدى أجهزة الأمن عن السيارة التي كانوا يستقلونها وظلت متوقفة أمام الجامع ولم يخرجوا منها لأداء صلاة الجمعة حتى خروج المصلين ووقوع الانفجار، حيث انطلقوا بالسيارة من موقع الحادث بسرعة جنونية ".
وأضاف:" وباشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها مع المضبوطين، وستعلن ما توصلت إليه من نتائج فور استكمال هذه التحقيقات".
ولفت في ذات الوقت إلى أنه تم عرض المشتبه بهم على شهود عيان وأكدوا أنهم نفس الأشخاص الذين كانوا متوقفين على نفس السيارة المضبوطة معهم أمام الجامع أثناء حدوث الانفجار الإرهابي".
وكان محافظ صعدة مطهر رشاد المصري قال في تصريح صحافي " أن عناصر التمرد والإرهاب التابعة للإرهابي الحوثي، بدأوا يزرعون الالغام الارضية حيث فجروا ثلاثة ألغام بمديرية حيدان منذ اسبوعين، أدت إلى مقتل عدد من المواطنين.
واضاف المصري في تصريحه " انه قبل ثلاثة أيام ايضا انفجر لغم آخر ادى الى جرح واصابة خمسة مواطنين وكذا يوم امس زرعوا لغم وانفجر باحدى السيارات الامنية ادات الى اصابة وجرح عدد من الافراد" .
وتابع قائلا :إن هذه العصابة الإرهابية قامت بقتل سبعة جنود عزل من السلاح وجرح عدد آخر من الجنود العزل في جريمة شنعاء قرب مدينة ضحيان الثلاثاء الماضي، إذ قامت تلك مجموعة من عناصر تلك العصابة بإطلاق نار كثيف على السيارة التي كانت تقل الجنود العائدين من اجازاتهم الى اعمالهم وهم عزل لا يحملون سلاح .
واكد المحافظ قائلا ": لقد أستكملت العناصر الارهابية مشوار جرائمهم وحقدهم ضد الوطن والمواطن عقب صلاة اليوم الجمعة بجريمة شنعاء هزت إرجاء مدينة صعده بتفجير دراجة نارية مفخخة ادت إلى مقتل 12 مواطنا بريئا واصابة وجرح خمسة وأربعين اخرين من المصلين بجامع بن سلمان اثناء خروجهم من الصلاة ".
ولفت محافظ صعدة إلى أن هذه الاعمال الاجرامية والخروقات المتكررة لعناصر التخريب والارهاب تأتي بهدف أفشال المساعي الحميدة التى تقوم بها دولة قطر وبجهود اللجنة الرئاسية المشرفة على إنهاء التمرد في بعص مناطق صعدة .
وأكد أن هذه الجرائم الخروقات تكاد تكون شبه يومية ، وان مرتكبيه من عناصر التمرد لم يلتزموا بأي من بنود اتفاق إنهاء فتنة التمرد، بل ورفضوا تسليم اسلحتهم أو النزول من المواقع التي يتحصنون فيها بالجبال الى جانب استمرارهم في بناء التحصيانات والمواقع .. معتبرا أن كل تلك المؤشرات تدل على اصرار تلك العناصر الإرهابية مواصلة جرائمها وتعمدها نسف كل العهود والمواثيق والاتفاقيات الخاصة بإنهاء فتنة التمرد.
ونوه الى أن معالجة كافة المصابين في حادث تفجير جامع سلمان بصعدة ، سيكون على نفقة الدولة ، وان الحالات الحرجة سيتم نقلها للعاصمة صنعاء لتلقي العلاج في مستشفياتها .
وعبر المصري خلال زيارته التفقدية للجرحى والمصابين جراء الحادث الإجرامي الشنيع الذي وقع عقب صلاة الجمعة أمام جامع بن سلمان وأدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح- عبر عن أسفه العميق وألمه الشديد لما حل بالمواطنين الأبرياء من إصابات جراء هذا العمل الإجرامي الغادر والجبان، والذي اقترفته أيدي إجرامية آثمة من قبل العناصر الإرهابية الخارجة عن كل القيم والمبادئ السمحة لديننا الإسلامي ،وأخلاق الشعب اليمني .
وأشاد محافظ صعدة بالموقف الوطني المسؤول الذي أعلنه أبناء محافظة صعدة بمختلف فئاتهم وشرائحهم والتي أجمعت على ادانة واستنكار ورفض هذه الاعمال الاجرامية من خلال بيانات ومواقف أعلنها علماء صعدة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي .
وشدد محافظ صعدة ان المجرين المنفذين لجريمة اليوم الشنيعة وجريمة قتل الجنود العزل لن يفلتوا من يدي العدالة ومن غضب الشعب ومن الجزاء العادل والعقاب الرادع الذي ينتظرهم .. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية وبتعاون الشرفاء من أبناء المحافظة ستضبطهم وتقدمهم للعدالة لينالون أشد العقوبات وأصرم الجزاءات نتيجة أعمالهم الإجرامية في حق أبناء هذه المحافظة الأبية.
وأهاب بالجميع وخاصة الاجهزة الامنية وبتعاون ابناء المحافظة الى مضاعفة الجهود واليقظة الدائمة لافشال أية محاولات لإرتكاب أعمال اجرامية من قبل عناصر الإجرام والإرهاب التابعة للحوثي .
وكانت السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بمحافظة صعدة وقفت في اجتماع استثنائي موسع عقد اليوم برئاسة المحافظ مطهر رشاد المصري، امام مستجدات الحادث .
ودانت قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة هذا العمل الاجرامي الشنيع الذي ارتكبته ايادي العصابة الارهابية ضد الابرياء، وتكرارها الخروقات رغم المساعي الحميدة للجنة الوساطة القطرية لاحلال الامن والسلام بالمحافظة، مؤكدة أن المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب وسيتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليها وتقديمهم للعدالة .
واكدت ان هذه العصابة الارهابية لا تعرف سوى لغة الدم والعنف ولا ينفع معها الحوار او الاتفاقيات، مشددين على اهمية تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية للقبض على عناصر الارهاب والاجرام التي اقترفت الكثير من الجرائم بحق الوطن والشعب وتسعى لتقويض مكتسابته ووحدته والعودة بعجلة التاريخ الى الوراء.