رايس تختتم جولتها ولقاء بين عباس واولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس : التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، الذي يواجه تحقيقا في قضية فساد جديدة، الاثنين في القدس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس اثر زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة.وبدأ اللقاء بين اولمرت وعباس عند الساعة 13:00 (10:00 تغ) في مقر اقامة رئيس الوزراء .وكانت رايس اجرت صباح الاثنين اجتماعا اخيرا مع اولمرت استمر زهاء ساعة عادت في اعقابه الى الولايات المتحدة. ولم ترشح اي معلومات عن فحوى هذه المحادثات.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية اعلنت الاحد انها ستطلب من اولمرت ازالة مزيد من الحواجز في الضفة الغربية لتحسين معيشة الفلسطينيين، معتبرة ان تلك التي ازيلت في الاونة الاخيرة لا تحسن الحياة اليومية للفلسطينيين بشكل كاف.وقالت اثر لقائها عباس في رام الله بالضفة الغربية ان اية خطوات يجب ان يكون لها "تاثير حقيقي على حياة الناس" مضيفة ان "احدى الامور التي ننظر فيها حاليا هي التاثير النوعي وليس الكمي للاجراءات الاسرائيلية على تنقل" الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبحسب تقرير للامم المتحدة فان اسرائيل رفعت 44 حاجزا في الضفة الغربية من اصل 61 تعهدت بازالتها لكن غالبيتها ليست ذات اهمية كبرى.ولم تشر رايس، التي اختتمت زيارتها الخامسة عشرة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اقل من عامين، الى تعهد اسرائيلي برفع مزيد من الحواجز، الا ان الاذاعة العامة الاسرائيلية ذكرت ان حاجزا بارزا على طريق يقع جنوب الخليل سيرفع وستحل محله حواجز نقالة.
واوضحت الاذاعة ان هذا الاجراء سيتم الجمعة غداة الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل.واضافت انه في حال توافر الظروف الامنية فان الجيش الاسرائيلي سيفكك في ايار/مايو حاجزين اخرين ثابتين في الضفة الغربية.
ولكن الفلسطينيين الذين يشتكون من عدم تقديم اسرائيل اية تعهدات، ولا سيما في مسألة تجميد الاستيطان، يشككون في امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الاسرائيليين قبل نهاية العام 2008 كما تأمل الادارة الاميركية.واكتفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بالقول اثر لقاء مع نظيرتها الاميركية الاحد "من الواضح ان علينا الاهتمام بالوضع الميداني من جهة، ومن جهة اخرى ستحترم اسرائيل التزاماتها الورادة في خارطة الطريق".واقرت ليفني بان الاستيطان يثير "احباطا، وربما استياء" لدى الفلسطينيين، مؤكدة ان ليس لاسرائيل "اهداف مستورة".
لكن رايس جددت الاعراب عن تفاؤلها بامكان توصل الاسرائيليين والفلسطينيين الى اتفاق سلام قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009، مبدية "اعجابها بالجدية والعمق اللذين تتسم بهما المفاوضات".واعيد احياء هذه المفاوضات في مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد قرب واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 ولكنها لم تحقق مذاك اي تقدم يذكر.
وتأتي جولة رايس في وقت استمعت فيه الشرطة الاسرائيلية الجمعة الى اقوال رئيس الوزراء في اطار تحقيق تجريه في قضية فساد جديدة يحتمل تورطه فيها.وامر القضاء وسائل الاعلام بمنع نشر التفاصيل المتعلقة بهذه القضية حتى اشعار اخر تسهيلا لتحقيقات الشرطة. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلية نقلا عن مصادر في الشرطة ومدعي عام الدولة ان هذا الحظر سيرفع جزئيا في الساعات ال24 المقبلة.
وعلى مدى نهاية الاسبوع نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن "مصادر" وتسريبات ان القضية التي تحقق فيها الشرطة "خطيرة" وقد تضطر اولمرت الى الاستقالة الامر الذي تأمل المعارضة اليمينية حصوله باقصى سرعة.
ودلالة على الضغوط المتنامية عليه، الغى اولمرت الاحد اللقاءات المرتقبة مع كبرى وسائل الاعلام الاسرائيلية بمناسبة الاحتفالات ب"يوم الاستقلال" التي تحيي الذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل.