حزب الله يسيطر على بيروت نيابة عن إيران في الصحافة البريطانية

لندن: تحت عنوان "حزب الله يسيطر على بيروت الغربية نيابة عن ايران في معركتها ضد الولايات المتحدة" كتب كبير محرري صحيفة الاندبندنت روبرت فيسك من بيروت " إن ما حدث في بيروت اذلال آخر للولايات المتحدة عندما استولى المقاتلون الشيعة بجانب مسكني وهم يطلقون ابواق سياراتهم ويرسمون اشارة النصر وهم يستعرضون اسلحتهم ليعلنوا لمسلمي بيروت السنة ان الحكومة المنتخبة قد خسرت المواجهة."

ويضيف فيسك ان الولايات المتحدة قد خسرت المواجهة في الوقت الراهن حيث وليد جنبلاط وسعد الحريري محاصران في منزلهما في بيروت.

ويشير فيسك الى ان ما لفت انتباهه اكثر ان مقاتلي حزب الله الذين انتشروا في شارع الحمرا في بيروت كانوا يحملون بنادق قنص اميركية جديدة.

وينقل فيسك عن وزير الاتصالات اللبناني وهو احد اقطاب الاكثرية ان التغاضي عن شبكة حزب الله الهاتفية لكنه اثار امر هذه الشبكة بعدما توسعت لتضم اكثر من 90 الف خط هاتفي.

ويختتم فيسك تعليقه على ما حدث في لبنان بالقول بانه " ليست حربا اهلية ولا انقلاب امر واقع رغم الشبه بينهما انها جزء من الحرب ضد الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ".

كما كتب محرر شؤون الشرق الاوسط في الصحيفة عن احداث لبنان ان حزب الله نجح في استبدال الحائط السياسي المسدود بالمجهول بعد سيطرته على اجزاء واسعة من بيروت الغربية.

وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي في مركز تشاتهام هاوس البريطاني نديم شحادة ان ماجرى في بيروت سيجعل من امكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للبنان امرا اكثر صعوبة ويضيف شحادة "ان حزب الله يتمتع بالكثير من الشرعية بسبب مقاومته لاسرائيل لكنه بعد ما جرى ظهر بوجه اخر".

صحيفة الديلي تليجراف تناولت ايضا احداث لبنان وكتب مراسلها من بيروت ان اهالي بيروت الغربية استفاقوا صباح الجمعة ليروا مقاتلي حزب الله يجوبون الشوارع ويحاصرون منزلي اهم شخصيتين سياسيتين من الاغلبية الحاكمة في لبنان مما يشير الى تحول في ميزان القوى في لبنان.

وفي ذات الشأن كتب مراسل صحيفة التايمز من بيروت نقلا عن هاني حمود، مستشار زعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري في اعقاب سيطرة مقاتلي المعارضة على اغلب احياء بيروت الغربية وصفه لما حدث بانها كانت حربا اهلية من طرف واحد في اشارة الى حزب الله.

واضافت الصحيفة نقلا عن حمود الموجود في منزل الحريري "ان النتيجة النهائية هي ان ايران سيطرت على البلاد."

ونقل المراسل عن حسن، احد قادة حزب الله العسكريين الميدانيين "لقد نام الناس في بيروت على عمر واستفاقوا على علي" في اشارة الى الخلاف القديم بين السنة والشيعة.

ويلخص هذا القائد العسكري الذي رفض ذكر اسمه بالكامل ان تحرك حزب الله يهدف الى ارغام الحكومة على التراجع عن قرارتها الاخيرة وانهم سيعودون الى بيوتهم مباشرة فور تراجع الحكومة عن هذه القرارت.

مستشفى هداسا وستون عاما على إسرائيل
وننتقل الى شأن شرق اوسطي آخر وهو ذكرى مرور ستين عاما على انشاء اسرائيل. فقد نشرت صحيفة الاندبندنت تحقيقا مطولا عن مستشفى هداسا الاسرائيلي الشهير تحت عنوان "المستشفى الذي يشفى من الانقسام" على حد سواء ودون تمييز.

ويسرد التحقيق الذي كتبه دونالد ماكينتاير قصة الطفل الفلسطيني ادهم طقاطقة الذي كان يعاني من مرض نادر لكن قاتل والذي دخل المشفى بعد حصوله على منحة من مؤسسة بيريز للسلام الاسرائيلية وشفي من هذا المرض بعد عملية نقل نخاع العظام من والدته.

وتشير الصحيفة ان اجنحة هذا المشفى هو المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الفلسطينيون واليهود الاورثوزكس دون احتكاكات.

وتنقل الصحيفة عن والد ادهم وصفه لشعوره داخل اروقة المشفى بالقول انه يشعر وكأنه في وطنه ويضيف "ان القائمين على المشفى يقولون ان العناية التي يتلقاها طفل فلسطيني في هذا المركز هي نفسها التي يتلقاها ابن وزير اسرائيلي واعتقد أن هذا صحيح تماما".

ويقول الطبيب الاسرائيلي مايكل وينتروب الذي اشرف على معالجة ادهم "اننا لا ندير هنا معسكرا للعيش المشترك بين الفلسطينيين لكنني كطبيب اقول لدينا عدو مشترك هو المرض وهو عدونا المشترك".

أوباما: قد يكسب المعركة لكنه يحتاج هيلاري..
على الرغم من توقعات مراسلي الصحف البريطانية في الولايات المتحدة باقتراب حسم السباق الانتخابي في الحزب الديمقراطي لصالح باراك أوباما، واختياره مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الأميركية أمام السناتور جون ماكين عن الحزب الجمهوري، إلا أن صحف اليوم لم تستطع أن تغفل تبعات هزيمة السناتور هيلاري كلينتون على الحزب الديمقراطي وفرص فوزه بالرئاسة.

فمراسل التايمز من وست فيرجينيا، تيم ريد، يحاول في مقاله أن يجيب على السؤال الذي طرحه في العنوان وهو: "لماذا سيتعثر باراك أوباما لو سقط بيت كلينتون".

ويقول تيم إنه في الوقت الذي بدأت تتجه فيه الأنظار إلى ولاية وست فيرجينيا، حيث المعركة الانتخابية القادمة بين أوباما وهيلاري، تبدو حظوظ السناتور كلينتون كبيرة في الفوز بهذه الولاية التي صوتت مرتين لزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.

"لكن الكثير من الديمقراطيين يدركون الآن أنهم يشهدون الآن تغييرا للحرس، أو ما يمكن أن يطلق عليه الأيام الأخيرة لبيت آل كلينتون وذلك بعد 16 عاما من الهيمنة السياسية."

ويكتب تيم قائلا إن "أوباما قام بزيارة مفاجئة لمجلس النواب الأميركي، فتحلق حوله الكثير من النواب وبدأوا في مصافحة يد الرجل الذي يعتقد الكثير منهم أنه سيصبح رئيسهم. كما أن خمسة من الأعضاء الكبار في الحزب الديمقراطي أعلنوا أنهم سيدعمون أوباما، بينهم عضو كبير في الحزب كان قد أعلن في السابق دعمه لهيلاري."

"لكن إذا كان أوباما يريد أن يخوض الانتخابات ضد جون ماكين فعليه أن يوحد حزبا يوجد به نسبة كبيرة من الأصوات البيضاء الكبيرة في العمر الوفية بشدة لهيلاري والمعادية بشكل معلن له."

ويقول تيم إن "أوباما سيحتاج إلى بيل كلينتون وزوجته وأنصارهما لو أراد أن يصل إلى البيت الأبيض."

ويختم تيم مقاله بالقول إنه "حتى لو خسرت هيلاري ترشيح الحزب الديمقراطي فإنها ستعود إلى مجلس الشيوخ واحدة من أقوى السياسيين في الولايات المتحدة. أما الآن فلديها عشرات الملايين من أصوات مناصريها في أميركا والذين يؤمنون بأن بيت آل كلينتون يجب ألا يسقط."

أما في الديلي تلجراف فقد كتب ألكس سبيليوس من واشنطن يقول إن "أوباما يستعد لإعلان فوزه" في انتخابات نيل ترشيح الحزب الديمقراطي وذلك خلال الأيام العشرة المقبلة، وفق ما قاله مساعدوه.

"فبحلول العشرين من مايو، وذلك عندما يفوز أوباما في ولايتي أوريجون وكنتاكي كما هو متوقع، يكون سناتور إلينوي قد حقق أصوات المندوبين الكافية لنيل ترشيح الحزب."

ويقول سبيليوس إن "أوباما تحدث في مجلس النواب في الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل ووصف العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها "غير قابلة للكسر" وقال بأنه لن يضمن فقط أمن إسرائيل ولكنه سيفعل كل ما في وسعه لضمان رخاء وازدهار شعب إسرائيل."

"تصريحات أوباما سوف يستمع إليها بعناية المجتمع اليهودي الذي دعم تقليديا الديمقراطيين لكنه يرتاب في أوباما بسبب علاقة كنيسته مع زعيم جماعة أمة الإسلام المثير للجدل لويس فرخان، الذي لديه تاريخ طويل من معاداة السامية."