أفغانستان: ايران تدعو لبذل المزيد للتصدي للمخدرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اتهم قائد الشرطة الايرانية حلف شمال الاطلسي الثلاثاء بشن مجرد حملة رمزية ضد زراعة المخدرات في افغانستان وعدم تحركه بناء على معلومات مخابرات ايرانية لمكافحة تجارة الافيون.
وايران ممر لتهريب المخدرات الى الغرب من افغانستان اكبر منتج ومصدر في العالم للافيون. ويقول حلف شمال الاطلسي انه لا يملك تفويضا لقيادة عمليات لمكافحة المخدرات لكنه يرغب في تقديم المزيد من المساعدة للسلطات الافغانية.
وقال اسماعيل احمدي مقدم الذي يرأس ايضا فرقة مكافحة المخدرات الايرانية لرويترز في مقابلة نادرة في مكتبه في شمال طهران "لدينا أدلة تشير الى ان مكافحتهم للمخدرات عملية رمزية وليست فعلية." وقال احمدي مقدم "لدينا المعلومات الضرورية حول المختبرات التي يجري فيها تصنيع الهيروين والبللورات (مخدرات في صورة متبلرة) في افغانستان وهذه المعلومات تقدم بصورة مباشرة وغير مباشرة الى دول (اعضاء في حلف شمال الاطلسي)." وقال "لكننا لا نرى حلف شمال الاطلسي يتصدى بجد لتلك المختبرات."
وردد احمدي مقدم تقارير لمكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تقول ان زراعة نبات الخشخاش في افغانستان وهي في قبضة متمردي طالبان وصلت الى اعلى معدلاتها في عام 2007.وقال "بعد سبع سنوات من الاحتلال من غير المنطقي .. قول.. نحن هنا لكن ليس لدينا سلطة."
وقال احمدي مقدم ان بعض الدول الاوروبية خاصة فرنسا وايطاليا تساعد طهران في كبح عمليات تهريب المخدرات عن طريق اعطاء الجمهورية الاسلامية كلابا مدربة على التعرف على المخدرات ومعدات تقنية.
وتشترك ايران مع افغانستان في حدود يبلغ طولها 900 كيلومتر وتتعرض لضغوط متزايدة من عصابات اجرامية تسعى لنقل تجارتها المربحة الى الغرب.
وقال "معظم المخدرات التي يجري انتاجها في افغانستان وجهتها دول اوروبا الغربية وعلى هذه الدول ان تكون اكثر شعورا بالمسؤولية."وقال ان ايران تنفق حوالي 600 مليون دولار كل عام على مكافحة المخدرات.
وتوضح تقارير مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ان افغانستان تنتج 93 في المئة من انتاج العالم من الافيون وهي اكبر منتج للمخدرات شهده العالم منذ الصين في القرن التاسع عشر مما يلقي الضوء على فشل الجهود الافغانية والتي تقودها بريطانيا لمعالجة المشكلة.
وياتي الجزء الاكبر من انتاج افغانستان من الخشخاش من الجنوب وهو منطقة يتمتع فيها متمردو طالبان بنفوذ كبير في حين لا تملك كابول سوى سيطرة جزئية.
وتقول مصادر امنية في افغانستان ان مسلحي طالبان الذين توعدوا بتصعيد حملتهم من اجل طرد القوات الاجنبية يأخذون 10 في المئة من عائدات زراعة الخشخاش.
واشاد مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بالتزام ايران بكبح عمليات تهريب المخدرات واعرب عن قلقه ازاء ازدهار تجارة الافيون في جنوب افغانستان التي يدعمها ملاك اراضي اصحاب نفوذ وشبكات للجريمة المنظمة ومسؤولون فاسدون وغياب القانون والنظام.
وفي عام 1990 بدأت ايران في اقامة جدران عالية بهدف جعل نقل المخدرات الى داخل لبلاد اكثر صعوبة وتضيف الان مئات الكيلومترات من الحواجز لربط القطاعات المختلفة من هذه الجدران ببعضها بقدر ما تسمح الاراضي الوعرة.
وقال احمدي مقدم ان اكثر من 3600 من افراد الامن الايرانيين قتلوا في اشتباكات مع مهربي المخدرات منذ قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 خاصة في المناطق الحدودية مضيفا"الحدود ليست عائقا امام تهريب المخدرات."