قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: قال عاكف بيكي، المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان أن المفاوضات بين اسرائيل وسورية، والتي تتم بوساطة من تركيا "ما زالت مستمرة" على الرغم من التطورات الاقليمية؛ وبينها الازمة في لبنان والمشاكل الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت. ويأتي ذلك فيما قالت سورية إن الكرة الآن في ملعب اسرائيل فيما يتعلق بالتقدم في عملية التفاوض مع اسرائيل. وقال بيكي، لصحيفة الشرق الأوسط ان "المفاوضات ما زالت مستمرة، لكننا لا نعطي أيَّ تفاصيل حول مسارها". وتابع في تصريحات عبر الهاتف من لندن: "هذه العملية ما زالت مستمرة. ونعتقد أنه من غير الملائم ان نتحدث عنها، طالما أنها ما زالت تتطور". وحول ما إذا كانت عملية التفاوض بين السوريين والاسرائيليين تأثرت بالتطورات في المنطقة؛ وعلى رأسها الازمة اللبنانية التي تشير الكثير من الاصابع الى دمشق بوصفها وراءها، وأزمة اولمرت الذي يواجه اتهامات بالفساد، قال بيكي "ليس لنا في الحكومة التركية ان نعلق على تطورات السياسة الداخلية في أي بلد. ما نفعله هو مساعدة عملية السلام في الشرق الأوسط عبر مسار التفاوض بين سورية واسرائيل، وهذا ما تحاول تركيا ان تفعله. نحاول ان نبذل اقصى جهودنا للمساهمة في عملية سلام الشرق الأوسط والاستقرار والسلام في المنطقة". ويأتي ذلك فيما قال مسؤول حكومي تركي مطلع تحدث لـ"الشرق الأوسط"، شريطة عدم الكشف عن اسمه، ان المفاوضات بين إسرائيل وسورية لن تظهر للعلن حتى الانتهاء من المرحلة الحالية التي سماها مرحلة "التحضير الاولي" للمفاوضات. كما رفض المسؤول التركي الحديث عما إذا كانت أنقرة ترى ان الادارة الاميركية تدعم عملية التفاوض بين الاسرائيليين والسوريين بدرجة كافية أم لا. من ناحيته، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، بوراك ازوغيرتان، لـ"الشرق الاوسط" ان الوساطة التركية "ما زالت في مسارها". وأضاف ان وزير الخارجية التركي علي باباجان "قال اخيراً نحن في موقع ان اسرائيل وسورية عبرتا عن ثقتهما بنا". ورداً على استفسار تداعيات التطورات في المنطقة على هذه المحادثات، اكتفى المسؤول التركي بالقول: "لم يحصل شيء يغير هذا المسار... هذا هو الوضع الآن". الى ذلك، قالت مصادر سورية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إنه لا يوجد أي تحرك جديد على مسار الوساطة التركية فيما يخص المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، وأن الكرة الآن بالملعب الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الموقف السوري لم يتغير، وهو ما تم إعلانه، بأنه إذا كانت لدى إسرائيل الإرادة السياسية والرغبة في السلام، فإن سورية ترحب بـ"مفاوضات علنية"، وهي جاهزة لذلك.