جنرال إسرائيلي: حزب الله لم يشأ تولي السلطة في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات: صرح رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين أن حزب الله لم يشأ تولي السلطة في لبنان في حين أنه يملك الإمكانات اللازمة للقيام بذلك. وقال الجنرال يادلين في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الخميس ان "حزب الله لم يكن ينوي تولي السلطة هذا الاسبوع. لو اراد هذا الامر لكان قام به هذا الاسبوع".
واضاف ان "حزب الله لم يشأ القيام بما قامت به حماس (في قطاع غزة). لقد فهم انه في حال تولى السلطة بالكامل فسيكون عليه تحمل مسؤولية ذلك وكشف نقاط ضعفه العديدة. لذلك من الاسهل لحزب الله ان يكون في وضع يمثل وضع قوة لكن بدون ممارسة السلطة". وتابع "من خلال ما قام به هذا الاسبوع، اثبت حزب الله انه مركز السلطة الاقوى في لبنان، انه اقوى من الجيش اللبناني".
وكان اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الخميس ان عودة الحكومة اللبنانية عن قراريها الخلافيين شكل "المدخل الطبيعي" لعودة الامور الى ما كانت عليه قبل نشوب الاحداث الاخيرة في لبنان وللمعالجة السياسية للازمة في لبنان. وقال الشيخ نعيم قاسم في تصريح صحافي بعد استقباله الوفد الوزاري العربي "لا شك ان تراجع الحكومة عن القرارين الاخيرين شكل المدخل الطبيعي لعودة الامور الى ما كانت عليه قبل صدور القرارين". وقال ان ما حصل خلال الايام القليلة الماضية "كان علاجا موضعيا لمشكلة طارئة لها علاقة بالمقاومة".
وكانت الحكومة اللبنانية وافقت مساء الاربعاء على الغاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله واقالة رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريبا من الحزب بناء على اقتراح قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
واعتبر قاسم ان الافرقاء اللبنانيين عادوا الان "الى المقلب الاول الذي يعني المعالجة السياسية بكل انفتاح من دون شروط مسبقة" مشددا على ان الحوار سيكون حول "نقطتين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب لان رئاسة الجمهورية التوافقية محسومة للعماد ميشال سليمان (اكرر سليمان)".
ورفض المسؤول في حزب الله بحث اي نقطة خارج هاتين النقطتين بعد ان طالبت الاكثرية بطرح موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار وصدور تعهد من هذا الحزب بانه لن يستخدم سلاحه في الداخل مرة ثانية قبل العودة الى الحوار.
وردا على سؤال قال الشيخ نعيم قاسم ان ما قام به حزب الله هو "رد فعل على فعل وعندما لا يحصل هذا الفعل لا يحصل شيء ولا يوجد اي نشاط داخلي لحزب الله".
وفي اشارة الى ما يكرره مسؤولون في الاكثرية من ان حزب الله في عمله هذا ضرب اتفاق الطائف قال الشيخ نعيم قاسم "اذا كان الطرف الاخر مستعدا للاسراع في تسوية فنحن حاضرون باسرع وقت كحزب الله وكمعارضة". واضاف "شروطنا ليست معقدة هي من ضمن الطائف ومن ضمن الدولة ومن ضمن التسوية التي تعطي الاطراف كل حسب تمثيله وواقعه الشعبي".
ومن المقرر ان تعقد اللجنة الوزارية العربية مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الخميس لاعلان نتائج مهمتها بعد ان التقت طوال الاربعاء مسؤولين من كافة الفرقاء اللبنانيين. وتلتقي اللجنة الوزارية العربية رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ان تلتقي لاحقا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل عقد المؤتمر الصحافي.
السلفيون سيواجهون العلويين المقربين من سوريا
من جهة ثانية يؤكد سلفيون في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان حيث معقل الحركات الاصولية السنية، عزمهم مواجهة العلويين المقربين من سوريا ومن حزب الله. ويقول احدهم رافضا ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "ايماننا هو رايتنا ولا نخاف اسلحتهم". ويضيف الرجل معرفا عن نفسه كعسكري سابق وخبير في المعارك "انه امر مصيري بيننا وبين (زعيم حزب الله) حسن نصرالله (...) نحن على اتم الاستعداد لحز رقبة كل من يمس شعرة من راس اي شخص سني".
ودارت في طرابلس، ثاني مدن لبنان (400 الف نسمة) خلال الايام المنصرمة مواجهات دامية بين سنة مقربين من الحكومة والعلويين المؤيدين لحزب الله. واستخدمت في المعارك قذائف مضادة للدروع وهاونات واسلحة خفيفة في الاحياء الشمالية من طرابلس وخصوصا بين باب التبانة معقل السنة وبعل محسن حيث يسكن العلويون.
ويشكل شارع سوريا خط التماس بين الطرفين وكانت المنطقة قبل الحرب الاهلية بين العامين 1975 و1990 القلب النابض للمدينة حيث تعايش السكان من مختلف الملل. ويقول طارق جودي السني البالغ 56 عاما ان الفرز بات تلقائيا. فقد سكن العلويون الذين جاؤوا من سوريا قبل وقت مديد في تلة بعل محسن بينما تجمع السنة في اسفل منحدر التل حيث باب التبانة.
وما تزال الاثار الناجمة عن الحرب الاهلية ماثلة للعيان على جانبي شارع سوريا بحيث لم تتم اعادة اعمار الابنية المدمرة او تلك التي اصيب باضرار جسيمة. كما تبدو مخلفات الاشتباكات الاخيرة ظاهرة بشكل واضح ايضا. ولم يعمد رائد عثمان (28 عاما) الى ازالة حطام الزجاج من امام بقالته التي اخترقت الطلقات النارية واجهتها. ويتعين على عثمان، وهو سوري لكن من الطائفة السنية، التعايش مع هذه المعضلة المعقدة. ويقول "لا يثق بي العلويون لانني سني كما لا يثق بي السنة لانني سوري".
ويرى طارق جودي ان نيران الثار السني ما تزال تحت الرماد بسبب مجزرة نسبت الى الجيش السوري عام 1986 راح ضحيتها عشرات اشخاص بعد اغتيال احد الزعماء المحليين السنة المعادي للسوريين هو خليل عكاوي (ابو عربي).
وبدوره، يقول محمد سعيد صاحب اللحية الطويلة والاب لعدة اطفال ان "الجراح لم تندمل بعد والتوتر على اشده تكفي شرارة واحدة لتندلع المواجهات مجددا". ويكشف هذا الميكانيكي عن مخاوف حيال ان يرتكب العلويون اعتداءات لان "هذا خطر ماثل" كونهم يحتلون تلة استراتيجية تسمح لهم باستهداف من يريدون بكل سهولة.
وتغطي جدران مشغله لتصليح السيارات آيات قرآنية واحاديث نبوية تحض على نصرة الاخرين. وهذا دليل كاف بالنسبة للميكانيكي ليخوض قتالا من اجل جماعته اذا تعرضوا "لاي عدوان".
وترتفع معدلات البطالة في هذه الاحياء البالغ عدد سكانها حوالى اربعين الف نسمة ذات الشوارع المغبرة والمباني المتداعية. كما يطلق الرجال لحاهم الطويلة وترتدي النساء الحجاب او النقاب وتعلو اصوات التجويد من مكبرات الصوت. ويوضح محمد سعيد معترضا "يقال اننا متطرفون لكن القصد من ذلك التقليل من اعتبارنا".
من جهته، يتساءل ابو راشد صانع القهوة بلحيته الطويلة وثوبه الابيض "نحن متطرفون لاننا نريد الدفاع عن انفسنا اليس كذلك؟". ويؤكد الرجل حتمية المواجهات اذا لم تقدم السلطات على نزع اسلحة العلويين. وينهي ابو راشد حديثه قائلا ان "بعض الشبان مصمم ومستعد لتنظيم الصفوف دفاعا عن انفسهم. يعرف العلويون جيدا ان لا ميليشيا لدينا كما اننا لا نملك سلاحا لكنهم يعرفون جيدا ايضا ان ايماننا اقوى من اسحلتهم".
التعليقات
بلا يرفضون
fffffff -فعليا و علي الأرض و من موازين قوي سلاحهم و سلاح الدوله هم الحكام و ليسوا بحاجه للحكم - هم بحاجه الي واجهه كميشال عون - هم بحاجه الي ساتر من الدخان لتمرير المواقف و تسويقها بالمجتمع المحيط - العربي السني و الفرنسي الغربي الأوربي الأمريكي - هم بحاجه الي واجهه تجمل كل الخصائص السابقه و لكن بمضمون سياسي واحد لا يتغير - عون ذكر بخطابه الأخير للصحفيين - ما عاد في وقت ليتغنجوا - و احدهم خفف من حده لهجته بفناء اسرائيل ابان الغضب العارم لمقتل مغنيه - خفف من حده لهجته للأصدقاء و الأعداء حتي لا يلحق برفيق السلاح و لكن خطاب الداخل دوما يكون برفع السبابه للتهديد و الوعيد بالويل و الثبور و عظائم الأمور ان اختلفت المواقف السياسيه او تعارضت مع توجه الحزب الالهي نطالب بالمساواه و التخفيف باسلوب الحوار اسوه بلباقه الحوار مع ( العدو الاسرائيلي )
امور صحيحة
غيفارا -ان حسن نصرالله يتكل بتخوينه على الاعلام والجيش الاسرائيلي, ومن ادرى بمخططات حسن نصرالله غير الاسرائيليين, فمن يحمي شمالهم غير حسن نصرالله. تمعنوا جيدا بكلام نصرالله , انه يقول دائما بانه يريد تحرير القدس وذلك ليجلب الدعم من الشارع العربي و يحارب اللبنانيين لانه لا يريد تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية بحجة انه الوحيد القادر على الحماية وسلاحه فقط للدفاع , لقد تبين بان سلاح حسن نصرالله هو فقط لحماية اسرائيل.