بوش للكنيست: على المسلمين إدراك خواء رؤية الإرهابيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قال الرئيس الأميركي، جورج بوش، إن السماح للدول التي "تتصدر رعاية الإرهاب"، في إشارة إلى إيران، بالحصول على أسلحة نووية، يعتبر خيانة للأجيال المقبلة، وقال إنه يتطلع إلى اليوم الذي يدرك المسلمون فيه "خواء رؤية الإرهابيين وقضيتهم غير العادلة." وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي الخميس، قال الرئيس الأميركي إنه رغم رؤية البعض في تحالف واشنطن وتل أبيب سبباً لأزمات المنطقة، إلا أن أمريكا ستظل إلى جانب إسرائيل، التي ستشعر بفعل هذا الدعم وكأنها تمتلك قوة 307 ملايين شخص.
وقدم بوش، الذي تحدث بمناسبة الذكرى الـ60 لقيام إسرائيل، رؤيته لأوضاع المنطقة بعد 60 عاماً أخرى، فتوقع هزيمة حركة "حماس"، و"حزب الله"، وتنظيم "القاعدة"، وتحرر السوريين والإيرانيين، وظهور دولة فلسطينية. وجاءت مواقف بوش قبل أشهر من مغادرته منصبه، حيث يقترب موعد نهاية ولايته دون أن يظهر في الأفق ما يؤكد أن الفترة المقبلة ستسمح له بتحقيق وعده بإقامة دولة فلسطينية.
وفي الواقع، فإن ما لاحظه المراقبون في الخطاب هو أن الفلسطينيين الذين يتذكرون في هذه الأيام "نكبتهم" بالتزامن مع احتفالات إسرائيل بقيامها، لم يرد ذكرهم في خطاب بوش سوى مرة واحدة، في فقرة تتحدث عن مستقبل إسرائيل بعد 60 عاماً، وتصفها بأنها دولة لليهود.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأميركي: "إسرائيل ستحتفل بالذكرى الـ120 لقيامها، كواحدة من بين أعظم الديمقراطيات، في العالم، دولة آمنة ومزدهرة لليهود.. وسيكون للفلسطينيين دولتهم التي لطالما حلموا بها، وهم يستحقون دولة ديمقراطية تحكمها القوانين وتحترم حقوق الإنسان وترفض الإرهاب."
وأضاف: "من القاهرة إلى الرياض ومن بغداد إلى بيروت، سيعيش الناس في مجتمعات مستقلة، حيث تعزز رغبة السلام روابط الدبلوماسية والتجارة والسياحة، وسيعيش الناس في سوريا وإيران بسلام، ويصبح طغيان اليوم جزءاً من ذكرى بعيدة، وستكون الهزيمة قد لحقت بحماس وحزب الله والقاعدة، مع إدراك المسلمين في المنطقة لخواء رؤيتة الإرهابيين وعدم عدالة قضيتهم."
وتوجه بوش بالتحية لإسرائيل التي قال إنها "ورغم العنف الذي يحيط بها، والمعارك المستمرة منذ ستة عقود، تواصل بناء ديمقراطية مزدهرة في قلب الأرض المقدسة"، وفقاً لأسوشيتد برس. واتهم التنظيمات التي تؤمن بالعنف في المنطقة بشن الهجمات لتحقيق منافع خاصة بها، واعتبر أن ذلك هو السبب الكامن خلف تضمين حركة حماس في ميثاقها الدعوة للقضاء على إسرائيل، وإصرار أتباع حزب الله على ترديد شعار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" ومعاداة بن لادن للأمريكيين واليهود على حد تعبيره.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الذين "يعبدون إله إبراهيم" لا يمكن لهم تنفيذ هجمات قاتلة، مؤكداً مواصلة الدعم الأميركي لإسرائيل من خلال قوله: "أنتم (سكان إسرائيل) سبعة ملايين شخص، لكن مع دعم الولايات المتحدة لكم بمواجهة الشر والإرهاب، ستمتلكون قوة 307 ملايين."
ولم يحدد بوش موعداً لقيام الدولة الفلسطينية في خطابه، علماً أن الوعد الذي تقدم به إبان مؤتمر أنابوليس أشار إلى رغبته بالتوصل إليها قبل نهاية ولايته، لكنه خلافات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستمرار الاستيطان في الضفة والقدس، وأزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود اولمرت، المتهم بقضايا متصلة بالفساد تجعل هذه المهمة أمراً شبه مستحيل.
وكان العديد من زعماء العالم، وبينهم بوش، قد تقاطروا على إسرائيل للاحتفال بالذكرى الستين لقيامها، على أن الرئيس الأميركي سيكون له بعد الاحتفالات جولة في المنطقة للدفع باتجاه تسوية الملف الفلسطيني، وسيقابل في هذا الصدد مندوب الرباعية الدولية، رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير الخميس، لمناقشة هذا الملف.