أخبار

اغلاق مكاتب الاقتراع في انتخابات مجلس الامة الكويتي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت : اغلقت المراكز الانتخابية ابوابها في الساعة الثامنة مساء اليوم وفق الموعد المقرر رسميا فيما سيستمر تصويت الناخبين ويبقى محصورا بمن وجد داخل المراكز في الدوائر الخمس .وكان الاقتراع في المراكز الانتخابية في الدوائر الانتخابية الخمس الموزعة على مختلف مناطق الكويت قد بدأ الساعة الثامنة من صباح اليوم لاستقبال الناخبين الكويتيين رجالا ونساء لاختيار 50 عضوا لمقاعد مجلس الامة في فصله التشريعي ال 12 .

وجرت عملية الاقتراع في 413 لجنة ما بين أصلية و فرعية من خلال 97 مدرسة موزعة في مختلف مناطق الكويت .ووفقا للمادة 31 من قانون الانتخاب رقم 35 لسنة 1962 فان عملية الانتخاب تبدأ من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثامنة مساء فيما يعلن رئيس اللجنة حسب المادة 35 ختام عملية الانتخاب في تمام الساعة الثامنة مساء واذا حضر جميع الناخبين قبل هذا الموعد يعلن رئيس اللجنة ختام العملية بعد إبداء رأي الناخب الأخير وبعد إعلان ختام عملية الانتخاب تأخذ اللجنة في فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية .وعند إعلان ختام عملية الانتخاب تبدأ اللجنة في فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية.

الكويتيون صوتوا لانتخاب برلمان جديد

ادلى الكويتيون السبت باصواتهم لاختيار اعضاء مجلس الامة (البرلمان) بعد ازمات سياسية متتالية بين الحكومة والنواب دفعت بامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الى حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة.واغلقت مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة 00،20 (الساعة 17:00 ت.غ.) اي بعد 12 ساعة على فتحها وسيبدأ فرز الاصوات الذي يتم يدويا مساء السبت.

ولم تصدر اي ارقام رسمية حول نسبة المشاركة لكن تلفزيون الدولة قدرها باكثر من 75% لدى الرجال واكثر من 50% بقليل لدى النساء اللواتي اقترعن للمرة الثانية في تاريخ الكويت. ويرتقب اعلان النتائج الاولى الاحد. وجرت عمليات الاقتراع من دون حادث يذكر.واختار الناخبون اعضاء مجلس الامة الخمسين للمرة الثانية في اقل من سنتين.

وتنافس 275 مرشحا على مقاعد البرلمان الخمسين، بينهم 27 امرأة. وتشارك النساء في الانتخابات اقتراعا وترشحا للمرة الثانية فقط.ولم تفز اي امرأة في الانتخابات السابقة التي نظمت في حزيران/يونيو 2006 ولا تبدو حظوظها افضل بكثير في هذه الانتخابات.

وتجري الانتخابات على اساس قانون انتخابي جديد خفض بموجبه عدد الدوائر الانتخابية من 25 الى خمس.
وقام رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح بجولة على عدد من مراكز الاقتراع واعرب عن امله في ان تتمكن المراة الكويتية من دخول الندوة البرلمانية.وقالت ربة المنزل الكويتية فاطمة مبارك لوكالة فرانس برس في مكتب للاقتراع في الجابرية جنوب العاصمة الكويت "اقترعت لصالح احد الوجوه الجديدة وهو يحمل برايي افكارا جديدة".

وتجمعت النساء بالمئات امام هذا المكتب حتى قبل فتح مكاتب الاقتراع.واضافت مبارك "سئمنا من الازمات السياسية التي تحول دون تحقيق الانجازات، كما اننا سئمنا من الكلام الذي لا يقرن بالافعال".وسجل اقبال يتراوح بين الكثيف والمتوسط على مراكز الاقتراع على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة في هذه الفترة من السنة.
وقدم بعض المقترعين المعوقين للادلاء باصواتهم على كراسيهم المتحركة.

ورأت اسيل العوضي المرشحة عن التحالف الوطني الديموقراطي (ليبراليون) انها تؤمن بان الناخبين سيقترعون لصالح التغيير. وقالت لوكالة فرانس برس "اعتقد ان الناخبين الكويتيين سيختارون التغيير وارى ان هناك توجها عاما نحو التغيير".اما المرشح والنائب الشيعي السابق عباس الخضري فقال ان "الكويتيين تعبوا من الازمات (..) ونحن قلقون حيال مستقبل الديموقراطية اذا لم ينجح البرلمان والحكومة في التعاون معا".

من جهتها، اعربت المقترعة ذكريات عبد الله عن املها في ان يركز البرلمان الجديد على مسائل مهمة مثل التربية والصحة وغلاء المعيشة. وقالت لوكالة فرانس برس "اقترعت لمصلحة التغيير للافضل. اريد ان ينجح البرلمان المقبل في حل المشاكل التي تعاني منها المراة الكويتية وفي مواجهة مشكلة ارتفاع الاسعار".

اما الناخب حسين احمد يوسف (65 عاما) فقال لوكالة فرانس برس "اقترعت لمصلحة اربعة مرشحين جدد.انا اتمنى لو يحصل تغيير يصب في مصلحة البلد والخلاف بين البرلمان والحكومة ليس في مصلحة البلاد".
وتشارك المعارضة المؤلفة من اسلاميين وليبراليين ووطنيين في الانتخابات ب45 مرشحا وتدعم ترشيح حوالى عشرين مرشحا آخرين، الا ان وحدة المعارضة تبدو اقل تماسكا مما كانت عليه في 2006 بحسب المراقبين. وتشارك القبائل الكويتية بنحو 35 مرشحا.

ويسعى 38 نائبا في البرلمان السابق الى الحفاظ على مقاعدهم اضافة الى 14 مرشحا كانوا يشغلون منصب نائب في الماضي. وتجري عمليات الاقتراع في 94 مركز اقتراع مقسمة بالتساوي بين الرجال والنساء.ويبلغ عدد الناخبات الكويتيات 250 الفا مقابل 161 الفا ومئتي ناخب، اذ ان العسكريين، وهم جميعهم من الرجال، لا يتمتعون بحق التصويت.

وتوقع مراقبون ومحللون ان يخسر نصف النواب في المجلس المنحل مقاعدهم على ان يحتفظ الاسلاميون السنة والمرشحون القبليون المحافظون بغالبية في المجلس.ويتمتع مجلس الامة بصلاحيات تشريعية ورقابية واسعة ويمكنه استجواب الوزراء الا انه لا يمكنه اسقاط الحكومة.ويتمتع الوزراء بمقاعد في البرلمان.

وحل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في اذار/مارس البرلمان الذي انتخب لولاية من اربع سنوات، في اعقاب ازمة سياسية بين الحكومة والمجلس.كما استقالت اربع حكومات في السنتين الماضيتين واستجوب عدد من الوزراء وارغموا على الاستقالة. وانعكس هذا الوضع سلبا على جهود التنمية في البلاد على الرغم من العائدات النفطية الهائلة بفضل فورة اسعار النفط.

ونظمت الحملة الانتخابية في ظل تنامي المشاعر الطائفية كما شكلت الاسرة الحاكمة في سابقة، موضوعا تناولته الحملات الانتخابية ولو ان احدا لم يشكك في الولاء لحكم ال الصباح.وتأججت التوترات الطائفية في الكويت مع حملة تضييق رسمية على ناشطين من الطائفة الشيعية التي تمثل ثلث الكويتيين تقريبا، وذلك في اعقاب مشاركة عدد منهم في احتفال تأبيني للقيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية.

وشعرت القبائل التي يشكل ابناؤها نصف الكويتيين، بالاستياء بعدما استخدمت الحكومة القوة للحؤول دون تنظيمهم انتخابات تمهيدية مخالفة للقانون.ولا يزال تشكيل الاحزاب محظورا في الكويت الا ان مجموعات سياسية تلعب على ارض الواقع دور الاحزاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف