البشير والمهدي يوقعان اتفاق "التراضي الوطني"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم:وقع الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني الحاكم مع زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي الليلة على اتفاق (التراضي الوطني) للمصالحة تمهيدا لعقد مؤتمر مشترك بمشاركة كافة القوى السياسية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
ويحوي الاتفاق سبعة محاور تشمل اجراءات "ازالة الاحتقان وتهيئة المناخ والثوابت الوطنية والسلام الشامل وازمة دارفور والحريات العامة والملتقى الجامع والانتخابات والحريات العامة".
وتعهد البشير والمهدي بالعمل سويا من اجل انجاح الاتفاق مع كل القوى السياسية في البلاد وايجاد جبهة وطنية وجمع القوى في مؤتمر شامل. واكد البشير في كلمة القاها عقب التوقيع الذي تم بمقر اقامة المهدي بمدينة (امدرمان) اصرار حزبه والتزامه بتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدا ان "الاتفاق لبنة نضعها لجمع الصف الوطني في بوتقة التراضي والتوافق الوطني".
من جانبه قال المهدي "اننا بقلب مفتوح نريد ان ندفع ببناء تراض وطني مع اخوتنا في المؤتمر الوطني والقوى السياسية الاخرى وعلينا ان ننهض لنواجه الازمات التي تحيط ببلادنا". واضاف ان الاتفاق نقل التداول في الشأن العام من الاقصائية الى اليات لحسم الخلافات بصورة سلمية وكذلك نقل الحديث عن اتفاقيات السلام من الاملائية الى صورة وفاقية بجانب مسألة الحريات والمؤتمر الجامع والانتخابات.
ويعد هذا الاتفاق هو الثاني بين الحزبين بعد الاول في ال25 من نوفمبر عام 1999 بالعاصمة الجيبوتية وبمبادرة من الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر قيلي وبموجبه انهى حزب المهدي سنوات من المعارضة المسلحة لحكومة البشير الذي تسلم السلطة من المهدي عبر انقلاب عسكري عام 1989.
ويعتبر حزب الامة من الاحزاب القديمة في السودان وكانت له الاغلبية في البرلمان خلال ثلاث فترات ديمقراطية شهدها السودان منذ استقلاله عام 1956. وياتي الاتفاق المرتقب بعد شهور من الحوار بين الحزبين ولايتضمن اي بنود لاشراك حزب المهدي في الحكومة القائمة الحالية بيد ان هناك توقعات لاحتمال تحالف الحزبين في الانتخابات المزمع عقدها العام المقبل.
ديبي يندد ب"اصرار" الخرطوم على "تدمير" تشاد
الى ذلك ندد الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الثلاثاء ب"اصرار" النظام السوداني على "تدمير" تشاد و"اشعال المنطقة باسرها" ولكنه اشار الى انه يرحب ب"اية مبادرة" لتطبيع علاقاته مع الخرطوم. وقال ديبي في رسالة الى الجمعية الوطنية التشادية ان "السياسة الظلامية التدميرية التي ينتهجها نظام الخرطوم ضد بلادنا تضر بعلاقات السلام".
واضاف "بالرغم من اصرار البشير على سعيه لتدمير بلادنا فان رغبتنا في السلام والتعايش السلمي جعلتنا نرحب ونرد بشكل مناسب على اية مبادرة تهدف الى تطبيق العلاقات بين بلدينا". واوضح ديبي ان البشير "وقف دائما وراء المكائد المدمرة التي استهدفت" تشاد.
وقال ايضا "بالرغم من الاسرة الدولية تجهد لحل هذه الازمة، ما زلت مقتنعا بان الضغوط الضرورية على جميع الاطراف السودانية" بامكانها ان تؤدي الى "وضع حد لاعمال العنف والفظاعات وعودة الاف اللاجئين (الى دارفور) الذين نستقبلهم على ارضنا". ونفى ديبي مجددا اي تدخل تشادي في هجوم المتمردين على ام درمان معربا عن "اسفه لقرار" السودان قطع علاقاته الدبولماسية من طرف واحد من نجامينا.
وجدد التاكيد على ان تشاد ليس لها "اية مصلحة في زعزعة هذا البلد المجاور والشقيق الذي يربطنا به التاريخ والجغرافيا" مضيفا انه لن يوفر "اي جهد لافشال اي اعتداء على بلدنا". وقتل مئة جندي سوداني وعلى الاقل 91 متمردا من دارفور و34 مدنيا السبت في هجوم غير مسبوق لحركة العدل والمساواة في ام درمان الواقعة على الطرف الاخر من ضفة النيل قبالة العاصمة الخرطوم، بسحب حصيلة قدمها الثلاثاء الجيش السوداني. وصدت القوات النظامية المتمردين.
ودفع هجوم السبت السودان الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد التي اتهمها بدعم المتمردين. ونفت تشاد اي تورط لها في الهجوم واغلقت الاثنين حدودها مع السودان. وتشهد علاقات الدولتين منذ خمس سنوات، توترا وهما تتبادلان الاتهام بالسعي الى زعزعة الاستقرار في البلدين.