أخبار

مباحثات سلام غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المعلم: إلتزامات بإنسحاب حتّى خط حزيران 1967 :
مباحثات سلام غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية

نضال وتد من تل أبيب، وكالات: قالت سوريا اليوم إنها تجري مباحثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل من خلال تركيا، مؤكدة ما أعلنته اسرائيل في وقت سابق من اليوم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أن سوريا بدأت محادثات السلام غير المباشرة مع اسرائيل برعاية تركية. وقال البيان إن الجانبين أعربا عن رغبتهما في إجراء المباحثات بنية طيبة وقررا مواصلة الحوار بجدية لتحقيق سلام شامل.

من جهته اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سوريا حصلت في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي تتم عبر وساطة تركية، على التزامات بانسحاب من الجولان "حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967".وقال المعلم "بالفعل بدأت في تركيا محادثات غير مباشرة بوساطة تركية لايجاد الارضية الصالحة لاستئناف المفاوضات المباشرة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفق مرجعية مدريد".واضاف وزير الخارجية السوري على هامش منتدى التعاون العربي الصيني في المنامة "تلقينا التزامات بالانسحاب من الجولان الى خط 4 حزيران/يونيو 1967".

كما اكدت وزارة الخارجية التركية انها تجري وساطة في "مفاوضات سلام غير مباشرة" بين اسرائيل وسوريا.وافادت الوزارة في بيان ان "الطرفين اعلنا انهما سيقومان بتلك المفاوضات في اجواء انفتاح وحسن نية" من اجل التوصل الى سلام شامل طبقا للاطار المحدد في مؤتمر مدريد الدولي للسلام.
واضاف البيان ان "الطرفين قررا (مواصلة المفاوضات) بحزم ومثابرة للتوصل الى سلام شامل".وقبل ذلك بقليل اعلن ناطق باسم ايهود اولمرت ان اسرائيل وسوريا باشرتا "مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا".واوضح ان الطرفين شكرا تركيا "على مساعدتها".

واكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية كذلك اجراء هذه المحادثات.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التقى في دمشق في 26 نيسان/ابريل الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعرب عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حليفة اسرائيل، لتحريك مفاوضات السلام مع اسرائيل.واسرائيل وسوريا في حال حرب را منذ 1948 لكنهما ابرمتا اتفاقات هدنة وفك ارتباط.

وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ظهر الأربعاء، عن الاتفاق بين إسرائيل وسوريا على البدء بمفاوضات بينهما، وقالت القناة العاشرة، إن المستشار السياسي لأولمرت، شالوم ترجمان، يتواجد منذ يوم الاثنين ، في العاصمة التركية أنقرة، لمتابعة ملف الاتصالات بين الطرفين السوري والإسرائيلي. وأضافت أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين رفيعي المستوى في سوريا، وأن سوريا وإسرائيل بدأتا بمباحثات سلام تحت رعاية تركيا .
وأضاف بيان ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل وسوريا أعلنتا نيتهما التوصل إلى سلام شامل وفقا لإطار الإتفاقيات التي تم التوصل إليها في مدريد.


وأوضحت مصادر سياسية أن أولمرت، لم يتخل بعد عن "جهوده السلمية" على الجبهتين السورية والفلسطينية، على الرغم من التحقيقات الجارية معه، وبرغم الضغوط الممارسة عليه، حيث يحاول أولمرت على الصعيد الفلسطيني، التوصل على اتفاق مع الفلسطينيين بشأن الحدود الدائمة، حيث عرض على أبو مازن خلال لقاءهما الأخير اقتراحا أكثر "كرما" من اقتراح ليفني (الانسحاب من نحو 95% من أراضي الضفة مع تبادل أراضي بين إسرائيل والسلطة).

إلى ذلك قالت صحيفة هآرتس، إنه بالإضافة لأولمرت، فإن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، يجري هو الآخر اتصالات مع مسؤولين أتراك، حيث اجتمع براك يوم الاثنين الماضي، على هامش المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ، بوزير الخارجية التركي علي باباجان. وبحث براك مع المسؤول التركي في سبل دفع المفاوضات بين الطرفين إلى الأمام، كما بحث الاثنان صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، والتطورات الأخيرة في لبنان.

اليمين يتهم أولمرت ببدء المفاوضات مع سوريا للتخلص من ورطته
وما أن أعلن ديون أولمرت عن بدء مفاوضات بين سوريا وإسرائيل، بوساطة تركية حتى توالت ردود الفعل الحزبية في إسرائيل من اليسار واليمن. وقد اتهم اليمين الإسرائيلي، رئيس الحكومة الإسرائيلية، باختيار هذا التوقيت بالذات للإعلان عن بدء مفاوضات مع سوريا، للفت الأنظار عن تورطه في قضايا الفساد والرشاوى التي تحقق الشرطة الإسرائيلية معه فيها، خصوصا بعد رفض المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس التماس أولمرت بعدم أخذ إفادة مسبقة من رجل الأعمال الأمريكي موريس تالينسكي.
وقد سارعت كتل المعارضة من اليمين،؛ الليكود، إسرائيل بيتنا والاتحاد القومي، إلى مطالبة رئيس الحكومة ورئاسة الكنيست بعقد جلسة خاصة في الكنيست بكامل هيئاتها لمناقشة المضوع على أثر بيان رئاسة الحكومة.
ووصف عضو الكنيست اليميني نيسان سلوميانسكي( من حزب الاتحاد القومي- مفدال) الإعلان بقوله :" إن بدء مفاوضات مع سوريا يدل على أن التحقيقات مع رئيس الحكومة بلغت مرحلة متقدمة للغاية وأن شعار المرحلة المناسب هو "عمق التحقيق على قدر عمق الانسحاب".


أما في الليكود فقد أعلن عضو الكنيست غلعاد أردان: "أن أولمرت يثبت أنه على استعداد لبيع كل شيء، بما في ذلك أمن إسرائيل، حتى ينسي الناس المخالفات الجنائية الخطيرة التي تنسب إليه وتدور حوله شبهات بشأنها، وفي حال لم تنسحب حركة شاس، وتسيبي ليفني وإيهود براك من حكومته الفاسدة فإنهم يكونون شركاء في بيع الجولان واستباحة أمننا"؟


واعتبر رئيس كتلة الليكود في الكنيست، غدعون ساعر: أن من يتلقى مغلفات مليئة بالنقود لا يحق له المس بالجولان. بيان رئيس الحكومة يثبت أنه لا حدود للعبثية في التلاعب بالموارد الاستراتيجية لدولة إسرائيل مقابل ضمان بقائه، فهو لا يملك أغلبية مؤيدة لتقديم تنازلات في الجولان، لا في الكنيست ولا في أوساط الجمهور العام. على شاس أن تنسحب من حكومة أولمرت".


ولم تقتصر هذه المواقف المعارضة على أنصار اليمين، بل إن رئيس الموساد السابق، عضو الكنيست داني ياتوم، من حزب العمل قال: "إن النشر عن المفاوضات هو مشبوه وله أغراض فئوية تهدف إلى التغطية على التحقيق الجاري مع رئيس الحكومة، وبصفتي أحد الذين شاركوا في كافة الاتصالات والمباحثات مع السوريين أستطيع القول إن السوريين لا يخوضون في مفاوضات حول قضايا جوهرية بصورة مباشرة".
من جهته اعتبر رئيس حركة شاس، إيلي يشاي أن سوريا" لا تزال عنصر أساسي من محور الشر، وعلينا أن نسأل ما إذا كان يجدر بنا نقل الجبهة الشمالية لأيادي محور الشر".
يشار إلى أن المسار السوري الإسرائيلي، شهد مدا وجزرا في السنوات الأخيرة، وإن كانت الاتصالات بين الجانبين لم تتوقف، لكنها استأنفت بصورة جدية، منذ العام الماضي، بوساطة الرئيس التركي الطيب أوردغان، على الرغم من الموقف الأمريكي المعارض لأي اتصالات مع سوريا، طالما ظلت الأخيرة في المحور الإيراني.


وكان أولمرت قد كشف عن التقدم في المباحثات خلال مقابلات أدلى بها، الشهر الماضي، عشية عيد الفصح اليهودي، وتوالت التطورات مع إعلان الرئيس الأسد لصحيفة الوطن القطرية بأن أولمرت وافق على "وديعة رابين" المتمثلة بانسحاب إسرائيلي كامل من الجولان، مقابل سلام كامل وقواعد للإنذار المبكر، ونزع الهضبة السورية من السلاح، والاتفاق على توزيع المياه.
في المقابل كانت سوريا تصر طيلة الوقت على أن تكون المفاوضات الرسمية بين الجانبين علنية، وأن تضمن انسحابا إسرائيليا كاملا من الجولان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القوميون العروبيون
برجس شويش -

النظام السوري الذي صرع العالم بالصهيونية والامبريالية والثوابت القومية الان هو يهرول الى تحقيق السلام مع اسرائيل بعد ان شعر بانه قاب قوسين او ادنى من خطر السقوط، اعتقد بان النظام سيوظف عملية السلام الجارية في تكريس نفسه على كرسي الحكم كما وظف الصراع العربي الاسرائيلي في خدمته كنظام، هؤلاء القوميون العروبيون يتهمون غيرهم باسرائل ثانية او بان لهم علاقات معها وهم في نفس الوقت يتوسلون من اسرائيل بان تعيد لهم حقوقهم مع اقامة علاقات واسعة معا. ارجو ان لا يكون عملية السلام بين اسرائيل والنظام على حساب الشعب السوري، فالديمقراطية وحرية الشعب السوري اهم بكثير من اعادة جولان، فالشعوب الحرة دائما تنتصر وتعيد حقها بكل سهولة، بينما الشعب السوري المقموع والمقيد بحريته من نظامه لا يستطيع ان يحرر اسيرا سوريا واحدا

عسى ذلك ..!
ابو جهاد -

لا أعتقد ان عربيا واحدا يعارض عودة الجولان الى الاحضان السورية وبقية الارض العربية المحتلة سواء من اسرائيل او من غيرها . غير ان عدم الاعتراف بحقائق الامور هو ما كان يغلف المواقف السورية من الموضوع الاسرائيلي وقضية الاحتلالات برمتها . وهذا الموقف التبس على بعض المرتبطين بالسياسة السورية في لبنان - كحزب الله مثلا - مما دفعهم الى حمل دعوات رمي اسرائيل في البحر وازالتها من الوجود - نتمنى ذلك - . وهذه المواقف الملتبسة بين التفاوض والصلح مع اسرائيل وبين رميها في البحر وازالتها من الوجود, هي التي كانت كانت تؤجج الصراعات في لبنان , وتدفع بالملتبس عليهم الى تخوين واضطهاد من يدركون حقيقة الموقف السوري . لكننا لا نستطيع ان نقرأ خبر المفاوضات السورية الاسرائيلية دون ان نطرح على انفسنا فقط سؤالا واحدا هو : ماذا سيفعل حزب الله بعد ذلك ؟ وما هي وظيفته التالية من قبل ايران بعد ذلك ؟

ثمن السلام
العامودي -

كما تعود النظام البعثي في سوريا على المساومات و التضحية بالغالي و الرخيص في سبيل شيء واحد ألا و هو بقائه في السلطة, فما كان منه أن يسمح أن يمر هذا الإتفاق بين الفرقاء البنانيين مرور الكرام دون قبض الثمن , وها هو يقبض الثمن باتفاقيات استسلاميه مع إسرائيل. ومن الوسيط ؟ الوسيط تركيا التي تحتل لواء إسكندرون السوري و الذي ألغي أخيرا من المناهج الدراسية السورية. كما ألغيت عبارة العدو الصهيوني من نشرات أخبارهم و أعلامهم .

حيرتونا
العنيد -

ان قلنا سنحارب تقولو مجانيين ان دعمنا مقاومة عربية تقولومغامرين ان فاوضنا تقول عملاء طيب شوالحل ؟.ويجب التمييز بين السلام والاستسلام والمهم اسال رسول الله الم يحارب المشركين الكفار اعداء الله ورغم ذلك عقد معهم اتفاق وهولم ينقضه؟؟؟؟ ولكن كلامكم تعصب وكره وتعرفون لو سوريا تريد سلام كسلام مصر او الاردن لكانت حصلت عليه من زمن ونحن العارفين القائدالخالدرفض التخلي عن اربع امتار طبعا بشهادة كلينتون .فلا تكون متعصبين .

اين التنازل
ابوفارس -

سوريه خاضت عدة حروب مدمره مع اسرائيل وبقيت حتى اللحظه وهي تمانع كل تطبيع مجاني.ومن الطبيعي ان تجري مفاوضات لاستعادة ارضها.اين التنازل في ذلك.ولا حلال على مصر ولاردن وكل الدول العربيه وحرام على سوريه

سؤال!
سوسن -

هل كانت مجازر حزب الله الأخيرة وغزوة بيروت والجبل وما تلاها عملية تغطية على تقدم المفاوضات الإسرائيلية السورية؟

جواب
roosh -

لم تكن مجلزر انما دفاع عن سلاح لطالما دافع عن لبنان و هزم فيه ; جيشا لا يقهر. و لا تغطيه لأن ليس في سوريه المقاومه الموجودة في لبنان