حركة فتح لا تشعر بالرضا نحو حكومة سلام فياض

غزة: أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة (فتح) في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الاخيرة لا تشعر بالرضا إزاء أداء عمل الحكومة الفلسطينية التي يرأسها الدكتور سلام فياض . وقال الاحمد في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) ادلى بها اليوم "ان المجلس الثوري لحركة (فتح) الذي عقد اجتماعات له في مدينة رام الله خلال اليومين الماضيين اجرى تقييما شاملا لوضع الحكومة وكان هناك اجماع على عدم القبول بادائها ".

واضاف " ان احدا من اعضاء المجلس الثوري لم يشد بهذه الحكومة ولا بأي نقطة ايجابية في اداءها بكل صراحة" مشيرا الى " ان اعضاء المجلس كانوا تيارا واحدا يشعر بالاحباط والقلق من اداءها الحكومة خاصة سيل القرارات التي تصدر منها بطريقة نشعر انها غير مفهومة وترتيبات ادارية تجري بطريقة غير مفهومة كذلك ".
واشار الى " ان غالبية الانتقادات وجهت (لقانون التقاعد) الذي سنته هذه الحكومة والذي اخذ حيزا كبيرا سواء للعسكريين بشكل خاص او قانون التقاعد حول المدنيين حيث طرح تساؤل عن سبب اصداره في هذه الظروف ". وقال "ان هذه الحكومة عملت على استحداث مناصب جديدة وهناك امور غريبة غير مفهومة صدرت عنها في ظل وضع مثل الذي يعيشه شعبنا الان بما في ذلك التدخل في وسائل الاعلام بطريقة مقلقة ".

وذكر الاحمد "ان الفصائل الفلسطينية الاخرى وقبل يومين وقعت جميعا على مذكرة سلمت للرئيس ورئيس الوزراء فياض حول النقاط التي اشرنا اليها بما في ذلك التدخل في محاولة الهيمنة على كل شيء في المؤسسات جميعا ". واكد "ان الجميع (في المجلس الثوري لحركة فتح) صوت على قرار بالاجماع على ضرورة اعادة تشكيل الحكومة من جديد وسيجري اليوم اجتماعا دعا له الرئيس عباس بحضور سلام فياض رئيس الوزراء للبحث في ازمة التشكيل الحكومي".

وفي اجابة له عن سؤال يتعلق بامكانية اجراء تعديل وزاري اجاب الاحمد بالايجاب قائلا "بالتأكيد". وترددت انباء بأن الرئيس عباس وعد اعضاء في المجلس الثوري اجتمع بهم الليلة الماضية من بينهم رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الاحمد واخرين باجراء تعديلات وزارية في حكومة فياض وادخال عناصر جديدة في الحكومة.