زعماء العالم يبحثون أزمة الغذاء في قمة روما
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذرت منظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) - الهيئة المنظمة لقمة روما - الدول الصناعية من وقوع كارثة عالمية ما لم تعمد الى زيادة انتاجها من المواد الغذائية ورفع الحواجز التجارية التي تقيمها وارسال الغذاء الى المناطق التي في امس الحاجة اليه. يذكر ان الازمة الراهنة قد تسببت في تجويع 100 مليون انسان اضافي، حيث تواجه الدول الفقيرة زيادة في تكاليف وارداتها من المواد الغذائية تبلغ 40 في المئة. ويقول كرستيان فريزر مراسل بي بي سي في روما إن الفاو تطالب الدول المانحة بالتبرع بمبالغ اكبر لاجل مساعدة المزارعين في الدول النامية في الحصول على الاسمدة والبذور والعلف الحيواني التي يحتاجونها من اجل زيادة انتاجهم. وتقول الفاو إنه لم يعد في الامكان تجاهل مشكلة قلة الاستثمار في القطاع الزراعي. وقال البنك الاسلامي للاستثمار في اجتماع له عقد في المملكة العربية السعودية قبيل انعقاد القمة إنه سينفق مبلغا قدره 1,5 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لمساعدة الدول الاسلامية الاقل نموا في التعامل مع ازمة الغذاء. ومن المتوقع ان تثير قضية بعينها العديد من الخلافات في قمة روما، الا وهي قضية انتاج الوقود العضوي (biofuels)، حيث خصص معظم الانتاج الاضافي من الذرة في العام الماضي لانتاج هذا النوع من الوقود عوضا عن استخدامه لاطعام البشر الجياع. وينوي بان الطلب من الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنتجة للوقود العضوي خفض قيمة الدعم الذي توفره لمنتجي هذا النوع من الوقود. ويقول مسؤولو الامم المتحدة إن هناك عدد من اجراءات "بناء الثقة" التي يمكن للحكومات المختلفة ان تتخذها. ومن المقرر ان تنشر فرقة العمل التي شكلها الامين العام للتعامل مع ازمة الغذاء تقريرها الذي يتضمن سلسلة من الاجراءات قد يتطلب تطبيقها انفاق مبلغ يتجاوز الـ 15 مليار دولار. ويتضمن التقرير سلسلة من الاجراءات قصيرة ومتوسطة المدى. فعلى المدى القصير، سيدعو التقرير الى خفض الرسوم والى توفير الدعم المادي للمزارعين الاكثر فقرا، اما على المدى البعيد فسيركز التقرير على زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي. وقال بان عشية انعقاد القمة: "نحن ندفع الآن ثمن تقاعسنا في الاستثمار في القطاع الزراعي. اذا لم نتعامل مع هذه المسألة بالشكل الصحيح، فإنه من الممكن جدا ان تفجر هذه الازمة سلسلة من الازمات الاخرى تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحتى الامن السياسي في مناطق شتى من العالم." يذكر ان من بين المسببات الرئيسية لارتفاع اسعار المواد الغذائية زيادة الطلب في الدول المتسارعة النمو وزيادة اسعار الوقود والتغير المناخي. وقال جاك ضيوف رئيس منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) الذي دعا للقمة في أواخر العام الماضي قبل ان تتضح ضخامة ازمة أسعار الغذاء " حان وقت العمل."وأكد روبرت زوليك رئيس البنك الدولي خطورة المشكلة وأعلن عن تمويل قدره 1.2 مليار دولار على شكل قروض ومنح للدول التي تجد صعوبة في تحمل تكاليف الغذاء والوقود. وقال "من المهم ان نركز على عمل محدد... هذه ليست مشكلة مثل مرض الايدز تحتاج الى فتح جديد في مجال البحث العلمي. الناس يعرفون ما يتعين عليهم عمله."وتضافرت عدة عوامل منها ضعف المحاصيل وانخفاض المخزونات وزيادة الطلب على مدى عام أو عامين لتحدث ارتفاعات كبيرة مفاجئة في أسعار العديد من السلع لم يتوقعها الكثيرون. وقالت الفاو في تقرير ان اسعار الاغذية ستظل مرتفعة في السنوات العشر المقبلة حتى وان تراجعت عن مستوياتها القياسية الراهنة.وقال ضيوف انه يتوقع حضور نحو 40 رئيس دولة أو حكومة القمة التي ستعقد من الثلاثاء الى الخميس من الاسبوع المقبل. وسيحضر القمة كذلك بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الذي أعد فريق عمل خاص به وسيحضر زعماء فرنسا واسبانيا واليابان والبرازيل والارجنتين وبعض الدول الافريقية. ومن المتوقع ان يدلي مندوبون من 151 دولة بتصريحات مهمة عن الفقر لكن المحادثات قد تكشف عن قرارات بشأن قضايا تتعلق بالغذاء والجوع مثل التجارة الحرة والوقود الحيوي والمحاصيل المعدلة وراثيا.ورد ضيوف على سؤال لرويترز عما اذا كان يتوقع ان تنتقد القمة ازدهار الوقود الحيوي الذي ينتج من مواد غذائية في الولايات المتحدة وأوروبا لاسهامه في رفع اسعار المواد الغذائية قائلا "مشكلات العالم أكثر تعقيدا من مجرد القول بأن هذا سيء وذاك جيد." وأضاف "المؤكد ان تحويل نحو مئة مليون طن من الحبوب الى وقود حيوي كان له اثر على اسعار الغذاء."وكان ضيوف قال انه يريد مساعدات طارئة للاكثر تضررا تشمل بذور واسمدة للمزارعين الذين لا يقدرون على شرائها وضخ الاستثمارات في قطاع الزراعة لضمان ان تتمكن الدول الفقيرة من اطعام سكانها في المستقبل. احمدي نجاد يتوجه الى روما لحضور قمة منظمة الاغذية والزراعة من جهة ثانية غادر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طهران اليوم الثلاثاء متوجها الى روما لحضور قمة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) في العاصمة الايطالية التي شهدت تظاهرات احتجاج على حضوره.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله قبيل مغادرته طهران ان "ايران كبلد مؤثر في الاقتصاد والزراعة لديها حلول واضحة من اجل انتاج عادل للمواد الغذائية وتوزيعها في العالم".
وقد زار الرئيس الايراني مقر الامم المتحدة في نيويورك ثلاث مرات لحضور دورات الجمعية العامة للامم المتحدة لكن زياراته الى دول غربية نادرة.
وقال احمدي نجاد انه سيلتقي "قادة عالميين" على هامش قمة الفاو، بدون ان يضيف اي تفاصيل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف