مكة المكرمة تستعد لاحتضان مؤتمر الحوار الإسلامي اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد البشري من الرياض: شارف عدد المدعوين إلى العاصمة المقدسة لحضور المؤتمر الإسلامي العالمي حول حوار الإسلام والحضارات الأخرى، على الاكتمال، إذ وجهت رابطة العالم الإسلامي دعواتها إلى الشخصيات الإسلامية البارزة، من مختلف الدول الإسلامية، والبلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة، ممن يمثلون هيئات الإفتاء والإدارات الدينية. ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر العالمي الكبير أكثر من 500 شخصية إسلامية.
فمن هناك من مكة العاصمة الإسلامية للسنة والشيعة على حد سواء، تنطلق يوم غد الأربعاء، فعاليات المؤتمر الذي سيقام بتواجد سني / شيعي،بهدف إرساء قيم الحوار سواءً بين ابناء المذهبين كأحد اهدافه الضمنية، ومع غيرهم من أبناء الديانات الأخرى كما يرشدنا إليه عنوان هذا المؤتمر، بدعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان أكد في مناسبات عدة أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار مع الآخر، والتي كان آخرها خلال استقباله رؤساء بعثات الحج الماضي.
وفي حديث سابق للعاهل السعودي، خص به وكالة أنباء ايتارتاس الروسية في 21-2- 2007 قال فيه: ينبغي أن ندرك أن جميع الحضارات الإنسانية تنبع من منهل واحد كما أن الحضارات استفادت من بعضها البعض وحقائق التطور الإنسانية تثبت بصورة جلية حقيقة التكامل في ما بين الحضارات. وهذا ما ينبغي علينا أن ندركه ونعمل على ترسيخه بين الشعوب ضمانا لاحترام ثقافات بعضها البعض والوقوف في وجه كل دعاوى التقسيم والتفرقة والتمييز في ما بينها.
وقد أكد المؤتمر في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن حوار الحضارات المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والثقة بين الأمم . كما أكد المؤتمر تعميق الحوار وتعزيز الاعتدال والوسطية.
يأتي كل ذلك في الوقت الذي أصدر فيه 22 من رجال الدين السنة في السعودية، بيانا يدينون الطائفة الشيعية، وقد حذر علماء الدين السنة عبر البيان المنشور في عدد من المواقع الأصولية والمتشددة على الأنترنت، من خطورة الشيعة ودورهم في زعزعة استقرار البلدان الإسلامية وممارسة عمليات الاعتداء على أهل السنة، وذلك قبل أيام من إنعقاد المؤتمر.
وقد أشار البيان إلى خطورة جماعة حزب الله المدعومة من إيران، محملاً الشيعة، الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن مع الحوثيين".
ويعد هذا البيان الذي وقعه الشيخان عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، عبد الرحمن بن ناصر البراك، الذين يعدان من كبار العلماء، إضافة إلى ناصر العمر أحد رجال الدين المتشددين، ويعتبر البيان استمرارًا لبيانات سابقة مشابهة تحذر من الخطر المتمثل في المطامع الشيعية بالبلدان الإسلامية..
وقد اتهم البيان الشيعة بأنهم لا يقرون بشرعية أحد من الخلفاء وملوك المسلمين والحكام، منذ وفاة الرسول محمد حتى اليوم، باستثناء علي بن أبي طالب، وفقاً لما جاء به البيان.
وذكر مسؤول حكومي سعودي أن علماء السنة الذين أصدروا البيان لا يمثلون المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية، وليس بالضرورة أن وجهات نظرهم التي تضمنها البيان تعكس رأي الحكومة السعودية.
ورأى المراقبون في هذا البيان دليلاً على تنامي وعي علماء السنة بمدى التهديد الذي يمثله الشيعة لاسيما بعد الأحداث الدامية التي شهدها العراق، ثم تصرفات جماعة حزب الله اللبنانية واعتداءاتها على مناطق أهل السنة في لبنان.
المحاور والأهداف
في بيان صادر عن رابطة العالم الاسلامي اكد ان المحاور تهدف الى التركيز على أهمية عناية الطرف الإسلامي في الحوار بالمنطلقات الواضحة، التي تساعد على إنجاح الحوار، وإيصال الرسالة كاملة، وما فيها من خير ورحمة للبشرية إلى الآخرين، والتركيز على:
أولاً: الانطلاق في الحوار من أن أساس الرسالات الإلهية كلها، الدعوة إلى إخلاص العبادة لله، والسعي لإسعاد البشرية، ما يوجب على أتباعها التعاون على البر والإصلاح، من أجل خير الإنسانية جمعاء.
ثانياً: مخاطبة الوجدان الإنساني، وحث المخلوقين على العودة إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى جوهر ما دعت إليه رسالات الله التي تنزلت على أنبيائه.
ثالثاً: تشجيع الأعمال التي ترسّخ القيم المشتركة بين بني الإنسان، وتحث على حفظ الكرامة الإنسانية والصدق والعدالة، والعمل على ترقيتها وصونها.
رابعاً: ترسيخ الأخلاق الفاضلة، ومنع أسباب التفكك الأسري، صوناً للمجتمعات الإنسانية وحماية لها.
خامساً : مواجهة الإلحاد في المعتقدات والإباحية والظلم والاضطهاد.
سادساً: الحرص على التعايش السلمي والتفاهم الاجتماعي والتعاون المدني بين المسلمين والمسالمين من غير المسلمين، خصوصاً حينما تجمعهم ديار واحدة.
وحسب البيان ذاته فإن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي يضم هذا التجمع الكبير لرواد الأمة ومفكريه يهدف إلى:
- التأكيد على أصالة مفهوم الحوار مع الآخرين في القرآن والسنة النبوية، وإبراز ضوابطه وآدابه، واستلهام العبر والأحكام من معين الأصول الإسلامية.
- دراسة الإشكالات المتعلقة بمسائل الحوار، وتقديم الأجوبة الشرعية المرشدة لتحقيق مقاصد الشريعة ومصالح الأمة المسلمة.
- دراسة تجارب الحوار السابقة، والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، ووضع خطة موحدة للنهوض بمستقبله وتطويره من خلال تجميع الخبرات السابقة والإفادة منها.
- التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار، ووضع آلية يمكن من خلالها توحيد الصف الإسلامي والظهور أمام الآخرين بموقف النِّد.
- دراسة وسائل استثمار الحوار بالتعريف بالإسلام، وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وتقديمه أنموذجاً قادراً على معالجة مختلف التحديات التي يحار العالم اليوم في التصدي لها.
- تقويم جدية الجهات المحاورة، ودراسة سبل فتح قنوات حوارية جديدة مع مختلف الفئات المؤثرة في مجتمعاتها.
- تعزيز جهود الهيئات والدول الإسلامية في توجهها لإنشاء مراكز للحوار مع الآخرين، مع التأكيد على التقيد بالضوابط الشرعية.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة:
اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص النظام في ايران
*ولد في عام 1934 في جنوب شرق ايران
*احترفت عائلته الزراعة
*درس علم الاديان في مدينة قم احدى المدن المقدسة الاهم لدى الشعية.
تعرف اثناء دراسته الى الخميني قائد الثورة الاسلامية في ايران.
*حكم عليه بالسجن عدة مرات في عهد الشاه.
* رئيس للبرلمان الايراني بين 1980 و 1989.
* كان وراء موافقة الخميني على انهاء الحرب مع العراق.
* اصبح رئيساً للايران عام 1989 وقاد اصلاحات اقتصادية في البلاد بعد الحرب العراقية الايرانية.
* ابنته الصغرى فائزة هاشمي معروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن المرأة.
الدكتور نصر فريد واصل
*ولد في مارس سنة 1937م
*عمل أستاذاً للدراسات العليا ورئيساً في قسم الفقه المقارن في جامعة الأزهر
*انتدب لشغل منصب عميد كلية الشريعة والقانون في الدقهلية منذ عام 1995م،
*مفتي الديار المصرية.
*حصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن في عام 1972م
*عمل في النيابة العامة عام 1966م
*مدرساً فأستاذاً في سم الفقه في جامعة الأزهر، ثم رئيساً للقسم، قبل أن يُعار
*أستاذ للفقه المقارن لجامعة صنعاء ثم لجامعتي المدينة المنورة ومحمد بن سعود في الرياض.
الدكتور علي جمعة محمد عبدالوهاب.
* مفتي جمهورية مصر العربية منذ عام 2003 وحتى الآن
* أستاذ أصول الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في القاهرة ـ جامعة الأزهر.
* عضو مجمع البحوث الإسلامية منذ عام 2004 وحتى الآن
*مستشار معالي وزير الأوقاف المصرية منذ عام 1998 حتى 2003.
* المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي ومدير مكتب القاهرة منذ عام 1992م حتى 2003.
*عضو هيئة الرقابة الشرعية للمصرف الإسلامي الدولي للاستثمارات والتنمية في القاهرة منذ عام0 199م.
* رئيس الرقابة الشرعية لمصرف مصر المتحدة منذ عام 1997م وحتى 2003.
* عضو الرقابة الشرعية لبنك التنمية الزراعي منذ عام 1997م وحتى 2003.
* عضو هيئة الرقابة الشرعية لبنك الشرق الأوسط للمعاملات الإسلامية منذ سنة 1997م ، وحتى 2003.
* المشرف العام على جامع الأزهر الشريف منذ سنة 2000.
* عضو مؤتمر الفقه الإسلامي في الهند.
* عضو مجلس الإفتاء لشمال أميركا.
*عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف منذ عام 1995م حتى عام 1997م.
*رئيس لجنة الفقه في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ عام 1996 حتى الآن.
*المشرف الشرعي على مشروع إدخال السنة بالكمبيوتر التابع لجمعية المكنز الإسلامي منذ عام 1978 حتى الآن.
*تولى نائب مدير مركز صالح عبد الله كامل للاقتصاد الإسلامي للشؤون العلمية - جامعة الأزهر منذ عام 1993 حتى 1996م.
*تولى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الثقافية والاجتماعية من سنة 1997م.
الدكتور علي أوزاك
رئيس وقف الدراسات الإسلامية في تركيا
الشيخ قيس الكلبي
رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية الأميركية في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الاميركية.
الدكتور أنس بن حسن الشقفة.
رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا
الدكتور أسعد محمود السحمراني.
أستاذ العقائد والأديان المقارنة في جامعة الإمام الأوزاعي في لبنان
الدكتور المهندس مروان الفاعوري.
الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية في الأردن
الشيخ عمار الطالبي.
رئيس جمعية العلماء في الجزائر
التعليقات
كلمة سواء
فاطمة -الى كل المتحاورين اليكم قول الحق تبارك وتعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ فلنرجع الى كتاب ربنا سبحانه وتعالى ولنتبع سنة نبيه و رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . والسلام عليكم
الحوار خطوة لازمة
محمد بديوي -أرغب كغيري في بناء جسور وتلاقح فكري بين السنة والشيعة ، وهذه الرغبة تنطلق من حرصنا الأكيد على وحدة الصف ووحدة المصير ، إذ من غير اللائق ان نتبنى لغة التكفير فيما بيننا في زمن نحن بحاجة فيه لنكون جميع وليس متفرقين ، كما إنه ليس من الحكمة ان نعتقد نحن على صواب والأخرين على خطأ ، فجدلية الصواب والخطأ هي من القضايا النسبية التي لا يجوز التعويل عليها في مباحث الفكر والعقيدة ، ناهيك عن إن موضوع الحوار يجب ان يكون جرئياً ويفتح ملفات العنف والكراهية والإرهاب بشكل واضح لا لبس فيه ، أضف إلى هذا يجب إتخاذ مواقف حاسمة من أولئك الذين يثيرون الفتن والأحقاد ، كما يجب نسيان لغة الماضي بما تحمل فليس من الحكمة التعويل عليها ، والمهم في هذا التوكيد هو بزيادة الإعتماد على الإجتهاد العقلي من جديد فهو الكفيل بتحرير العقل والذهنية من اللغة الأبليسية التي يروج لها البعض ثقتي في المملكة كبيرة وثقتي بحرصها على تجاوز التراث الثقيل للفكر الطائفي والمذهبي البغيض ، وفق الله الملك وهو يتبنى روح الحوار ليخرج بالمسلمين إلى النور ، وثقتي بعلماء مكة المؤمنين ان يكونوا خير سند في مجال تدعيم الوحدة والمسار الصحيح ..
عقيم كل حوار
خوليو -لافائدة من هكذا اجتماعات ،الحوار عقيم ليس فقط بين أصحاب المذاهب في الدين الواحد بل أيضاً بين الأديان المختلفة، التعليق الأول (السيدةفاطمة)تريد أن تبني الحوار على آية، والتمعن في هذه الآية يبدوا ظاهرها الدعوة للحوار ولكن تحليل الشطر الأخير منها يدل على جر المحاور الآخر لاعتناق الدين الاسلامي، طالما اعتقد هذا الآخر بأن العبادة هي لله وحده لاشريك له،وبناءً عليه، مطلوب منه التصريح بأنه مسلم ، إذا كانت الأمور بهذه السهولة فهذا ليس حوار لأن المتحاور المسلم عليه أن يأخذ بوجهة نظر محاوره، لأنّ لدى المحاور الآخر خاصياته المقدسة على الرغم من عبادته للإله الواحد، وهذا مايتجاهله المحاور الإسلامي بل يرفضه ويصنفه بتعابير تلغي الحوار، المحاور الإسلامي يتعلق بالعموميات ويهرب من التفاصيل ويظنها اتفاق. فصل الأديان عن سلوكيات العيش الحالي وحصرها في زاوية الإيمان، هو الطريق السليم للتعايش، مدعومة بدستور يحفظ الحقوق للجميع، ويترك الحرية للشخص ليعتقد أو يرفض هذا أو ذاك المعتقد هو الحل الوحيد المتاح أمام إنسان هذا العصر للتوصل للعيش المشترك .
الحل مطلوب للصراع
فيينا -اياد الجصاني -تابعنا من وقت لآخر الفتاوى الدينية التي يطلقها دعاة الوهابية في المملكة ضد مذهب اهل البيت من الشيعة واعلامهم وتاريخهم على مسمع ومراى من اهل الحل والربط في المملكة. ويتزامن هذا المؤتمر مع احدى اعنف الفتاوى التي اطلقها رجال الدين قبل يومين مع استقبال الملك لهم( راجع العربية نت في 3 يونيو الجاري )يا ترى ما المقصود في هذا النزامن والقبول بمثل هذه الفتاوى . سوف نرى من خلال المؤتمر اذا ما كانت هناك الشجاعة لاحد الاعضاء الحاضرين من ادانة او التعليق على هذا الموضوع . حان الوقت لوضع نهاية لهذه السياسة الثنائية او التحالف المكشوف والمزمن في المملكة . لان من صالح الدولة العصرية ان تسير في خط واضح وليس على خطين او اكثر . ان وقوف هؤلاء الدعاة ضد المسلمين من الطوائف الاخرى وتكفيرهم في هذا العصر امر مرفوض ومدان. فهل حانت الفرصة لوضع حل لهذه المشكلة وهل سيتحلى المجتمعون بالشداعة لاثارتها والوصول الى حل مطلوب للصراع الطويل بين المذاهب لتحقيق الامن والسلام بين المسلمين والطوائف الاخرى في العالم العربي ؟ شخصيا لا اعتق ذلك وسوف نرى !