أخبار

هل يرشح أوباما كلينتون لمنصب نائب الرئيس؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: الان وقد حسم السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية لصالحه هل يختار باراك اوباما منافسته المهزومة هيلاري كلينتون لتكون مرشحته لمنصب نائب الرئيس..تقول كلينتون انها لا تمانع في بحث الفكرة كما بدأ أنصارها حملة لحشد الدعم. وقالت ديان فينستاين عضو مجلس الشيوخ وهي من أنصار كلينتون "أود أن أرى هذا." وأبقت حملة اوباما الخيارات مفتوحة. وصرح ديفيد اكسيلرود كبير واضعي الاستراتيجيات في حملة اوباما للصحفيين "ان الوقت ما زال مبكرا جدا للحديث عن هذا" فيما أشاد بها بوصفها "انسانة رئعة للغاية."على الصعيد السياسي فان خوض اوباما وكلينتون الانتخابات لمنصبي الرئيس ونائبه قد يبدو معقولا. فقد أثبتت كلينتون أنها جاذبة قوية للناخبين البيض من الطبقة العاملة والنساء وذوي الاصول الاسبانية الذين أخبر كثير منهم مسؤولي استطلاع الرأي بأنهم لن يعطوا أصواتهم لاوباما تحت أي ظرف. وربما يوحد ترشيحها لمنصب نائب الرئيس الديمقراطيين ويمنح أوباما الميزة التي يحتاجها للتغلب على مرشح الحزب الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني. ويرى مؤيدو هذا الاتحاد مصلحة في ترشح اوباما وكلينتون لمنصبي الرئيس ونائبه حيث يتمتع بامكانية استقطاب مئة في المئة من دعم الديمقراطيين. وقال دوج شوين واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي والذي عمل في ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ان دمج هيلاري كلينتون في حملة اوباما سواء كمرشحته لمنصب نائب الرئيس ام لا يجب أن يتم بسلاسة والا سيواجه الديمقراطيون صعوبة في الفوز.ومضى يقول "انها تستحق الترشح لمنصب نائب الرئيس لاسباب وجيهة... ومن الواضح أن هذا هو نداء باراك اوباما لكن استطلاعات الرأي التي رأيتها تظهر أنها اذا أصبحت مرشحته فستضيف الولايات التي لم تحسم أمرها بعد" وقد يكون لهذا أثر سلبي او ايجابي. وبدا أن كلينتون نفسها التي تحدثت الى أنصارها المهللين في نيويورك يوم الثلاثاء تسعى الى الحصول على هذا المنصب حيث ذكرت مرارا أن 18 مليونا صوتوا لها وهو تقريبا نفس العدد الذي صوت لصالح اوباما.وقالت كلينتون "أريد أن يتم احترام الثمانية عشر مليون اميركي تقريبا الذين صوتوا لي وأن يسمع صوتهم وألا يكونوا غير مرئيين بعد الان." وأشارت الى أنها ستتشاور مع قيادات الحزب في الايام القادمة بشأن خطواتها التالية وأن هدفها الرئيسي هو ضمان حصول الديمقراطيين على الاصوات المئتين وسبعين بالمجمع الانتخابي.ويمكن أن ينطوي اختيار كلينتون على مجازفة غير قليلة. حيث ينظر اليها اكثر من 40 في المئة من الاميركيين نظرة سلبية وقد يخاف الكثير من الناخبين المستقلين من فكرة اعادتها واعادة زوجها الى البيت الابيض.وظهرت علامة على نوعية التدقيق الذي يمكن أن يتعرض له ال كلينتون في مقال نشر بمجلة فانيتي فير هذا الشهر لفت الانتباه لبعض الصفقات التجارية التي استخدمها الرئيس الاميركي السابق لتكوين ثروة قيمتها 109 ملايين دولار بعد أقل من ثماني سنوات من ترك منصبه. وقال ميرل بلاك استاذ العلوم السياسية بجامعة ايموري في اتلانتا " اوباما سيستفيد من انخراطها الحماسي في حملته."وأضاف "لا أعتقد أن هذا يتطلب أن تكون المرشحة لمنصب نائب الرئيس لان هذا يفتح مجموعة ضخمة من القضايا التي ستؤثر بالتأكيد على ادارته بطرق أعتقد أنها ستكون غير مرغوبة." ثم تبقى مسألة الانسجام. فكلينتون كانت في وضع المؤهلة لتتوج مرشحة للحزب الديمقراطي لكنها شاهدت برعب اوباما وهو يتقدم عليها ثم رفضت الاستسلام حين أصبح واضحا لاسابيع أنها متجهة نحو الهزيمة.وتساءل واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي جيم دافي بعد الصراع الذي كثيرا ما شابته المرارة ما اذا كانت كلينتون واوباما سيتمتعان " بالثقة والاحترام المتبادلين اللازمين لكي يكونا فريقا." وأضاف "ربما يستطيعان بطريقة أو أخرى أن يسموا فوق هذا لكن احساسي بناء على كل شيء قرأته أنهما غير معجبين ببعضهما بعضا."ويتوقع أن تستغرق كلينتون بعض الوقت قبل أن تنهي حملتها رسميا.وقال واضع الاستراتيجيات الديمقراطي ستيف المندروف وهو من أنصار كلينتون "لا أعتقد أن أي أحد يدعم هيلاري تساوره أي شكوك بأنها ستدعم اوباما بحماس عما قريب." فوز اوباما "خطوة تاريخية كبيرة" ولكن لا تزال امامه مهمة صعبة

بدورها اشادت الصحافة الاميركية بتغلب السناتور الديموقراطي باراك اوباما على منافسته هيلاري كلينتون في المعركة التاريخية على ترشيح الحزب الديموقراطي الاربعاء، الا انها حذرت من ان انقسام الديموقراطيين والمسالة العرقية يمكن ان تشكل عوائق في طريقه. واعلن اوباما انتصاره في وقت متاخر من الثلاثاء بعد الانتخابات التمهيدية في اخر ولايتين، وقال انه فاز بالاغلبية المطلقة من اصوات المندوبين وسيمثل الحزب الديموقراطي امام المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر.

الا ان كلينتون رفضت الانسحاب من السباق مما دفع الصحف الى القول بانه رغم القبول الواسع الذي يلقاه اوباما، الا انه لا تزال امامه مهمة صعبة لاقناع انصار كلينتون والاشخاص الذين يخشون انتخاب رئيس اسود، بمنحه التاييد. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان "نجاح اوباما يعد مرحلة تاريخية للشعب -- ومؤشرا على التقدم في المسالة العرقية الذي تم احرازه في فترة حياة السناتور". الا ان الصحيفة اضافت ان "المعركة على نيل ترشيح الحزب كشفت كذلك عن انقسام عرقي داخل الحزب الديموقراطي، ومقاومة محتملة يمكن ان يلاقيها مرشح اسود في بعض انحاء البلاد والتي ستؤثر على حملة الانتخابات العامة". واضافت الصحيفة ان "اوباما لا يزال يواجه عملا شاقا يتمثل في توحيد حزبه، كا ان اداءه غير المتساوي طوال الاشهر الاخيرة من معركة الترشيح يمكن ان يجعل الحصول على تاييد انصار كلينتون اكثر صعوبة". كما ابدت صحيفة "نيويورك تايمز" حماسا مماثلا بشان فوز اوباما وقالت انه "كسر كل الحواجز العرقية ومثل صعودا هائلا لرجل كان قبل اربع سنوات فقط عضوا في مجلس ولاية ايلينوي". الا انها حذرت من انه لا يمكنه التقدم دون ان يتعامل مع كلينتون بما في ذلك اختيارها لمنصب نائب الرئيس. وقالت "اذا لم يتعامل اوباما مع مسالة كلينتون، سيكون من الصعب عليه التقدم نحو ما يرغب في تحقيقه مستقبلا وهو "تقديم نفسه الى جمهور الناخبين باكمله وليس فقط للديموقراطيين لشرح ايديولوجيته السياسية قبل ان يقوم ماكين بذلك بطريقته الخاصة، وعليه ان يحاول كذلك التغلب على بعض نقاط الضعف التي ظهرت في حملة الانتخابات التمهيدية الشرسة".

وبدورها قالت صحيفة "شيكاغو تربيون" التي تصدر من ولاية ايلينوي التي يمثلها اوباما، ان فوزه يعد لحظة "تحمل ثقلا تاريخيا ووعدا مستقبليا" ولكن تضع امامه "مهمة صعبة". واضافت "اذا كانت لدى اوباما مهارات للتعامل مع الصعوبات، فانه يحتاجها الان. وعلى اوباما ان يفوز بالاعداد الكبيرة من الناخبين الديموقراطيين المخلصين لكلينتون". واضافت انه من المرجح ان تلعب مسالة العرق التي ظهرت خلال الحملة الانتخابية الديموقراطية بشكل واضح في الجدل حول القس جيرمايا رايت راعي الكنيسة التي ينتمي اليها اوباما، دورا كبيرا في الحملة الانتخابية العامة.
وقالت الصحيفة ان "ماضي البلاد شهد مستويات عالية من التوتر العرقي مما يجعل هذا الانقسام حاضرا في اول حملة رئاسية يشارك فيها مرشح اميركي من اصل افريقي". واشارت صحيفة "لوس انجيليس تايمز" الى ان نتائج الانتخابات التمهيدية الثلاثاء والتي فازت فيها كلينتون في ولاية داكوتا الجنوبية بدعم من الناخبين البيض الاكبر سنا، فيما فاز اوباما في ولاية مونتانا، تظهر انقسام الحزب الديموقراطي. واضافت الصحيفة ان "الفوز بفارق بسيط الذي حصل عليه اوباما في اطول حملة للانتخابات التمهيدية تشهدها البلاد، اعطت الديموقراطيين مرشحا اثخنته المعركة (...) وخلفت ناخبين مقسمين على اسس سكانية".
واكدت الصحيفة ان اوباما اصبح اقوى بعد منافسته المريرة مع كلينتون، ولكن عليه محاولة كسب تاييد انصارها "والتصرف بقوة لمعالجة نقاط الضعف المحتملة لديه" خاصة صغر سنه وقلة خبرته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مســـــتحيل
عدنان احسان- امريكا -

هيلاري كلينتون لها برنامجج خاص اسمه برنامج هيلاري , ولاتعير عن استراتيجيه الحزب الديمقراطي ومواقفها تتقاطع مع الجمهوريين اكثر من الديمقراطيين خاصه بعد سيطره الجناح اليساري في الحزب ,نقول : من الغباء ترشيحها لآي منصب باستثناء وزيره بيئه , اعتقد امثال هيلاري في الحزب الديمقراطي يجب ان ينتقلوا لمواقعهم الطبيعيه في الحزب الجمهوري , هناك من يسميها بممثله جناح بوش في الحزب الديمقراطي , وابوما يخضع لقياده جماعيه ولايمكن ان يكون بهذه الحماقه .... وليس من المستبعد ان تنتقل هيلاري الى مؤازره ماكين في حملته الإنتخابيه اذا فشلت بفرض شروطها وتتمرد على الحزب , التلويح بمنصب وزيره فقط من الجمهوريين او الديمقراطيين كافي لآرضاء هيلاري التي سترضى بالعرض فقط لكي لاتنتهي سياسيا .