مصادر دبلوماسية فرنسية: تقدم محتمل نحو توقيع الشراكة الأوروبية السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إنه من غير المستبعد التقدم نحو توقيع اتفاق الشراكة الأوروبية ـ السورية خلال الرئاسة الفرنسية للمجلس الأوروبي، على خلفية تطبيع العلاقات بين باريس ودمشق. وأوضحت المصادر أنه في حال استمر تطبيع العلاقات وتحسنها بين سورية وفرنسا فإن باريس "تشجع إذا سمحت الظروف على امتداد ذلك على المستوى الأوروبي"، وخاصة خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الشهر المقبل، ورأت أن توقيع الاتفاق قد يأتي في سياق تطور العلاقات مع دمشق.
وذكرت أن توقيع الاتفاق غير مدرج على جدول أعمال المجلس الأوروبي حاليا وأن إدراجه لن يتم قبل أشهر في حال تقرر من قبل الدول الأوروبية جميعها.
وذكرت المصادر، المعنية بالشأن الأوروبي، أن سورية هي البلد الوحيد من الدول المشاركة في عملية الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية (برشلونة) التي لم توقع بعد اتفاق شراكة مع أوروبا. ونوهت بأن هذا الاتفاق تم توقيعه بالأحرف الأولى في تشرين الأول/ أكتوبر 2004، ومن ثم أوقف المجلس الأوروبي إجراءات المصادقة عليه بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، رغم أن البرلمان الأوروبي وافق على مصادقة المعاهدة.
من جانب آخر نسبت الطبعة الالكترونية لصحيفة "لوموند" إلى مسؤول فرنسي وصفته بالرفيع المستوى، قوله "إن الولايات المتحدة تبقى على موقف المواجهة" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله، وأضاف المسؤول "موقف أصدقائنا الأميركيين يبدو صلبا شيئا ما" حسب تعبيره.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى استئناف الحوار بين باريس ودمشق بعد انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وقالت " إن محاولة الحوار الجديدة مع سورية تندرج في إطار رغبة ساركوزي وفريقه إعادة التوازن إلى سياسة فرنسا في لبنان، التي كانت متبعة منذ عام 2004" على حد قوله.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن المسؤولين الفرنسيين يرون في حل الأزمة اللبنانية عبر اتفاق الدوحة "مؤشر" على تغير الموقف السوري، ونوهت بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متفائل بإمكانية حضور الأسد قمة "الاتحاد من اجل المتوسط" في الثالث عشر من الشهر المقبل، وقالت إن "الأسد قد يكون حث ساركوزي على زيارة دمشق"، خلال الاتصال الهاتفي بينهما الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة، عشية زيارة ساركوزي إلى بيروت، أن الأخير سيتناول موضوع لبنان في لقائه مع بوش في باريس يوم 13 من هذا الشهر، واعتبرت أن واشنطن غير مرتاحة لاتفاق الدوحة الذي حصلت المعارضة اللبنانية بموجبه على الثلث المعطل في الحكومة، ونسبت إلى مصادر فرنسية القول "إن ثقل إدارة بوش في آخر عهدها تقلص ويمكن اكتشاف طرق جديدة مع سورية"، حسب تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى إشادة باريس بدور دولة قطر، ونقلت عن دبلوماسي قوله عن قطر "إنه بلد يتحدث مع الجميع، سورية وايران وحماس وحزب الله ولدينا معه أفضل العلاقات"، وذكرت أن قطر حثت ساركوزي على استئناف الحوار مع الأسد.