الديمقراطيون من خلاف لآخر وسياسة ترقيع الفجوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يبدو أن الحزب الديمقراطي، ومع قرب الإعلان عن وقف الحملات الانتخابية التمهيدية، بدأ يسير باتجاه سياسة داخلية جديدة تسمح له بالوقوف أمام الحزب الجمهوري، الذي يبدو متماسكاً وأكثر انسجاماً، سواء على صعيد السياسات الداخلية أو الخارجية، وكذلك على صعيد القاعدة الشعبية.
ورغم أن التكهنات السابقة، التي عززها فوز الديمقراطيين بالانتخابات نصف الفصلية السابقة، إلا أن الجمهوريين، على الأقل ظاهرياً، يبدون أكثر ثقة بفوز مرشحهم للانتخابات الرئاسية، وبالتالي الاحتفاظ بالبيت الأبيض لأربع سنوات قادمة.
رقعة للفجوة القديمة
في محاولة لتوحيد الحزب الديمقراطي الذي انقسم على نفسه خلال الانتخابات التمهيدية والمنافسة الشرسة بين باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، التقى المتنافسان السابقان في واشنطن الخميس، غير أن هذه المحاولة قد لا تكفي مع بروز ما يبدو أنه عاصفة جديدة قد تمنع تحقيق تلك المحاولة.
ففي منزلها بالعاصمة واشنطن، التقى المرشح المفترض عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، سيناتور إلينوي، باراك أوباما، مع منافسته السيناتور عن نيويورك، هيلاري كلينتون، وفقاً لبيان مشترك عن المرشحين المتنافسين. وجاء في البيان: "التقى السيناتوران كلينتون وأوباما، وأجريا محادثات مثمرة وبناءة بشأن العمل المهم المطلوب لتحقيق النجاح في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (الانتخابات الرئاسية.)"
ويعد هذا اللقاء الأول بينهما منذ حقق أوباما العدد المطلوب من أصوات المندوبين للحصول على ترشيح الديمقراطيين له لخوض الانتخابات التمهيدية.
كذلك اعتبرتها مصادر أولى محاولات الجانبين لتوحيد الحزب الذي انقسم بصورة متزايدة بين الجانبين خلال المعركة الانتخابية التمهيدية.
فجوة جديدة بحاجة لرقعة
غير أن هذه المحاولة ربما تنجح في توحيد الحزب من ناحية سد الفجوة بين كلينتون وأوباما، لكن ثمة فجوة أخرى برزت الخميس عندما أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هاري ريد، وقوفه إلى جانب السيناتور جوزيف ليبرمان في انتقاده لأوباما حول سياسات الأخير الشرق أوسطية.
فقد هاجم السيناتور الديمقراطي السابق والمستقل حالياً، الذي سبق أن أعلن تأييده للمرشح الجمهوري جون ماكين، جوزيف ليبرمان المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، أوباما، إثر خطاب الأخير أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).
وفي أعقاب هذا الخطاب دفع أوباما ليبرمان جانباً الأربعاء وأجريا حديثاً مطولاً لكن لم يفصح النقاب عما دار بينهما. لكن أوباما كشف أن الحديث كان يتعلق بفحوى الخطاب الذي ألقاه أمام اللجنة، التي تعد واحدة من أهم جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، وأنهما تحدثا في أمور سياسية.
وقال ريد "أعتقد أن على الجميع أن يدركوا أن ليبرمان اتخذ قراره بشأن الحرب (على العراق) وقرر تأييد جون ماكين، لكنه عضو له ثقله الانتخابي." وجاء تصريح ريد هذا رداً على سؤال حول ما إذا كان يدرس فكرة عزل ليبرمان عن رئاسة لجنة الأمن الداخلي والشؤون الإدارية.
وقال ريد إنه أجرى حديثاً مطولاً بعض الشيء مع ليبرمان الأربعاء، لكنه هو الآخر رفض الحديث عما دار بينهما، لكنه قال: "أعتقد أن حديثه مع أوباما أمس، وحديثي معه كانا مثمرين." يذكر أن ليبرمان كان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي في انتخابات العام 2000، لكنه ترك الحزب عام 2006 بعد أن خسر أمام منافسه نيد لامونت في السباق الانتخابي التمهيدي على المقعد الانتخابي رغم أنه عاد وفاز عليه في الانتخابات العامة.