أميركا ترفض التعليق على نتائج الاستفتاء في ايرلندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:رفضت الولايات المتحدة التعليق على نتائج الاستفتاء الذي جرى في ايرلندا حول معاهدة لشبونة مع تكرارها دعمها لاوروبا موحدة. واكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية هو روبرت مسينتورف بالقول لوكالة فرانس برس "نحن لا نأخذ اي موقف حيال مسائل محددة حول الطريقة التي اختارت بها اوربا تنظيم نفسها (...) على الاتحاد الاوروبي واعضائها ان يقرروا هذا الامر".
واوضح ان الولايات المتحدة "تدعم اوربا اكثر قوة منذ زمن طويل بوصفها شريك وهي ما تزال تدعم اوروبا موحدة وحرة تعيش بسلام".
وقد رفض الايرلنديون معاهدة لشبونة باغلبية 53,4% من الناخبين الايرلنديين مقابل 46,6% ما يغرق اوروبا في ازمة جديدة، بعد ثلاث سنوات على رفض الفرنسيين والهولنديين الدستور الاوروبي العام 2005.
وتعتبر هذه النتيجة ضربة قوبة لزعماء الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الذي تقضي انظمته بأن تصدق كلها على الاتفاقية. وكانت ايرلندا البلد العضو الوحيد الذي طرح الاتفاقية للتصويت الشعبي
وكانت المفوضية قد اعلنت سلفا بأن على الدول الاخرى الاستمرار في المصادقة على الاتفاقية المصممة لتعزيز انسيابية عملية اتخاذ القرارات في مؤسسات الاتحاد.
وقال مريدو الرفض في ايرلندا إن نتيجة التصويت كانت "نتيجة عظيمة بالنسبة لايرلندا."
وقال ديكلان جانلي من مجموعة "ليبيرتاس" المناهضة للاتفاقية:"هذا يوم عظيم للديموقراطية الإيرلندية".
وكان وزير العدل الايرلندي درمونت اهرن قد قال قبل ظهور النتائج النهائية انه "ارتكازا على النتائج الاولية وغير الرسمية للاستفتاء، فاغلب الظن ان معسكر الموافقة على المعاهدة يبدو متعثرا".
واضاف الوزير ان "النتائج لا تزال غير رسمية واولية ولكن هناك امكانية من ان يفوز الرافضون للمعاهدة".
وكانت شبكة (RTE) التلفزيونية قد اعلنت ان معسكر الرفض يتقدم ليس في المناطق الريفية من البلاد فحسب، بل حتى في خمس من مناطق العاصمة دبلن الثماني.
ويقول جوني دايموند مراسل بي بي سي في دبلن إن من شأن رفض الاتفاقية الجديدة - الهادفة الى تعزيز انسيابية عملية اتخاذ القرار في الاتحاد الموسع - إقحام الاتحاد الاوروبي في ازمة حقيقية.
من جانبهم، يقول الزعماء الاوروبيون إنهم لم يعدوا خطة بديلة في حال رفضت ايرلندا الاتفاقية.
وقال رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون انه "في حال رفض الشعب الايرلندي المعاهدة، فمن الطبيعي الا يعود هناك ما يعرف باتفاقية لشبونة".
وكان الإستفتاء في إيرلندا ضروريا لأن القبول بالإتفاقية كان سيتطلب تغيير الدستور.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو انه تحدث إلى كوين واتفق معه على أن هذا لم يكن تصويتا ضد الإتحاد الأوروبي، وأضاف :"إيرلندا تبقى ملتزمة بأوروبا قوية".
وأصدرت فرنسا وألمانيا بيانا مشتركاعبرتا فيه عن الأسف لنتيجة الإستفتاء في إيرلندا، أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند فقال ان بريطانيا ستمضي قدما في طريق إقرار الدستور.
وقالت إسبانيا انه سيجري إيجاد حل بينما قال الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس ان عملية اقرار الإتفاقية لا يمكن أن تمضي قدما بعد الآن.
وقال باروسو إنه سيترتب على زعماء الإتحاد الأوروبي اتخاذ قرار في مؤتمر قمة سيعقد الإسبوع القادم حول ما يجب عليهم عمله.
ودعا باروسو الإتحاد الأوروبي الى الإستمرار بالتركيز على قضايا تهم المواطنين الأوروبيين كفرص العمل والتضخم والطاقة والأمن والتغير المناخي.
ولكن محرر الشؤون الأوروبية في بي بي سي مارك ماردل يقول ان هذه أزمة مركبة للإتحاد الأوروبي، حيث انها أزمة تتعلق بتغيير القوانين والشرعية والحالة النفسية، وفي النهاية، كما أضاف ، يمكن الاعلان عن موت اتفاقية لشبونة والاستغناء عن بعض أجزائها وتطبيق البعض الآخر.
يذكر ان المجموعات التي تبنت التصويت بـ "لا" في الإستفتاء" شكلت تحالفا شارك فيه بالإضافة الى ليبرتاس حزب شين فين وهو الحزب الوحيد في البرلمان الذي صوت بلا.