أخبار

مسلحون يقتحمون سجناً بقندهار ويطلقون مئات المعتقلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قندهار: هاجم مسلحون أفغان في وقت متأخر من ليل الجمعة سجناً مركزياً في مدينة قندهار الجنوبية، حيث عمدوا إلى تفجير بوابته الرئيسية، سامحين بذلك لمئات السجناء الذين كانوا داخله، وبينهم عدد كبير من رجال حركة طالبان التي تنشط بقوة في المنطقة، بالفرار.وأشار مسؤولون في الولاية إلى أن عملية تدمير باب السجن قد تكون ناجمة عن تفجير انتحاري، سقط بنتيجته أيضاً عدد من الحراس.

وقالت مصادر أمنية أفغانية أن توقيت العملية منعها من معرفة العدد الدقيق للسجناء الفارين، غير أنها أكدت بأن الحواجز ونقاط التفتيش نُصبت في كل مكان. كما طُلبت المساعدة من المروحيات التابعة للقوات الكندية في الولاية، علماً أن عددا من كبار قادة طالبان الذين ضمهم السجن كانوا قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام مؤخراً.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن جنديين بريطانيين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية لقوات حلف شمال الأطلسي، "ناتو،" جنوبي أفغانستان، الخميس، عقب اشتباكهما مع مقاتلين من حركة طالبان. وقتل الجنديان وهما من الكتيبة الثانية بفوج المظليين عندما اطلق عليهما النار في كمين قرب قاعدتهما في إقليم هلمند. وأصيب جندي ثالث في الهجوم.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري أميركي أن 100 عنصر من حركة طالبان شنوا هجوماً على مناطق في جنوبي أفغانستان، في تحرك عسكري وصفه المصدر بأنه "الأكبر" لطالبان هذا العام. وقال المصدر أن الهجوم وقع في ولاية أورزغان ظهر الخميس، وقد استخدم خلاله عناصر الحركة المتشددة الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، وقد أوقعت القوات الأفغانية والدولية في المنطقة 17 قتيلاً في صفوف المهاجمين، خاصة بعد الاستعانة بدعم جوي قدمته المقاتلات الأميركية.

ويأتي الحادث بعد يوم واحد من مقتل قرابة 11 جندياً باكستانياً على الحدود مع أفغانستان، عقب غارة نفذتها قوات التحالف بقيادة طائرات أميركية. وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن باكستان سلّمت السفيرة الأميركية لديها، آن باترسون، الأربعاء، رسالة احتجاج، في حين أن الجيش الأميركي أصدر بياناً أقرّ فيه بتنفيذ الغارة، غير أنه قال إنها استهدفت "قوات معادية لأفغانستان،" قامت قبيل ضربها بشن هجوم استهدف القوات الدولية في ولاية كونار الأفغانية.

ووصف متحدث باسم الجيش الباكستاني، أثار عباس، الغارة الجوية الأميركية بأنها "عمل جبان غير مبرر"، مشيراً، في تصريحات ، إلى أن الطائرات الأميركية قصفت المنطقة الواقعة داخل الأراضي الباكستانية، بناء على استدعاء من القوات الأفغانية. وكان بيان صدر عن قيادة الجيش الباكستاني قد ذكر أن "ما قامت به قوات التحالف يعد ضرباً للتعاون والتضحيات التي قدمها الجنود الباكستانيون لدعم الحرب التي تخوضها قوات التحالف ضد الإرهاب."

ولفت البيان إلى أن القصف الجوي وقع على نقطة تفتيش حدودية في منطقة "غورا براي"، في ولاية "مهمند"، بالقرب من الحدود الأفغانية. وأكد البيان العسكري الباكستاني أن الجيش قدم احتجاجاً "شديد اللهجة" إلى الجانب الأمريكي، وأنه يحتفظ "بحقه في حماية مواطنيه وجنود باكستان ضد أي عدوان."

وخلال الأشهر الأخيرة، ألقى مسؤولون باكستانيون باللوم على قوات التحالف بسبب هجمات صاروخية قامت بها تلك القوات في الأراضي الباكستانية، أسفرت إحداها عن مقتل 14 شخصا في منطقة باجاور القبلية في 14 مايو/ أيار الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف