انهاء جولة جديدة من المحادثات بين سوريا واسرائيل

استطلاع: 75% من الإسرائيليين يرفضون إعادة الجولان القدس: اعلن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل وسوريا انهتا جولة اخرى من محادثات السلام غير المباشرة برعاية تركيا وقررتا الالتقاء مجددا.

وقال هذا المسؤول الكبير طالبا عدم ذكر اسمه، ان اثنين من مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، شالوم ترجمان ويورام تربوفيتش، انهيا يومين من المحادثات في تركيا تناولت خصوصا مسائل اجرائية.واضاف "ان المحادثات جرت في اجواء ايجابية وبناءة. وكرر الطرفان التزامهما بتحقيق تقدم في هذه المحادثات والالتقاء بانتظام".

واوضح ان المفاوضين حددوا مواعيد وسيلتقون مرتين في الاسابيع المقبلة بدون مزيد من التفاصيل.

وكانت اسرائيل وسوريا وتركيا اعلنت في وقت متزامن في 21 ايار/مايو معاودة الحوار غير المباشر بين سوريا واسرائيل بعد جمود لثماني سنوات. وجرت الجولة الاولى من المحادثات غير المباشرة في منتصف ايار/مايو.

ودعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد علنا سوريا الى اجراء مفاوضات مباشرة مثلما فعل الرئيس المصري الراحل انور السادات الذي قام في تشرين الثاني/نوفمبر 1977 بزيارة تاريخية الى اسرائيل.

وكانت مصر اول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية في العام 1979.

اما اولمرت فحذر من ناحيته من ان "الطريق للتوصل الى اتفاق لا تزال طويلة".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "مواصلة المفاوضات مع سوريا امر يفرض نفسه لكن هذا لا يعني ان اسرائيل مستعدة للتنازل عن كل شيء" في اشارة الى هضبة الجولان التي احتلتها الدولة العبرية في حزيران/يونيو 1967 وتطالب سوريا باستعادتها كاملة في مقابل اتفاق سلام.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الموفدين الاسرائيليين اكدا لمحادثيهم ان الازمة السياسية في اسرائيل المرتبطة بشبهات الفساد التي تحوم حول اولمرت لن يكون لها اي تأثير على المحادثات.

وتعثرت المفاوضات الاسرائيلية السورية (1999-2000) التي نظمتها الولايات المتحدة. ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب منذ 1948، لكنهما وقعتا اتفاقات هدنة ولوقف اطلاق نار.