أخبار

مقاتلو طالبان يستولون على قرى جنوبي أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قندهار: سيطر المئات من مقاتلي طالبان على عدة قرى في جنوبي أفغانستان في ذات الإقليم الذي نفذت فيه الحركة هجوماً جريئاً حررت خلاله قرابة 400 من معتقليها من سجن قندهار.وتحدثت مصادر محلية مسؤولة عن تدفق ما بين 400 إلى 500 من مقاتلي طالبان، على متن شاحنات نقل صغيرة ودراجات نارية على مقاطعة "آرغندب" في إقليم قندهار في وقت متأخر الأحد.وصرح عبد الولي كرزاي، الشقيق الأصغر للرئيس الإيراني حميد كرزاي، ورئيس المجلس الإقليمي، إن أعداداً كبيرة من المليشيات دخلت المقاطعة، وأن القوات الأفغانية والناتو تستعد للتحرك صوب المنطقة. وتتضارب التقارير بشأن عدد القرى التي بسطت الحركة المتشددة سيطرتها عليها، ويقول سكان محليون إنها تتراوح ما بين خمسة إلى 13 بلدة صغيرة، تقع شمالي قندهار، المعقل القوي السابق لطالبان، التي أطاح بها الغزو الأميركي لأفغانستان في أواخر عام 2001.وشهد الإقليم في وقت متأخر الجمعة عملية فرار جريئة ومتقنة التنفيذ، تمكنت خلالها طالبان من تحرير السجناء، من بينهم نحو 400 من عناصر الحركة، وفق مصادر عسكرية.وقال مارك لايلي، الناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو، إن القوة الأطلسية على علم بتقارير هجمات طالبان على قرى بقندهار.
وأوضح أن الجيش الأفغاني يستعد لإرسال تعزيزات عسكرية فيما سيعيد الناتو نشر قواته في المدينة لتقدير الأوضاع.وقالت نورين ماكدونالد، من "سنليس كاونسيل" إن عملية الفرار وتوغل قوات طالبان دفعت بسكان القرى للفرار من المنطقة، ونوهت: "المئات فروا من المنطقة للابتعاد عن المواجهات.. الوضع يتردى كل يوم وكل دقيقة."واستطردت قائلة بأن السكان المحليين يتحدثون عن استيلاء مقاتلي طالبان على القرى بنشر مقاتلين مدججين بالأسلحة في شوارع المنطقة وإعلام شيوخ القبائل بأنهم فرضوا سيطرتهم على المنطقة. وحذرت من مغبة عدم دحر المقاتلين المسلحين قائلة بإن المليشيات سيعلنون تشكيل حكومة خاصتهم في المنطقة.ولفتت إلى صعوبة تحقيق ذلك: "من الصعوبة للغاية ملاحقة هؤلاء الأشخاص نظراً لأنهم لا يرتدون زياً محدداً، ففي مقدورهم وضع السلاح والاختلاط بالسكان، الناتو قد يقرر قصف المنطقة لكن ذلك سيسقط مدنيين." وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن مناطق الحدود، تحديداً المتاخمة لباكستان، تظل "مشكلة حقيقية" لقوات التحالف التي تواجه طالبان والقاعدة وحلفاء التنظيم في أفغانستان.وفي هذا السياق، تتواصل ردود الأفعال الباكستانية الناقدة لتصريحات الرئيس الأفغاني التي أشار فيها إلى حق بلاده ملاحقة المليشيات المسلحة إلى داخل الأراضي الباكستانية. وبلغت الهجمات التي شهدتها أفغانستان ذروتها العام الماضي، وتتواصل بذات الوتيرة هذا العام، وفق إحصائية تحصلت عليها CNN من قوات التحالف الدولية.وسجل التحالف، وحتى السادس من يونيو/حزيران الجاري، 2999 عملية هجومية، مقارنة بـ7143 خلال عام 2007 في ارتفاع قياسي مقارنة بإحصائية عام 2006 الذي شهد 5174.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف