أخبار

العاهل الأردني: الفلسطينيون لن يقبلوا وطنا بديلا لفلسطين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اولمرت وباراك وافقا على تهدئة مع حماس

رانيا تادرس من البتراء، وكالات: قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الفلسطينيين "لن يقبلوا وطنا بديلا لوطنهم فلسطين"، داعيا إسرائيل إلى أن تعي هذه الحقيقة وتسلم بالوجود الفلسطيني وبحتمية التعايش معهم. وقال الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية نشرت وسائل الاعلام الاردنية نصها ان "الفلسطينيين لن يقبلوا بديلا لوطنهم فلسطين". واضاف "على اسرائيل ان تعي هذه الحقيقة وتسلم بالوجود الفلسطيني وبحتمية التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

واوضح العاهل الاردني "تعايشنا مع الصراع العربي الاسرائيلي على مدى نصف قرن ودافعنا عن حقوق الاردنيين والفلسطينيين، وسنبقى راسخين في مكاننا مؤمنين بعدالة قضيتنا وبحق الشعب الفلسطيني في دولة وهوية فلسطينية مستقلة على ارض فلسطين".

وتأتي تصريحات الملك عبد الله بينما يزداد الحديث عن سيناريوهات عدة يتعلقها بضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى الاردن. وكانت الضفة الغربية تابعة للاردن من 1950 حتى احتلالها من قبل اسرائيل في 1967. وتابع الملك عبد الله "تعودنا على مثل هذه التسريبات الاعلامية والتحليلات السياسية ولانخشى على مستقبل الاردن ونحن متفائلون بأن الاردن الذي جابه تحديات عديدة سيمضي لتحقيق مستقبل افضل ". وخلص الى القول ان "الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين".

وقال مسؤول اردني رفيع المستوى في عمان الاسبوع الماضي ان "الاردن يعارض وبقوة كل المحاولات الاميركية والاسرائيلية الرامية الى الحاق جزء من اراضي الضفة الغربية بالمملكة". واشار الى ان حصول هذا الامر "يمكن ان يؤدي الى قيام الفلسطينيين بالتحكم بالحياة السياسية للمملكة وتقليص صلاحيات الملك وطريقة ادارة الدولة". ونحو نصف سكان المملكة البالغ عددهم 8،5 ملايين نسمة هم من اصول فلسطينية.

وقال العاهل الاردني "على الشرق الأوسط ان يخرج من دائرة الخطر"، مؤكدا ان "الخطوة الاهم في هذا الاتجاه هي تحقيق السلام من خلال ايجاد تسوية شاملة للنزاع العربي الاسرائيلي". واضاف ان "ملايين الناس في جميع ارجاء الاردن وفي مختلف انحاء المنطقة، يتطلعون ليكونوا جزءا من شرق اوسط مستقر ومعتدل"، مؤكدا ضرورة ان "يحظى العمل باتجاه السلام والتقدم بدعمنا الكامل".

وحذر الملك عبد الله من ان "الاخطار التي توجهها المنطقة والتي لم يسبق لها مثيل ما زالت قائمة". واوضح ان "البيئة الامنية تخضع لحصار من قبل اولئك الذين يسعون الى اطالة امد النزاع وترسيخ الانقسام بين الشعوب (...) والتطرف يتغذى على العنف والاحباط". وقال "اذا لم يتم ايقاف هذه التوجهات فأن خطرها لن يقتصر على تهديد استقرار المنطقة والتنمية فيها، بل سيمتد ليشمل الامن على مستوى العالم ايضا".

ويجتمع في مؤتمر "بترا 4" الذي يقام في مدينة البتراء النبطية الاثرية (250 كلم جنوب عمان) 29 من حائزي جوائز نوبل الاربعاء والخميس للسنة الرابعة على التوالي للبحث في آفاق اقتصادية جديدة. وسيناقش المشاركون مواضيع تتعلق بالاقتصاد العالمي الذي تضربه ازمة غذائية

ومن المشاركين في المؤتمر الدالاي لاما والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وشخصيات اخرى كالرئيس السنغالي عبد الله واد والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس الكرواتي ستيب ميسيتش. ويجمع المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "نحو آفاق اقتصادية وتعليمية جديدة" حائزين لجوائز نوبل في مجالاتها الستة -- السلام والاقتصاد والاداب والفيزياء والكيمياء والطب --، برعاية "صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية" بالتعاون مع مؤسسة ايلي فيزل للاعمال الانسانية.

وأشار الملك عبدالله إلى أن جوهر البتراء لهذا العام ستتبلور في صندوق دعم المشاريع العلمية الذي سيلبّي حاجة أساسية هامة للدول النامية من خلال العمل على تطور نموّ المعرفة العلمية المتقدمة وانتشارها، خاصة حول القضايا العملية التي تحظى بالاهتمام الأكبر بالنسبة لمستقبل منطقتنا في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والتكنولوجيا الجديدة.

ويرمي الصندوق، الذي سيعمل على دعم المشاريع العلمية تحت قيادة وتوجيه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية، إلى نشر وترسيخ التعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية في دول الشرق الأوسط. ومن أهم أهداف الصندوق أيضاً دعم الجهود العلمية الهادفة إلى إحراز تطور في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وإدارة المصادر المائية والبيئة والتكنولوجيا. كما سيدعم الصندوق اللقاءات والاجتماعات الهادفة بين علماء المنطقة من مختلف الجامعات، فضلاً عن نشر التعاون بين المؤسسات الأكاديمية العاملة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد.

واعتبر أن "العملية السياسية العالمية ليست المنبر الوحيد للتغيير" لافتا إلى أنه في الوقت الذي تركّز فيه العناوين الرئيسية للأخبار في أيامنا هذه على النزاع والجدال، يبقى الجانب الفعلي الجدير باهتمامنا هو الحاجة إلى تغيير حياة الناس على الأرض. وقال العاهل الاردني "إن ملايين الناس، في جميع أرجاء الأردن وفي مختلف أنحاء المنطقة، يتطلعون ليكونوا جزءاً من شرق أوسط مستقر ومعتدل. وبعد أن تغدو نزاعات اليوم حدثاً تاريخياً مرّ عليه الزمن، ستتشكّل حياتهم وفق ما نفعله هذا العام لبناء الأساس الذي يقوم عليه النجاح في المنطقة".

وأكد على أهمية مؤتمر البتراء، في تحقيق السلام والأمن، لجهة طبيعة المشاركة فيها وتنوعها، اذ قال " جاء مؤتمر البتراء ليجمع ما بين أفضل العقول في العالم والأكثر نجاحاً بين أولئك الذين يحققون الإنجازات ..وقادةً ممن غيّروا العالم من مؤسسي شركات تعمل على خلق فرصٍ عالمية مرورا بخبراء قادوا عملية التنمية وعلماء متخصصين في العلوم البحته وصولا إلى أهل العلم وكتّاب وفنانين وسّعوا آفاق المعرفة الإنسانية لتتجاوز كثيراً ما حلمنا به قبل عقود قليلة فقط" وبين أن هذه الخبرة لدى المشاركين ستكون مصدر قوتهم في التأثير، مشيرا إلى أهمية أن "تنهل من نظرات ثاقبة متعددة، وتؤطّر القضايا بطرق جديدة، وتجد مقاربات إبداعية خلاقة".

وقال مخاطبا المشاركين" إن قدرتكم على توجيه الأسئلة الصحيحة وتحديد ما الذي سيُكتب له أن ينجح وما الذي سيُكتب له أن يخفق يمكنها أن تساعد على اجتياز الاستراتيجيات الفاشلة في مجال السياسات والعمل على إحداث تقدّم في الاستراتيجيات الناجحة. والمبادرات التي تخلقونها هنا يمكنها أن تنشر تأثيرها في دوائر أكبر وأكثر اتساعاً، في المنطقة والعالم. وإنجازاتكم الماضية ستبيّن للناس الطريق إلى النجاح، أما مساركم فقوامه العمل الجاد والعاطفة الخلاّقة وخدمة العالم. وأنموذج النجاح هذا هو أقوى ردّ على أولئك الذين يُنْذرون بالدمار والعزلة ويبثون روح السخرية".

وأكد على أهمية دور الشباب، الذي يحظون بمشاركة فاعلة في المؤتمر، مشيرا جلالته الى أن" الشابات والشباب المتميّزين يمثلون أكبر تجمّع شبابي في تاريخ الشرق الأوسط. وفي الواقع - ونظراً لحقيقة أن نصف سكان المنطقة هم دون سن الثامنة عشرة - فإن الطلاب الذين يشاركون معنا اليوم سيغدون وبسرعة الجيل الأكبر سنّاً في المنطقة" وبين أن الشباب هم المستقبل. ..والشباب الذين نراهم معنا اليوم، وأقرانهم في أرجاء الشرق الأوسط، يذكروننا بأن المستقبل يتمثل في هذه اللحظة. فجيلهم يواجه تحدّيات لا تحتمل الانتظار. ونحن بحاجة إلى دعمهم بكل وسيلة ممكنة حتى نعدّهم للقيادة، وحتى نوفر لهم الفرص للتميّز، وحتى نمهّد لهم الطريق للمشاركة في مسيرة التقدّم العالمي. وقال ldquo;علينا أن نتذكر أن شباب هذه المنطقة، وشباب العالم، هم السبب في وجودنا هنا اليوم".

وبين أن ملايين الناس في مختلف أنحاء المنطقة يتطلعون ليكونوا جزءاً من شرق أوسط مستقر ومعتدل، مشيرا إلى أن الأمر يبدأ بتعزيز التعاون عبر الحدود في التصدّي للتحديات المشتركة في مجالات تحقيق النموّ الاقتصادي ومعالجة القضايا البيئية وضمان الحصول على الموارد.

ويشمل كذلك، كما بين العاهل الأردني ، تحسين الظروف المعيشية من المجتمعات الصحراوية إلى المدن الحضرية المكتظة ورفع الدَخل وخلق فرصٍ جديدة وتمكين الشباب ومنحهم الثقة التي يحتاجونها. وقال أن " مؤتمر البتراء جاء ليجمع ما بين أفضل العقول في العالم والأكثر نجاحاً بين أولئك الذين يحققون الإنجازات، مشيرا إلى أن المبادرات التي سيتم التوصل إليها خلال أعمال المؤتمر يمكنها أن تنشر تأثيرها في دوائر أكبر وأكثر اتساعاً في المنطقة والعالم. ولفت إلى أهمية الفرصة التي ستتاح خلال انعقاد أعمال مؤتمر البتراء الرابع للحائزين على جائزة نوبل للتأثير في حياة الآخرين، خاصة الشباب منهم.

من جانبه ، قال رئيس مؤسسة أيلي وزيل للأعمال الإنسانية، ايلبي وزيل، انه على الرغم من الجهود التي بذلتها المؤسسات العلمية والعلماء لمساعدة البشرية في التغلب على التحديات التي تواجهها من الجوع والفقر لكنها، أي البشرية، لا تزال بحاجة إلى دعم أكبر. وبين أن الهدف من المؤتمر هو الاستفادة من تجارب الغير في تقديم المساعدة لمن يتحاجونها والتخفيف من أثار الجوع والفقر والمرض وإعطاء الأمل والحياة الأفضل للشعوب وتحقيق التنمية الاجتماعية. ودعا في اقتراحين تقدم بهما، إلى تنظيم زيارات للمناطق التي تعاني من الفقر والجوع يشارك بها حائزون على جائزة نوبل لتشخيص المشكلات على ارض الواقع وتحديد حجمها والمساعدة في وضع الحلول لها.

بيريز تأخر عن حضور جلسة اففتاح نوبل بسبب عطل فني في محرك طائرته

ونقلت مراسلة إيلاف من البتراء رانيا تادرس أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز غاب عن حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بسبب خلل فني في احد محركات طائرته ك مما ادى الى هبوطه اضطراري ،ولكن سرعة الهبوط على ارض المدنية الوردية حال دون ذلك .

وقالت مصادر موثوقة لـ"إيلاف "أن الرئيس الإسرائيلي بيريز رغم هذه الحادثة تمكن من حضور كونه مشاركا في المؤتمر كشخصية حائزة على جائزة نوبل للسلام ". وأضافت المصادر ان "وزير الخارجية الأردني الدكتور صلاح البشير كان في استقبال الرئيس بيريز ".

ويذكر ان الرئيس بيريز له كلمة في جلسات المؤتمر لكنها مغلقة أمام الصحفيين ، واللافت أن المشاركة مقتصرة لهذا العام لمؤتمر نوبل ،وغياب لرئيس الوزراء ايهود اولمرت بحكم شعار المؤتمر نحو افاق اقتصادية وتعليمية جديدة .

موسى: الاستيطان قتل عملية السلام

بدوره اعتبر امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الاربعاء ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية "قتل" عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال موسى في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في المؤتمر ان "الاستيطان الاسرائيلي قتل عملية السلام والحديث بغير ذلك هراء". واضاف "لا يمكن ان يكون هناك حديث او حوار او مفاوضات والوضع يتغير في الاراضي المحتلة"، مشيرا الى ان "هذا كلام فارغ وضحك على الناس وعلى حقوق الناس".

وقال موسى "يجب على العرب أن لا يسكتوا على عمليات الاستيطان الاسرائيلية"، مؤكدا ان "الجامعة العربية ستجتمع في وقت قريب لبحث هذا الامر". واعتبر موسى الاثنين بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ان اصرار اسرائيل على سياسة الاستيطان "سيدمر كل فرص السلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعديل قانون الجنسية
اردنيم خلص -

المطلوب تعديل قانون الجنسية الاردني بحيت يضاف إليه بند يمنع كل من يطالب بحق العودة او اللاجئ او النازح من الترشيح والانتخاب لاي منصب رسمي حفاظا كيان الاردن ملكا وحكومة وشعبا وشكرا

فلسطين عربية
هالا / الاردن -

نعم لن نقبل وطن بديلا عـــــــــــن فلسطــييييييييييييييييييييييييييييييييييين .

السلام
منيرو -

رايي يمكن اذا الفلسطينيين في فلسطين 67 بدون اسلحه كان حصل بهم مثل اللي حصل في الفلسطينيين في فلسطين 48 في 48 والسبب لوجود الجدار والاحتلال وفي فلسطين 67 ان لا يوجد اسلحه للفلسطينيين لمواجهة الجدار والاحتلال و:هل الجدار يعني مستوطناتلغاية الجدار ليس اكثر؟حد من ايلاف يئولي

آن الاوان
عماني -

نعم آن الاوان لهذة الخطوة كما يطلب اردني مخلص لان الموضع تجاوز حده واصبح يشكل خطرا على كيان المملكة الاردنية الهاشمية .

ولا الاردنيين يقبلو
امجد -

والاهم ان الاردنيين لا يقبلو ويستحيل ان يقبلو ان يغتصب منهم وطنهم الاردن ولو احترقت الارض تحت اقدام الجميع واولهم اسرائيل نفسها.

فلسطيني أردني
عمر -

نحن ك أردنيين من أصول فلسطينية نعتز ونفتخر بالأردن كبلد عشنا فية ولة في أعناقنا كل الوفاء و الى ملوكة الهاشميين,كما أننا لن ننسا فلسطين ايضا فهي بلدنا الآخر مغتصب,يئن تحت وطئة الأحتلال...واخيرا اشكر جلالة الملك على موفقة بأن الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين كي لاتضيع القضية .

رد جهنمي
عامر -

اقترح على جلالة الملك ان يهدد اميركا واسرائيل بانه اذا لزم الامر فهو سيتخلى عن سياسة الاعتدال والسعي الى السلام , وسينسف اتفاقية السلام من اساسها , وسيفتح بلاده للاصوليين والارهابيين ويشكل معهم اتفاقيه جهنميه مثل اقتراح ماكين الجهنمي هذا ليصبحو هؤلاء الارهابيين ومنهم القاعده جيرانا لاسرائيل ولينسف معاهدة السلام اللتي قيل انها دفنت فكرة الوطن البديل , هذه المعاهده الدوليه التي وقعها عليها جميع المعنيين بالقضيه , وسنرى عندها اسرائيل ماذا ستفعل واميركا حليفتها .. وليستمر الصراع الى الابد بكل اشكاله واطرافه . فلسطيني اسرائيلي واردني واسرائيلي وفلسطيني اردني .. الخ ليمتد ايضا الى الدول المجاوره .. ولتعم الفوضى والاقتتال والارهاب ولتشتعل المنطقه عن بكرة ابيها ويصل شرارها الى كل بقعه من الارض .... وعلي وعلى اعدائي يا رب ....فاما ان يكون الاردن للاردنيين او لا يكون لاحد .