أخبار

الأمير سلطان لنائب رئيس الصين: نرى فيكم شريكا مهما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لدى استقباله اليوم في قصره في مدينة جدة غرب السعودية
الأمير سلطان مخاطباً نائب رئيس الصين : نرى فيكم شريكا مهما وفعالاً

نائب الرئيس الصيني لدى وصوله جدة اليوم السبت

إيلاف من الرياض: في كلمته، التي ألقاها في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها مع نائب رئيس جمهورية الصين، شي جين بينغ، الذي وصل إلىجدة اليوم، قال الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، إن المملكة العربية السعودية ترى في الصين شريكا فعالاً ومهماً على الكثير من الأصعدة، وأنها تتطلع لمستقبل مشرق بين البلدين. واستقبل خادم الحرمين الشريفين نائب الرئيس الصينيوالوفد المرافق له. ونقل بينغ للعاهل السعودي في بداية الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس هو جينتاو كما عبر عن سروره البالغ بلقائه وثمن ما يجده العاملون الصينيون في المملكة من رعاية واهتمام وكذلك ما يجده الحجاج والمعتمرون الصينيون من تسهيلات وخدمات وعناية خلال أداء مناسكهم. من جهته أعرب الملك عن ترحيبه بنائب رئيس الصين متمنياً له طيب الإقامة في المملكة وحمله تحياته وتقديره للرئيس الصيني ولحكومة وشعب الصين الصديق. بعد ذلك جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين الصديقين بالإضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها وكذلك تطرقت المباحثات إلى اجتماع وزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة للبترول الذي سيعقد يوم غد في جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حيث ثمن الجانب الصيني مبادرة المملكة بالدعوة إلى هذا الاجتماع وحرصها على استقرار السوق البترولية الدولية وتفعيل التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول للعمل معاً في هذا الشأن. حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الوزير المرافق وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين يحيى عبدالكريم الزيد وسفير الصين لدى المملكة يانغ هونغ لين. الى ذلك وقع الجانبان السعودي والصيني في ختام مباحثاتهما في مدينة جدة اليوم بيانا مشتركا لتعزيز التعاون والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وتناولت المباحثات بين الجانبين اخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة. و جرى خلال المباحثات توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال المنشآت الأساسية بين السعودية والصين وقعها عن الجانب السعودي نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وعن الجانب الصيني نائب وزير التجارة قاو هو تشنغ.وكان ولي العهد السعودي قد استهل المباحثات بكلمة اكد فيها متانة وتطور العلاقات بين البلدين منذ الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الى بكين قبل عشر سنوات واتبعها بزيارة مماثلة مؤخرا وقد تعززت هذه العلاقات ايضا بزيارة الرئيس الصيني للسعودية. وقال الامير سلطان "اننا في السعودية نرى في الصين شريكا مهما وفعالا على أكثر من صعيد ونتطلع إلى مستقبل مشرق لهذه العلاقات في ظل ما يتمتع به البلدان من إرث تاريخي وحضاري وما يملكانه من إمكانيات اقتصادية وثقافية كبيرة".وأكد أن إقرار البلدين بالتوقيع على البيان المشترك الخاص بتعزيز التعاون والعلاقات الإستراتيجية بينهما سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية والبترولية والمنشات الأساسية. وأشار الى ان التحديات والأزمات الكبيرة التي تواجه العالم حاليا قد ألقت بظلالها لتؤثرفي الأمن والاستقرار العالمي مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تعد السبب الأساسي للنزاع في الشرق الأوسط.وأعرب عن التقدير لمواقف الصين الداعمة للأمن والسلام والاستقرار والتنمية في المجتمع الدولي وعن التطلع إلى مواصلة جهودها الخيرة لدعم مسيرة السلام واستتباب الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه عبر نائب رئيس الصيني في كلمة مماثلة عن سعادته بزيارة السعودية وهي الأولى له بعد توليه المنصب مؤكدا أن هذه الزيارة تجسد حرص حكومة بلاده على تطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين.وتقدم بالشكر والتقدير للسعودية على وقفتها الإنسانية مع الصين جراء الزلزال الذي ضرب بعض المناطق فيها مشيرا إلى أن السعودية كانت من الدول السباقة لتقديم مساعدات سخية إلى بلاده في مواجهة هذه الكارثة.وكان نائب الرئيس الصيني قد وصل إلى مدينة جدة في وقت سابق اليوم يرافقه وفد تجاري استثماري كبير في زيارة رسمية للسعودية يشارك خلالها في اجتماع جدة للطاقة المزمع عقده في مدينة جدة غدا لمناقشة أوضاع السوق البترولية الدولية. ويرافق بينغ وفد تجاري وصناعي يضم أكثر من 80 شركة صينية مختصة في الطاقة والإنشاءات والصناعة والغذاء والاتصالات والالكترونيات والتجارة والاستيراد ومواد البناء والبتروكيماويات والتعدين والحديد، وسيجتمع نائب الرئيس الصيني بعد ذلك مع وفود من رجال الأعمال السعوديين ويزور شركة أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية غداً الأحد. واوضح نـائـب وزيـر الـخـارجـيـة الصيني الـسـيـد وو دا وي أن الـزيـارة الرسمية الـتـي بـدأهـا نـائـب الـرئـيـس الصيني شي جين بين، اليوم إلى السعودية تأتي لتوثيق العلاقات السعودية الصينية، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين دخلت مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والذي سيعود نفعه إلى الطرفين. وقال نائب وزير الخارجية الصيني إن سياسة البلدين الاقتصادية تهدف إلى بناء شراكة قوية يعود نفعها لكلا الطرفين، موضحا أن هناك تنسيقا مستمرا طوال الفترة الماضية ومنذ الزيارة الأولى للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الصين، وبعدها تواصلت الزيارات التنسيقية بين البلدين لتوثيق العلاقات المتميزة. من جهته رحب سفير الرياض في العاصمة الصينية بكين يحيى عبدالكريم ال زيد بزيارة نائب الرئيس الصيني والتي سيبدأها اليوم وتستمر لثلاثة أيام، وأضاف أن المساعدات السعودية الإغاثية والغذائية والتي تعتبر الأكبر على المستوى الدولي والتي قدمت لمتضرري زلزال الصين القاتل كان لها كبير الأثر على جميع المستويات وحققت ما عجزت عنه الدبلوماسية بحنكة وبعد نظر الملك عبدالله ومبادرته الإنسانية بتقديم 50 مليون دولار مساعدة نقدية و 22مليون دولار مساعدات اغاثية تمثلت في تأمين 17ألف خيمة وبناء خمس مخيمات لايواء اللاجئين في المناطق المتضررة اضافة إلى دراسة تأمين متطلبات المتضررين من خلال ممثلي وزارة المالية والحكومة الصينية والسفارة السعودية في بكين
وفي بداية جلسة المباحثات التي جمعت بين الأمير سلطان ونائب الرئيس الصيني، ألقى ولي العهد الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة السيد / شي جين بينغ
نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يسرني أن أرحب بدولتكم وأعضاء الوفد المرافق في المملكة العربية السعودية التي تكن للشعب الصيني الصديق وقيادته مشاعر الود والتقدير. إن لقاءاتنا هذه دليل على ما توليه قيادتا بلدينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس هو جينتاو من حرص على دعم وتعزيز علاقاتنا الثنائية التي تشهد تطوراً مستمراً على مختلف الأصعدة منذ الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى بكين قبل عشر سنوات والتي أرست أسس التعاون بين بلدينا الذي ازداد رسوخاً بزيارته الأخيرة إلى بكين وبزيارة فخامة الرئيس إلى المملكة . دولة نائب الرئيس :
إننا في المملكة العربية السعودية نرى في جمهورية الصين الشعبية شريكاً مهماً وفعالاً على أكثر من صعيد ونتطلع إلى مستقبل مشرق لهذه العلاقات في ظل ما يتمتع به البلدان من إرث تاريخي وحضاري وما يملكانه من إمكانيات اقتصادية وثقافية كبيرة . ومما لا شك فيه أن قرار بلدينا الصديقين بالتوقيع على البيان المشترك الخاص بتعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية بينهما سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي تتطلع إليه القيادتان والشعبان الصديقان في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية والبترولية والمنشآت الأساسية . وفي هذا الإطار فإننا نأمل في أن يساهم القطاع الخاص في البلدين بشكل أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في بلدينا . كما أننا على ثقة أن مباحثاتنا لن تقتصر على تعزيز التفاهم والتنسيق المستمر بين بلدينا لتنمية علاقاتهما الثنائية بل ستؤكد تقارب وجهات نظرهما حيال القضايا الاقليمية والدولية التي تحظى بالاهتمام المشترك . دولة الصديق :
لا يخفى عليكم ما يمر به عالمنا اليوم من تحديات جسام لأزمات تتعدى آثارها حدود المكان لتؤثرفي الأمن والاستقرار العالمي ولا شك أن القضية الفلسطينية التي تعد السبب الأساسي للنزاع في الشرق الأوسط تستدعي تضافر الجهود الدولية للوصول للحل العادل الذي ينشده الشعب الفلسطيني الشقيق والعالم العربي والإسلامي وكافة الشعوب المحبة للسلام . وإننا إذ نقدر لبلادكم الصديقة مواقفها الداعمة للأمن والسلام والاستقرار والتنمية في المجتمع الدولي لعلى ثقة بأنكم ستواصلون جهودكم الخيرة لدعم مسيرة السلام واستتباب الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
وفي الختام أكرر الترحيب بكم متمنياً لكم دوام الصحة والسعادة ولبلادكم الصديقة المزيد من التقدم والازدهار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك ألقى دولة نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة المملكة وهي الأولى بعد توليه المنصب ، مؤكداً أن اختيار المملكة يأتي تجسيداً لحرص حكومة الصين على تطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين. وقال دولته إن الصين تقدر حرص سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز تجاه تطوير العلاقات السعودية الصينية.
وأشار دولته إلى أن العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية تشهد نمواً في مختلف أوجه التعاون خاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لجمهورية الصين الشعبية عام 2006م. وعبر دولة نائب الرئيس الصيني عن شكر وتقدير حكومة بلاده للمملكة على وقفتها الإنسانية مع الصين جراء الزلزال الذي ضرب بعض المناطق فيها ، وقال : في الوقت الذي خاضت الصين حكومة وشعباً نضالاً من أجل مكافحة هذه الكارثة الطبيعية قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات سخية إلى الصين وظلت المملكة الأولى بين دول العالم من حيث حجم المساعدات وهذا دليل على علاقات الصداقة بين البلدين . وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرى خلال جلسة المباحثات استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة. بعد ذلك جرت مراسم توقيع البيان المشترك لتعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وقعه عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعن الجانب الصيني دولة نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ . كما جرى توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال المنشآت الأساسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وقعها عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وعن الجانب الصيني نائب وزير التجارة قاو هو تشنغ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سلطان القلوب
زينة شهاب -

عقلية سمو الأمير-سلطان بن عبدالعزيز حفظه الرب وأدامه ذات نظرة بعيدة شاملة قل نظيرها بدليل جولاته العالميةالتي تأتي باتفاقات ومعاهدات متنوعة الإهتمامات كزيارته الناجحة بامتياز لإسبانيا حقاإنها مملكة الحب جذورها في السماء وامتدادهافي الأرض