أخبار

قادة G8 الى اليابان وتظاهرات هادئة لمناهضي العولمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توياكو:يبدأ قادة مجموعة الثماني الاثنين في توياكو (اليابان) قمة تطغى عليها الازمة الاقتصادية وارتفاع اسعار المواد الاولية ومكافحة الاحتباس الحراري فيما تجمع متظاهرون مناهضون للعولمة في مدينة سابورو المجاورة.

ووصل اول القادة بينهم الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد الى سابورو قبل ان يتوجه الى موقع القمة التي ستعقد في فندق فخم على ضفاف بحيرة تويا في جزيرة هواكيدو في شمال اليابان.وبين هؤلاء القادة مضيف القمة رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا الذي سيلتقي الاحد الرئيس الاميركي قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك.

وتم اعتقال اربعة اشخاص بينهم مصور صحافي الاحد في سابورو (شمال) خلال تظاهرات مناهضة لانعقاد القمة. وتجمع الاف المتظاهرين في شوارع هذه المدينة الكبرى الواقعة على بعد حوالى 150 كلم من مكان القمة. وجرت التظاهرات بهدوء لكن رجال الشرطة الذين تمت تعبئة الالاف منهم لهذه المناسبة، اعتقلوا ثلاثة متظاهرين يابانيين ومصورا يابانيا يعمل لوكالة رويترز كما اعلنت الوكالة.

وتضم مجموعة الثماني رؤساء دول او حكومات المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا. وكانت قممهم في السنوات الماضية هدفا لتظاهرات مناهضة للعولمة كان اعنفها في جنوى (ايطاليا) عام 2001 حيث سقط قتيل.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان سلسلة اجراءات ستعلن خلال القمة "لتخفيف وطأة الازمة الغذائية العالمية على المدى القصير" ودرس "استراتيجية على المدى الطويل لزيادة الانتاج الزراعي العالمي".

وتنشر مجلة "در شبيغل" الالمانية في عددها الصادر الاثنين وثيقة ارسلتها ميركل الى شركائها في مجموعة الثماني تؤكد ان الازمة قد "تهدد جهود احلال الديموقراطية وتزعزع استقرار الدول وتنتهي الى مشاكل في الامن الدولي".

واعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يصل الاثنين الى توياكو، عن امله في ان تشجع مجموعة الثماني "الشفافية" في سوق النفط عبر مطالبتها الدول المنتجة بالكشف عن عرضها النفطي واحتياطاتها، وتلك المستهلكة عن مخزوناتها. واضاف في حديث تنشره الصحافة اليابانية الاثنين، "آمل ان تشجع مجموعة الثماني الشفافية في هذه السوق عبر مطالبة الدول المنتجة باعلان المعلومات حول عرضها واحتياطاتها، والدول المستهلكة باعلان المعلومات المتعلقة بمخزوناتها النفطية".

وقال ساركوزي ايضا ان مجموعة الثماني ستدعو الدول الغنية الى ازالة القيود عن صادرات المواد الغذائية لمكافحة الازمة الغذائية. واضاف "آمل ان تزال القيود عن الصادرات من المواد الغذائية. لقد تبلغت باهتمام ان عددا كبيرا من الدول، بينها روسيا، قامت اخيرا باعلانات في هذا المعنى. اعتقد ان مجموعة الثماني ستدعو الدول التي لم تقم بذلك بعد الى سلوك هذا الطريق".

وتجتمع مجموعة الثماني بينما يشهد اقتصاد ابرز الدول الصناعية فترة تباطؤ ناجمة عن ارتفاع اسعار النفط وعواقب الازمة المالية التي تضرب الولايات المتحدة واوروبا منذ الصيف الماضي.

وستتم دعوة الصين التي لا تنتمي الى مجموعة الثماني، الى توياكو ويمثلها الرئيس هو جينتاو. كما سيحضر عدة قادة افارقة.

وكانت مجموعة الثماني وعدت خلال قمة غلينيغلس (اسكتلندا) عام 2005 بمضاعفة مساعدتها لافريقيا لتصل الى خمسين مليار دولار سنويا بحلول العام 2010 وهو هدف قد لا تتمكن من تحقيقه بحسب عدة منظمات غير حكومية.

وستتطرق القمة ايضا الى الوضع في زيمبابوي. وكان دنيس وايلدر احد مستشاري الرئيس الاميركي قال السبت من على متن الطائرة الرئاسية ان قادة مجموعة الثماني "سيطرحون بجدية مسالة شرعية حكومة" موغابي. وقال "اعتقد ان ذلك سيدرج في البيان الختامي" الذي سينشر الثلاثاء في ختام القمة.

وستعقد الدول المشاركة الاربعاء اجتماعا يخصص لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في اطار قمة "الاقتصادات الكبرى".

وهذا المنتدى الذي اطلقته الولايات المتحدة السنة الماضية يضم مجموعة الثماني ومجموعة "الدول الخمس الكبرى اقتصاديا" (الصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل والمكسيك) وكذلك استراليا وكوريا الجنوبية واندونيسيا بالاضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بصفة مراقبين.

لكن اعلى مسؤول في الامم المتحدة في مجال مكافحة التغيرات المناخية ايفو دي بوير اعلن انه لا يتوقع اختراقا خلال هذا الاجتماع في وقت لم تتمكن فيه الدول المشاركة من الاتفاق على هدف محدد بالارقام لخفض انبعاثات الغاز الملوثة.

في المقابل نقلت الصحف اليابانية عن مشروع البيان الختامي الاحد ان مجموعة الثماني تستعد لاعلان خفض لانبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة "بمعدل النصف بحلول 2050". والسنة الماضية في هيليغندام (المانيا) تعهدت الدول الثماني "بان تأخذ هذا الهدف بالاعتبار باهتمام" لكن بدون تحديد اي سنة لتحقيقه.

براون"عازم" على حمل الثماني على تبني "تدابير ملموسة"

من جانبه، اعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاحد عن "عزمه" على السعي الى حمل مجموعة الثماني على تبني "تدابير ملموسة" لمواجهة الازمة الغذائية العالمية، تلبية لنداء وجهه البابا بنديكتوس السادس عشر.

وقال براون في بيان "تقع على عاتق بلدان مجموعة الثماني، بصفتها البلدان الاوسع ثراء في العالم، مسؤولية تنفيذ الوعود التي قطعتها للبلدان الفقيرة. وقد تحدث قداسته (البابا بنديكتوس السادس عشر) اليوم عن ضروره اقدام العالم على القيام بخطوات لاخراج الناس من البؤس المدقع".

واكد رئيس الحكومة البريطانية "اعتزم هذا الاسبوع في قمة مجموعة الثماني القيام بمساع لتبني تدابير ملموسة. ثم سننقل هذا الزخم الى قمة الامم المتحدة حول اهداف الالفية للتنمية في ايلول/سبتمبر" في نيويورك.

وقد دعا البابا بنديكتوس السادش عشر الاحد المشاركين في قمة مجموعة الثماني الى الاهتمام بالشعوب المعوزة التي تعاني من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والطاقة.

وقال البابا خلال صلاة الاحد من مقره الصيفي في كاستل غوندولفو قرب روما "اتوجه الى قادة مجموعة الثماني ليركزوا في مناقشاتهم على حاجات السكان الاكثر ضعفا والاكثر فقرا والتي تزيد هشاشة وضعهم بسبب الاضطرابات المالية التي تركت آثارا مؤذية على اسعار المواد الغذائية والطاقة".

كما طلب البابا من قادة الدول الصناعية الكبرى ان "يطبقوا الالتزامات التي تعهدوا بها خلال الاجتماعات السابقة لمجموعة الثماني وان يعتمدوا بشجاعة كل التدابير اللازمة للنيل من آفات الفقر المدقع والمرض والامية التي لا تزال تنتشر في اجزاء كثيرة من العالم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف