السعودية: إيران ستعيد زوارق الصيد خلال يومين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيران تهدد وتجري مناورات جديدة بمياه الخليج
الرياض-واشنطن: أعلن مصدر أمني سعودي أن زوارق الصيد السعودية التي احتجزتها قوات البحرية الإيرانية سيتم إعادتها خلال اليومين المقبلين مشيرًا إلى أن تسوية القضية لن تتجاوز أكثر من هذا الوقت. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مسئول في وزارة الخارجية الإيرانية قوله " إن الوزارة لم تتلق بعد الموعد النهائي لإعادة زوارق الصيد " مشيرا إلى انه حسب ما هو معمول به فإن القضية لن تتجاوز اليومين.وأكد المصدرأن مثل هذه الحوادث لا تؤثر على العلاقات المتنامية بين المملكة وطهران مشيرا إلى ان ما حصل هو إجراء تقليدي يحصل بين الدول المتجاورة. وكانت قوات البحرية الإيرانية اعترضت الخميس أربعة زوارق صيد سعودية مع أفراد طاقم من الهنود في مياهها الإقليمية قرب موقع محطة بوشهر النووية.
عقوبات أميركية جديدة ضد ايران
الى ذلك فرضت الولايات المتحدة سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية على مجموعة من الاشخاص والشركات الايرانية المرتبطة بالبرنامج النووي والتصنيع العسكري في إيران. وقال نائب وزير الخزانة الأميركية لشوؤن الارهاب والاستخبارات المالية ستورت ليفي عن الجهات المستهدفة بالعقوبات الجديدة "ان البرنامج النووي وشركات تصنيع الصواريخ في ايران تتخذ عددا كبيرا من العملاء والشركات واجهات لها للقيام بعقد صفقات وممارسة الانشطة نيابة عنها".
وتشمل العقوبات الجديدة تجميد أرصدة هذه الشركات وهؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، ومنع الشركات الأميركية من التعامل معهم. وتتضمن قائمة العقوبات الأميركية محسن فخري زاده مهابادي أحد كبار العلماء في وزارة الدفاع الإيرانية، وثلاث شركات إيرانية كبرى على علاقة بالصناعات العسكرية.
جاءت الخطوة الأميركية بينما دعا زعماء مجموعة الثماني المجتمعون في اليابان ايران الى الالتزام بقرارات مجلس الامن والتوقف عن تخصيب اليورانيوم. كما طالب الزعماء ايران بقبول العرض المقدم لها من قبل المجتمع الدولي والذي سلمه خافيير سولانا لايران الشهر الماضي.
"استبعاد"
من جانب اخر أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لاتخشى وقوع هجوم عسكري أميركي بسبب أزمة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أحمدي نجاد في تصريحات للصحفيين خلال حضوره قمة مجموعة دول الثماني الاسلامية للتنمية في ماليزيا أن "الجميع يدرك أن الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري لن يسمح للسيد بوش بالقيام بذلك".
وأضاف أن الرئيس الأميركي إذا اتخذ قرار الحرب في ظل هذه الظروف سيكون ذلك بمثابة " انتحار سياسي". لكن أحمدي نجاد أكد استعداد الشعب الإيراني للدفاع عن أرضه، ودعا الادارة الأميركية المقبلة الى احترام العدالة وحقوق الانسان من اجل استعادة صورة الولايات المتحدة التي شوهتها ادارة الرئيس جورج بوش على حد قوله .
كما أعلن الرئيس الإيراني استعداده للقاء المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين. وفيما يتعلق بإسرائيل اعتبر أحمدي نجاد أن " الشعب الإيراني لايحتاج للقيام بعمل لإنهاء النظام الصهيوني في إسرائيل". ويرى مراقبون أن ذلك يعد تخفيفا من حدة لهجة التصريحات السابقة للرئيس الإيراني بشأن إسرائيل التي سبق ودعا إلى تدميرها.
تهديدات
وفي وقت سابق قال علي شيرازي أحد مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الأسلامية علي خامنئي إن ايران ستحرق تل أبيب والأسطول الأميركي في الخليج إذا تعرضت لهجوم. وأضاف شيرازي قائلا:"مع أول قذيفة تسقط على إيران سنحرق المصالح الحيوية للولايات المتحدة في العالم".
وتزامن التحذير مع بدء الحرس الثوري الايراني مناورات بحرية في منطقة الخليج دون تحديد مكانها بالضبط وسط توتر بسبب ملف ايران النووي. وتشارك في المناورات وحدات صواريخ بالستية جوية ووحدات بحرية وتهدف بحسب وكالة فارس للانباء الى تحسين القدرات القتالية لهذه الوحدات في الحرس الثوري الايراني.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي مايك مولن قد صرح الأسبوع الماضي بأن فتح جبهة إضافية في الشرق الأوسط إلى جانب العراق وأفغانستان سيكون منهكا للقوات الأميركية. وكان الرئيس الأميركي قد أكد أن جميع الخيارات واردة في التعامل مع إيران ولكن العمل العسكري لن يكون الخيار الأول.