إنتشار أمني كبير في القدس بعد هجوم الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات: نشرت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء تعزيزات كبيرة في القدس إثر الهجوم الجديد بالجرافة الذي نفذه الثلاثاء فلسطيني في القدس الشرقية وأسفر عن اصابة 16 شخصا بجروح.
وقال مدير الشرطة برونو شتاين للاذاعة العامة "قمنا بنشر تعزيزات كبيرة لاسيما قرب ورش البناء لمنع تكرار هجمات كهذه". واضاف "منذ مساء امس (الثلاثاء) اتخذنا اجراءات مناسبة ولا سيما التحقق من هوية العاملين في هذه الورش". واوضح شتاين ان "الاعتداءات الاخيرة التي ارتكبت في القدس هي من فعل افراد وليس منظمات".
وكان أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، وقال للصحفيين إنه "يدين هذا الحادث الذي يشوه سمعتنا ويسئ إلى عملية السلام بشكل عام". كما أدان المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما في تصريحات أدلى بها في الأردن عقب وصوله إليها الهجوم، وقال إنه سيدعم اسرائيل دائما في مواجهتها للإرهاب وبحثها عن السلام الدائم والأمن.
وأفاد مراسل بى بى سى فى غزة أن كتائب أحرار الجليل مجموعة عماد مغنية أعلنت مسئوليتها عن حادث القدس. ووقع الهجوم في منطقة مزدحمة في القدس الغربية بالقرب من فندق الملك داوود الذي سينزل به المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما مساء الثلاثاء خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ورأى شهود عيان جثة المهاجم الذي أطلق النار عليه مدني مسلح كما شاهدوا 3 عربات محطمة وواحدة منها مقلوبة. وقال أحد شهود العيان للتلفزيون الإسرائيلي ان سائق الجرافة استهدف سيارته مرتين قبل أن يتمكن من مغادرتها. ووصفت الشرطة الاسرائيلية ما حدث بأنه "هجوم إرهابي"، بالرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان هجوم مماثل في وقت سابق من الشهر الحالي قد أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات في القدس. وكان هذا أول هجوم فلسطيني في القدس الغربية منذ آذار/مارس عندما قام مسلح بقتل ثمانية طلبة في معهد ديني في الماضي. وتذكر هذه الحوادث بالعمليات الانتحارية خلال الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت في عام 2000.