أحمدي نجاد: إيران لن تتراجع قيد أنملة في النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، وكالات:اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء في خطاب بثه التلفزيون الرسمي ان ايران لن تتراجع قيد انملة امام القوى الكبرى بخصوص الملف النووي، مما يعزز تشاؤم الغربيين بشأن مصير عرض التعاون الذي قدموه لطهران.
وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في جنوب ايران وبثه التلفزيون الرسمي "ان الشعب الايراني صامد ولن يتراجع قيد انملة امام قوى الاستكبار".
وقد التقى مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي السبت في جنيف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكذلك ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في مسعى لايجاد حل للازمة.
وبالرغم من وجود مسؤول اميركي كبير، مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز، وهو امر غير مسبوق، لم تحقق هذه المحادثات اي اختراق وامهلت القوى الكبرى ايران خمسة عشر يوما لاعطاء رد واضح على عرض التعاون الاخير الذي قدمته مقابل تعليق انشطتها النووية الحساسة.
ولدى عودته الى طهران صرح جليلي ان مسالة تعليق تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن استخدامها لاغراض مدنية او عسكرية، لم تبحث في جنيف.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اكدت ان القوى العظمى تصر على مطلبها محذرة من ان طهران ستتعرض "لتدابير عقابية" اي عقوبات جديدة في حال رفضت العرض الاخير.
واضاف احمدي نجاد "ان مشكلة القوى الكبرى لا تتمثل في حيازة السلاح النووي او تخصيب اليورانيوم" من قبل ايران.
بل هي تريد كما قال "عن طريق الخداع القيام بعملية نفسية لتقول للشعوب الاخرى -التي اصبحت ايران تمثل نموذجا بالنسبة لها- انها نجحت بتهديداتها وضغوطاتها في ارغام الشعب الايراني على التراجع".
واكد "ان الشعب الايراني لن يعير اي اهمية للتهديدات".
وتابع "اننا سنقاوم حتى النهاية. وان كنتم تعتقدون ان بامكانكم مع فرض عقوبات ومع التهديدات والضغوط، ان ترغموا الشعب الايراني على التراجع. فانتم واهمون".
وتوقعت الولايات المتحدة الاثنين ان ترفض ايران عرض التعاون الدولي الذي قدمته اليها القوى الكبرى مقابل تعليق انشطتها النووية الحساسة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا تعتبر "ان على ايران تعليق تخصيب اليورانيوم".
واضافت "قدمنا مجموعة من الاجراءات عبارة عن حوافز سخية جدا يبدو انهم سيفوتونها".
وقد وجه الرئيس الايراني ايضا في خطابه تحذيرا الى الولايات المتحدة قائلا "ان الحكومة الاميركية اعلنت مشاركتها في المفاوضات وقد رحبنا بذلك. وتحدث ممثلها بتهذيب واحترام، وهذه خطوة ايجابية".
واضاف "ننصح المسؤولين الاميركيين بعدم القضاء على خطوتهم الايجابية بتصريحات غير لائقة، استعمارية وبالزعيق".
وشدد احمدي نجاد ايضا على انه لا يزال يمسك بالملف النووي نافيا وجود خلافات داخل النظام.
وقال في هذا الصدد "قبل بضعة اسابيع ادلى احدهم بحديث واعتقد (الغربيون) ان هناك انقسامات في صفوف الشعب الايراني وبدأوا يبتهجون"، ملمحا الى تصريحات علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى الذي تحدث عن ضرورة ايجاد "تسوية" مع القوى الكبرى.
واضاف الرئيس الايراني متوجها الى الغربيين "قالوا ان احمدي نجاد ابعد عن الملف النووي وان بامكانهم ان يفرضوا وجهة نظرهم ان عيدكم سيتحول الى مأتم".
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان طهران تخفي وراء برنامجها النووي المدني شقا عسكريا، الامر الذي تنفيه طهران.
وقد اصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات تتضمن عقوبات وهدد الغربيون بتدابير اخرى ان رفضت طهران العرض الجديد. (أ ف ب)
جليلي سيقدم الاحد المقبل تقريرا خاصا عن مباحثات جنيف لمجلس الشورى الايراني
من جانبه أعلن عضو الوفد الرئاسي لمجلس الشورى الاسلامي الايراني حميد رضا حاجي اليوم ان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي سيقدم الاحد المقبل تقريرا خاصا عن مباحثات جنيف لمجلس الشورى الايراني.
ووصف حاجي في تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) مباحثات جنيف بأنها مباحثات هامة للغاية وحققت نتائج جديدة لايران مضيفا ان حضور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز مباحثات جنيف جرت بدون شرط مسبق.
واوضح ان الاوروبيين طرحوا موضوع تعليق تخصيب اليورانيوم بعد المباحثات الرسمية وان اميركا اوصلت المباحثات الى "مرحلة التحدي" مشيرا الى انه يجري البحث حاليا بشأن مستقبل المباحثات واهداف ايران وسبل متابعة مسيرة المباحثات.
واكد ان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي سيشرح لمجلس الشورى الاسلامي الايراني ظروف مباحثات جنيف والمسيرة الدبلوماسية والاستراتيجية لايران.
وقال ان جليلي سيرد على رزمة مقترحات دول (5 + 1) - التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين اضافة الى ألمانيا - وسيشرح اخر التطورات النووية الايرانية وسيرد على اسئلة اعضاء مجلس الشورى الاسلامي.
يذكر ان جليلي اجتمع بداية الاسبوع الحالي في جنيف مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وممثلي مجموعة (5 + 1) وبحضور ممثل عن الولايات المتحدة بيرنز حسث تم خلال الاجتماع طرح وجهات النظر مع الاستمرار في المحادثات بشكل قوي وراسخ. (كونا)
التعليقات
نهاية رجل سخيف
لؤي -قال الباحث الايراني السيد زارع اكبر باذنجاني بان احمدي نجاد قد اصبح قاب قوسين او ادنى في قيادة ايران الى التهلكة...........اعتقد ان ساعة احمدي قد دنت
نجاد
katb -يختلف الخطاب الايراني عن الخطاب العربي ..الرئيس نجاد يتحدث بلسان شعب مؤمن بعقيدة واضحة وهذا مصدر قوة ايران وتمسكها بحقوقها كدولة جديرة بمقارعة الكبار السلاح النووي بين ايدي الشعب الايراني وموجّه باتجاة اسرائيل والقوات الاميريكية ومن شد على ايديهم ولم يعد للمفاوضات دور كبير الا بأقناع ايران على المساومة والتخلي عن كبريائها امام امريكا لكي لا تنكسر شوكة هذه الاخيرة امام الدول الضعيفة ولكي لايستقوى المسلمين بالسلاح الايراني ..اذا المشكلة لم تعد امتلاك سلاح نووي بل هي حفظ ماء وجه الرئيس الاميركي وخاصة بعد اجتياحه للعراق لنفس السبب وبهذا ما يثبت حوَل الرؤيا السياسية والاستخباراتية الاميركية التي اخطأت بمشاهدتها للسلاح النووي بايران واعتقدت بوجوده في العراق هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان هلوسات جورج بوش الميسيولوجية واعتقاده ان ربه اوحى له بأنه محور الخير ووضع على عاتقه محاربة الشر تدفع به للقيام بحماقة عسكرية ضد ايران وخاصة انه يلفظ انفاسه الاخيرة لرئاسة الولايات المتحدة تمثلا بالحديث الشريف الذي يقول من اجتهد واخطأ فله حسنة ويدعمها بالقول الشهير القائل عليّ وعلى اعدائي وخاصة انه لم يبق له ما يخسره وبذلك سيرجم بحجارة من سجيّل ويصبح كعصف مأكول