الناتو: أفغانستان تشكل أهم مجالات التقارب مع روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أشار ناطق باسم الناتو إلى أن الموضوع الأفغاني يمكن أن يشكل "أساساً" لتطور علاقات التعاون والحوار بين الحلف وروسيا.
بروكسل: أعلن الناطق باسم الناطق باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) جيمس آباثوراي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، إلى أن الشأن الأفغاني سيكون على رأس جدول أعمال الأمين العام للحلف لدى زيارته لروسيا في الفترة الواقعة بين الخامس عشر إلى السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وأوضح آباثوراي أن موافقة روسيا "بشكل مبدئي" على التعاون في الموضوع الأفغاني، في مجالات مثل تجهيز قوات الأمن الأفغانية يعد بحد ذاته "مؤشراً جيداً" ، ويشكل "بداية طريق" تعزيز العلاقات مع الناتو. وعبر الناطق عن قناعة أعضاء الحلف بأن من مصلحة روسيا التعاون في الشأن الأفغاني، وقال "ليس من مصلحة موسكو رؤية تجارة المخدرات أو الإرهاب، يمتدان خارج الحدود الأفغانية"، بحسب تعبيره.
وأعلن الناطق أن الأمين العام للحلف سيلتقي في موسكو رئيس الدولة ديمتري ميديديف، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين مثل وزير الدفاع، حيث سيتم التركيز على "بناء الثقة" بين الطرفين والنهوض بالتحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب ومنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل وبالطبع المسألة الأفغانية. وأضاف منوها بأنه "لا زالت الأبواب مفتوحة للحوار برغم القضايا الخلافية بين الطرفين".
وحول الوضع العام في أفغانستان، شدد الناطق باسم ناتو على دعم الحلف لمخطط العمل الذي تبناه الإتحاد الأوروبي أمس بخصوص باكستان وأفغانستان، باعتباره "خطوة جيدة، خاصة وأنها تركز على مكافحة الفساد وبسط سيادة القانون، وتحسين حالة حقوق الإنسان" في أفغانستان.
كما شدد آباثوراي على دعم الحلف لفكرة الإتحاد الأوروبي عقد مؤتمر دولي في كابل يهدف لتعزيز الشراكة بين المجتمع الدولي وأفغانستان، وقال "يمكن أن يكون ذلك العام القادم، ونحن على استعداد للقيام بواجبنا في حفظ الأمن في مثل هذه الظروف"، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال بخصوص تفجير اليوم وتحديات ضمان الأمن، الذي أثار موجهة إدانات واسعة في الأوساط الدولية، رأى الناطق أن ما حدث يعتبر رسالة من قبل طالبان للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي، فـ"يجب ألا ندعهم يحققون أهدافهم" هناك في أفغانستان.
وشدد الناطق باسم الحلف على ضرورة التقليل من تأثير حادثة التفجير على سير العمل الدولي في أفغانستان، وقال "لو نظرنا من الجهة الأمنية، يمكن اعتبار الجولة الأولى للإنتخابات ناجحة، أمنياً، وكذلك سيكون الأمر بالنسبة للجولة الثانية، فستكون مختلفة ولكننا نعمل وتشترك القوات الأفغانية معنا في ضمان الأمن" في البلاد.
وشدد على تصميم الناتو مساعدة الشعب الأفغاني على ممارسة حقه الإنتخابي، وقال "يملك الشعب هذه الإمكانية الآن"، مشدداً على ضرورة أن يتم تشكيل حكومة "قوية قادرة" على محاربة الفساد وبسط سيادة القانون. وذكّر الناطق بأن القوات الأفغانية استلمت منذ شهور الملف الأمني في كابل، و"كان الأمر ناجحاً، نظراً لإنخفاض معدل الأعمال الإرهابية بشكل ملحوظ". وأشار إلى أن الهدف يبقى أن تستطيع القوات الأفغانية تسلم الملف الأمني بشكل كامل، وفـ"لن نقوم بذلك حتى يكون الأفغانيون جاهزين تماماً"، وفق تعبير آباثوراي.