البحرين تسعى لمتابعة المشوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلاقي أوزباكستاناليوم في مباراة الاياب
البحرين أمام فرصة ذهبية لمتابعة المشوار نحو المونديال
المنامة : حافظت المنتخبات الكبيرة في القارة الاسيوية على مكانتها وبلغت نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم في المانيا فبقي الجمود سيد الموقف خلافا لرياح التغيير التي عصفت بقوة في القارة الافريقية واوصلت اربعة منتخبات من اصل خمسة للمرة الاولى الى هذا العرس الكروي العالمي. وقد تكون العاصفة البحرينية كافية وحدها لاحداث التغيير على صعيد الخارطة الاسيوية عندما يستضيف منتخب البحرين نظيره الاوزبكستانييوم الاربعاء في اياب الملحق الاسيوي المؤهل الى مواجهة من نوع آخر مع رابع تصفيات الكونكاكاف الذي انحصر بين ترينيداد وتوباغو وغواتيمالا. ويملك منتخب البحرين فرصة ذهبية لمتابعة مشواره نحو الملحق الاخير بعد ان عاد من طشقند بتعادل مستحق 1-1 ترك له فضلية اللعب في المنامة بفرصتي التعادل صفر-صفر او الفوز، اما اذا تكررت نتيجة الذهاب فيخوض المنتخبان شوطين اضافيين مدة كل واحد ربع ساعة، ويتم اللجوء الى ركلات الترجيح في حال استمر التعادل.
ومع انه من المبكر التفكير بمقعد عربي ثالث في نهائيات كأس العالم الى جانب السعودية وتونس اللتين مثلتا العرب ايضا في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فان مجرد وصول منتخب البحرين الى هذه المرحلة يجعله مرشحا لتحقيق انجاز تاريخي بخوض الملحق مع رابع الكونكاكاف على اقل تقدير.
وتعود حكاية المنتخبات الخليجية في نهائيات المونديال الى عام 1982 حين فتح المنتخب الكويتي الباب بمشاركته في كأس العالم في اسبانيا، ولحق به المنتخب العراقي في النهائيات التالية في المكسيك عام 1986، ثم المنتخب الاماراتي في نهائيات مونديال ايطاليا 1990، ليحجز المنتخب السعودي بعد ذلك مقعدا دائما له في المونديال حيث خاض غمار النهائيات في الولايات المتحدة عام 1994 حين حقق انجازا ببلوغه الدور الثاني، وفي فرنسا عام 1998، وفي كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ولعبت الخبرة دورها ببلوغه النهائيات في المانيا للمرة الرابعة على التوالي.
وسيكون الحدث الابرز بتأهل منتخبين خليجيين معا الى النهائيات وذلك رغم الفارق الكبير في النظرة الاحترافية لكرة القدم بين المنطقة الخليجية واماكن اخرى في اوروبا والاميركيتين الجنوبية والشمالية.
ثمار التطور
الاسماء البحرينية معروفة جدا على الصعيدين الخليجي والاسيوي لانها تشكل الحقبة الذهبية للكرة البحرينية منذ اكثر من اربعة اعوام وحتى الان مع بعض التغييرات الطفيفة من حين الى آخر، وهي امتازت بجرأتها وتصميمها على المواجهة، فكانت بصماتها واضحة في كل بطولة شاركت فيها.
ويحاول المنتخب البحريني جاهدا احراز لقب يزين به خزائنه من دون جدوى، لكنه فرض احترامه على جميع منافسيه وكان محل تقدير بفضل ادائه الشمولي الذي يميل اكثر الى الهجوم، فامتاز بجمالية العروض ولمحات لاعبيه الفنية خصوصا طلال يوسف ومحمد سالمين وسلمان عيسى وعلاء حبيل الذين يسعون الان الى قطف ثمار ما زرعوه في الاعوام الماضية.
وكان المنتخب البحريني قريبا جدا من الفوز بكأس العرب الاخيرة لكنه حل وصيفا للسعودية، وتكرر المشهد في دورة كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت قبل نحو عامين حين حل ثانيا خلفها، وبلغ نصف نهائي كأس الخليج في قطر اواخر العام الماضي. وابرز من كل هذا، فانه خاض غمار الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2002، ثم حقق الانجاز الاهم في تاريخه ببلوغه نصف نهائي كأس امم اسيا الثالثة عشرة في الصين العام الماضي ايضا قبل ان يخسر بصعوبة بالغة امام اليابان التي توجت بطلة.
وما تزال مباراة منتخب البحرين مع نظيره الايراني في الجولة الاخيرة من تصفيات مونديال 2002 عالقة في الاذهان حين تغلب عليه 3-1 واقصاه عن النهائيات مانحا البطاقة على طبق من فضة الى السعودية.
واعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن تفاؤله خصوصا بعد التعادل في طشقند، وقال "عادت الروح الى منتخبنا"، مضيفا "المباراة غدا مهمة وحاسمة وسنحرص على ابقاء لاعبينا في الاجواء المطلوبة وهذا ما عملنا عليه بعد مباراة الذهاب بالتعاون مع الجهازين الفني والاداري".
ويقود المنتخب البحريني المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش الذي تولى المهمة قبل فترة خلفا للالماني فولفغانغ سيدكا، وهو ملم بامكانات اللاعبين كونه يدرب في المنطقة الخليجية منذ فترة حيث اشرف على عدد من الفرق كالسد القطري والاهلي السعودي.
وحالف الحظ لوكا والمنتخب البحريني باعادة مباراة الذهاب بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) بعد "خطأ فني" ارتكبه الحكم الياباني .. بالغاء ركلة جزاء لاوزبكستان واحتسابها خطأ لمصلحة البحرين، علما بأن اوزبكستان كانت فازت في المباراة 1-صفر.
تكمن نقطة الثقل في صفوف المنتخب البحريني باكثر من لاعب يتقدمهم المايسترو طلال يوسف صاحب هدف السبق في مباراة الذهاب الذي قد يكون له الفضل في التأهل الى الملحق مع رابع تصفيات الكونكاكاف.
واعتبر يوسف ان نتيجة مباراة الذهاب "ايجابية جدا لكنها تضاعف المسؤولية علينا ايابا"، مضيفا "وفقت وسجلت هدفا بتعاون زملائي، فلقد تحررت من بعض القيود في الملعب وتحركت في المساحات التي ارغب فيها وارتاح لها واعد بأن اقدم الافضل غدا". يدير مباراة الغد الحكم الانكليزي الدولي غراهام بول.
لوكا لا يفكر سوى بالفوز وهاوتون يريد المباغتة
اعتبر مدرب منتخب البحرين لكرة القدم البلجيكي لوكا بيروزوفيتش انه يجب التركيز على مباراة الغد ونسيان نتيجة التعادل التي سجلها ذهابا في طشقند وانه يفكر في قيادة المنتخب الى نهائيات كأس العالم، بينما كشف الانكليزي بوب هاوتون مدرب منتخب اوزبكستان بانه سيحاول مباغتة البحرينيين في ارضهم.
وقال لوكا الذي خلف الالماني فولفغانغ سيدكا في قيادة المنتخب البحريني "يجب التركيز على مباراة الغد الان واعداد اللاعبين جيدا لها من الناحية النفسية، فهم قدموا مباراة رائعة المستوى ذهابا وفعلوا كل ما في استطاعتهم للخروج بنتيجة ايجابية".
وتابع "سيكون الامر صعبا جدا على لاعبي المنتخب البحريني لان مباراة الاياب اصعب بكثير من الذهاب خصوصا انهم سيلعبون على ارضهم وبين جمهورهم"، مستدركا "لكنهم يدركون اهمية المباراة وسيعملون جاهدين لتقديم افضل ما لديهم وانا بدوري ساحاول عدم الضغط عليهم من الناحية النفسية".
وعن توقعاته لنتيجة مباراة الغد قال لوكا "لا افكر سوى بالفوز غدا وقيادة المنتخب الى نهائيات مونديال 2006"، وختم بقوله "مباراة الذهاب كانت الشوط الاول من المواجهة وامامنا الان شوط ثان حاسم".
من جهته، بدا هاوتون متفائلا بتحقيق نتيجة جيدة ايابا رغم خيبة التعادل في طشقند.
وقال هاوتون الذي طرح اسمه لتدريب منتخب كوريا الجنوبية قبل ان تسند المهمة الى الهولندي ديك ادفوكات مدرب منتخب الامارات السابق "قد يكون منتخب البحرين تحت الضغط النفسي اكثر منا رغم انه سجل هدفا خارج ارضه"، مضيفا "تبقى 90 دقيقة وبالتالي لا نزال نملك فرصة جيدة، فالتعادل بنتيجة 1-1 لم يكن جيدا بالنسبة الينا لكن الامر لم ينته بعد".
ومضى قائلا "التعادل 1-1 قد يبدو نتيجة سيئة لنا ولكني واثق من ان منتخب البحرين سيلعب للفوز غدا وسينطلق الى الهجوم ما سيعطينا فرصة لمباغتته بالهجمات المرتدة".
11 محترفا في المنتخب البحريني
يضم المنتخب البحريني لكرة القدم 11 محترفا في قطر والكويت والامارات يشكلون نواة التشكيلة الاساسية التي تخوض غمار تصفيات كأس العالم.
فبعد التطور اللافت الذي طرأ على مستوى المنتخب البحريني في الاعوام الاخيرة والنتائج الجيدة التي حققها خليجيا وعربيا واسيويا ودوليا ايضا، تهافتت الاندية القطرية على التعاقد مع لاعبيه مستفيدة من بروتوكول خليجي وقعت عليه اربع لجان اولمبية حتى الان (قطر والكويت والبحرين وعمان) باعتبار اللاعب الخليجي لاعبا مواطنا.
ويلعب ثمانية لاعبين بحرينيين في اندية قطرية هم محمد بشير ومحمد السيد عدنان (الخور) ومحمد حبيل (قطر) ومحمد سالمين (العربي) ومحمود جلال (السيلية) وحسين علي وعلاء حبيل (الغرافة) ودعيج ناصر (الوكرة)، ولاعبان في الكويت هما طلال يوسف وحسين بابا (الكويت)، ولاعب في الامارات هو حسين سلمان (الوصل، قد ينتقل الى الرفاع على سبيل الاعارة).