شُعلة الأسياد تستثني السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البعض ينظر لها على أنها "بدعة" مخالفة للدين:
"شُعلة الأسياد" تجوب آسيا وتستثني السعودية
فهد سعود من الرياض: جاء عدم مرور شُعلة دورة الألعاب الآسيوية "أسياد آسيا" التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الشهر المقبل، إلى المملكة
والأسبابجراء عدم مرور الشُعلة بالأجواء السعودية، كما يتناقلها المحللون وخبراء الرياضة تعود إلى أن الشُعلة هي رمزٌ وثني ابتكره اليونانيون قديماً، مما يعني أنها تتعارض بشكلٍ أو بآخر مع التعاليم الإسلامية ( من وجهة نظر بعض المتدينين).
وهذا السبب كان هو الدافع الأكبر في عدم السماح للشعلة الرياضية بالمرور هنا، تحسبا من الاعتراض الديني في الساحة الاجتماعية السعودية التي لم تستفق بعد أو لم تتحرر من التشدد والتعصب في الرؤية الدينية لكل مستجدات الساحة العالمية وتطورات العولمة التي بات من الضروري أن تدخل إلى المجتمع بشكل أو بآخر، إلا أنها تجر خطواتها فيما يشبه الزحف نحو النجاح ونحو التمدن بسبب تشدد الفكر الديني وعدم تقبله لكل جديد أو مستجد يأتي عبر القنوات العربية أو الغربية دون التمعن في معطياته وحيثياته التي قد تساهم في رفع أسهم المجتمع وإعطاءه المزيد من الثقة والخطوات الحضارية الهامة.
وفي الصعيد الرياضي لا تزال ذكرى المشجعات الأجنبيات اللواتي سمحت لهن السلطات السعودية بتشجيع فرقهن في قسم خاص في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، إبان انعقاد الدورة الدولية في العاصمة الرياض مؤخرا، لا تزال ذكراها عالقة في العقول، مما جرته يومها من حملة شرسة واسعة النطاق من الجهات الدينية وصلت إلى تداعيات كبيرة واعتراض وشجب استمر لأسابيع.
يضاف إلى ذلك، كما يقول الكثير من رواد الرياضة والسياسة، أن انعقاد الدورة الأولمبية في قطر هذه السنة، كان أيضا سببا كبيرا في عدم ميول السلطة الرياضية السعودية إلى الاهتمام بالمشاركة في هذه الدورة نظرا للخلافات المعروفة بين البلدين والتي تقُضْ مضجعها دوما وتشعلها قناة الجزيرة الفضائية بما تقدمه من توجهات وتهجم على السلطة السعودية السياسية بدعم من الحكومة القطرية.
حيث أن السعودية قد أهملت عمدا الاشتراك في اللعبة الرئيسية في الدورة المقبلة وهي لعبة "كرة القدم" بينما ذّرت الرماد في العيون بمشاركتها ببعض الألعاب الفردية القليلة والغير مهمة على هامش الدورة، وهذا يعتبر تسجيل حضور وموقف فقط، وذلك يعود للأسباب السابقة فليس من عادة السعودية الغياب عن الأحداث الرياضية الهامة.
ودورة أسياد آسيا الخامسة عشر هي عمل رياضي ضخم تستضيفه قطر بالكثير من المجهودات والدعم المادي الضخم على أمل أن تنجح الدورة وفعالياتها في الأيام القليلة القادمة، تجدر الاشارة الى ان قطر خصصت مليارين وثمانمائة مليون دولار لاتمام التجهيزات لاستضافة الدورة .
مسار الشعلة:
بالإضافة إلى انها ستمر في خمس دول من مجلس التعاون الخليجي هي البحرين والكويت وعمان والإمارات وقطر، إلى أن تعود إلى الدوحة في الأول من ديسمبر إيذانا ببدء فعاليات الدورة، وسينقل الشعلة نحو 3500 شخص في رحلتها التي تمتد لنحو 50 ألف كيلومتر.
وطافت الشعلة الآسيوية بالعديد من الدول الآسيوية قبل أن تصل لمسارها الختامي في دولة قطر، حيث مكان انعقاد الدورة التي ستشهد مشاركة أكثر من عشرة آلاف رياضي آسيوي كأول دولة عربية آسيوية تستضيف الألعاب الآسيوية وثاني دولة من دول غرب آسيا تحتضن الحدث الرياضي الآسيوي الرياضي الكبير بعد إيران .
يذكر أنه تم طرح العمل بالشعلة لأول مرة عام 1936 ، في دورة الألعاب الأولمبية الدولية، ومن الجدير بالذكر أيضا إن وسيلة نقل الشعلة تختلف من دولة إلى أخرى فقد تنقل بالقطارات والطائرات والسيارات وعلى ظهر الأفيال كما في مدينة نيودلهي الهندية وعلى ظهر الجمال كما في القاهرة.
إقرأ المزيد:
بدء توافد المسؤولين في اللجان الاولمبية الاسيوية الى قرية الرياضيين
صلالة العمانية تحتفل بشعلة الأسياد
شعلة الآسياد تختتم جولتها بإيران
تواصل الإستعدادات القطرية لدورة آسياد الدوحة