رياضة

رياضيو العراق بين الطموح وفقدان الامن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمود فليح ضحية جديدة في سجل الرياضيين
رياضيو العراق بين الطموح وفقدان الامن

إيلاف من بغداد، مصادر متعدده: جاء اسم محمود فليح مدرب المنتخب العراقي للدراجات، والذيعاد من دورة الالعاب الاسيوية التي اقيمت في الدوحة

إقرأ المزيد:

الدوري العراقي ينطلق وسط الكثير من الصعاب والتأثيرات

مؤخرا، كأحد الأسماء الرياضية التي ذهبت ضحية للصراعات المحتدمه في العراق، بعد أن قُتل على يد مجموعة مسلحة مجهولة دون ذكر مبررات لهذه العملية، حاله كحال الكثير من الرياضيين في العراق.

ويعاني رياضيو العراق من عمليات خطف وتهديد مستمر مما يؤثر على عطائهم وطموحاتهم التي باتت مهدده بشكل كبير بعد استمرار عمليات خطف وقتل الرياضيين في محاولة يبررها مراقبون إلى زعزعة البنية التحتية للرياضة العراقية التي شهدت مؤخرا اهتماماً بارزاً على الصعيد المحلي والإقليمي.

كذلك لم تشفع المناشدات والتصاريح التي أطلقهارئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ خلال الأيام الماضية في التخفيف من حدة هذه الأعمال حيث استمرت عمليات خطف الرياضيين العراقيين خلال الأحداث التي تدور في العراق اليوم.

ويعد فليح (48 عاما) من ابرز مدربي الدراجات العراقية وشارك في حصول منتخب سيدات العراق على الميدالية الذهبية في بطولة العرب التي اقيمت في تونس العام الماضي وكذلك برونزية الاندية العربية في مصر لصالح نادي الكهرباء الذي يشرف على تدريبات فرقه للرجال والسيدات.

وقد أشرف المدرب محمود فليح على تدريبات المنتخب العراقي للدراجات المشارك في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة، التي اقيمت في الدوحة من 1 الى 15 كانون الاول/ديسمبر الحالي، اختطف الاسبوع الماضي بعد عودته مباشرة من الدوحة في منطقة ابو غريب.

واوضح امين عام اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة حسين العميدي"جثة مدرب منتخب العراق للدراجات محمود فليح تم العثور عليها مساء امس الاول في الطب العدلي في بغداد". واضاف العميدي "مقتل الرياضيين العراقيين يندرج تحت مسلسل العنف الدموي الذي يجتاح البلاد والذي لم يستثن اي احد".

والقي هذا الخبر المؤلم بظلاله على نشوة النتائج التي حققها رياضيو العراق في دورة الأسياد القطرية والتي كان من أبرزها نجاح المنتخب العراقي الأولمبي في الوصول إلى نهائي مسابقة كرة القدم والتي خسرها العراق امام المنتخب القطري بعد أن قدم مستوى كبير كان محل تقدير وإشادة من الجميع خصوصا وأن العراق يعاني من الكثير من المشاكل أهمها المشاكل التي تعصف بالعراق جراء الأحداث والحروب المذهبية التي تعصف بالبلد منذ سنوات فهذه الاجواء المأساوية التي تسيطر على العراق الممزق بالحرب الطائفية والتفجيرات اليومية وعمليات الاختطاف ستؤثر على اداء الرياضيين دون ادنى شك.

وكان الاتحاد العراقي للمصارعة قد اكد في وقت سابق مقتل الحكم الدولي للعبة مهند محمد حمدان الذي عثر على جثته صباح الاثنين في منطقة الطالبية شرق العاصمة بعد ان اختطف لمدة 24 ساعة. يشار الى ان المدرب فليح اشرف على تدريبات المنتخب العراقي للدراجات المشارك في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة، التي اقيمت في الدوحة من 1 الى 15 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اختطف الاسبوع الماضي بعد عودته مباشرة من الدوحة في منطقة ابوغريب.

ولم يسلم الرياضيون العراقيون من هذه الصراعات، فاختطف هذا العام رئيس اللجنة الاولمبية احمد عبد الغفور السامرائي وغانم غدير عضو اللجنة الاولمبية، إلى جانب ثلاثين شخصا كانوا مشاركين في ندوة رياضية، فيما قتل مدرب منتخب المصارعة محمد صحيب وجمال عبد الكريم رئيس الاتحاد التايكواندو على يد مسلحين، كما اختطف بداية العام الحالي 15 عضوا من منتخب التايكواندو.

من هذا المنطلق فقد بات لسان حال الكثير من الرياضيون يقول أنه من الصعب جدا ان تكون رياضيا في العراق، يمكنك ان تتدرب اليوم لكن قد لا تفعل ذلك غدا. ومن هنا جائت المطالبات بتكثيف الامن وتوفير وسائل الامن للرياضيين العراقيين وغيرهم.

ويتمزق العراق وخصوصا العاصمة بغداد بالصراع المذهبي، واشار تقرير للامم المتحدة ان شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي كان شاهدا على مقتل اكثر من 3700 عراقي بسبب هذه الصراعات، فيما ذكر تقرير اميركي ان 655 الف عراقي قتلوا منذ بداية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد النظام السابق في 2003.

وكانت مشاركة العراق في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت مؤخرا في قطر هي الأولى له منذ عشرين عاما، ويأمل العراقيون أن تكون مشاركتكهم المقبلة في دورة بكين عام 2008 أفضل من الناحية النفسية والأمنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف