الفريق الآسيوي، ومبعث الفرحة ليس في الفوز وحده خصوصا انه سبق للعين أن فاز على الهلال تحديدا إلا أن الجميع هنا يتحدث بفخر عن شكل العين في المباراة واستطاعته فرض سيطرة كاملة على الملعب ما أدى لإلغاء نجوم الهلال تقريبا طوال اللقاء، وبعدما كانت الأماني العيناوية قبل اللقاء تتطلع إلى فوز بأي نتيجة على المنافس السعودي القوي تحولت التعليقات إلى حزن على ضياع فوز مدوي على زعيم الكرة السعودية في مناسبة كروية نادرة.

جريدة الاتحاد بعدما احتفت بالفوز في عددها الصادر أمس وأشارت إلى أن المباراة أثبتت انه لا زعيم إلا العين عادت في عدد اليوم لتؤكد أن العين يستحق بلا منازع أن يكون "قرة عين" جولة البداية أمس الأول عندما عزف لاعبوه أجمل الألحان في ليلة رائعة مشيرة إلى أن "الحفل الساهر" كان في حضور فريق له صولاته وجولاته ولكن نجوم البنفسج أبدعوا وتألقوا وجاء العرض العيناوي أشبه بمقطوعة موسيقية تسر القلوب والعيون معاً وتوج الزعيم جهوده بفوز رائع وبهدفين لا أروع في شباك الهلال السعودي وحارسه العملاق محمد الدعيع.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتيجة المباراة تجعل العين هو المرشح الأقوى والأجدر بالتأهل إلى ربع النهائي لامحالة خصوصا إذا ما حقق الفوز في مباراة الجولة الثانية على ماشال الأوزبكي على أرضه.

وكتبت الصحيفة في مكان آخر أن الهلال حاول كثيرا، لكن اصطدم بقوة بصلابة لاعبي العين، فليس صحيحا أن الهلال لم يكن الهلال وأنه لم يظهر بمستواه وإنما الحقيقة أن العين كان رائعا وأن لاعبوه تفوقوا على الهلال في كل مكان بالملعب أو كما قال سبيت خاطر (تستشهد الصحيفة) لاعبو العين فعلوا في المباراة كل ما أرادوا.

وخصصت الجريدة موضوعا كاملا لرصد غضب الصحافة السعودية على الهلال ونشرت الكثير من عناوين تلك الصحف على المباراة مثل مانشيت الملحق الرياضي لجريدة اليوم "العين بشطارة كسب الهلال في القطارة"، ومانشيت صحيفة الرياضية المتخصصة "هلال القطارة ينجو من أقسى خسارة"، إضافة إلى العنوان الرئيسي لصحيفة الرياضي "الهلال يخسر ولولا الدعيع كانت أكثر.

ونقلت الصحيفة إجماع نقاد الكرة السعوديين على أن مدرب الهلال كاندينيو لم يوفق في التعامل مع المباراة، واللاعبون لم يؤدوا المطلوب منهم.

أما صحيفة البيان فقالت أن التكتيك المحكم الذي اتبعه مدرب العين التونسي محمد المنسي كان له دوره الواضح في التفوق العيناوي حيث فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في الجانب الآخر وهو الأمر الذي اضطر معه مدرب الهلال لاستبدال الثنائي سامي الجابر ومحمد الشلهوب بعد ان افقدهما خطورتهما تماماً نتيجة للتعامل الحاسم معهما من جانب دفاع العين القوي بقيادة المحنك فهد علي.

واستطردت الصحيفة قائلة أن المنسي لم يخش الموقف رغم أنها المرة الأولى التي يقود فيها العين لتلك البطولة القوية التي تعتبر الأفضل في القارة الآسيوية وأدار اللقاء بذكاء ولعب العين مباراة هي الاحلي له ولو كان هناك حظ للبنفسج لانتهت المباراة بفوز تاريخي لزعيم الكرة الإماراتية واسيا.

وكان عريس المباراة محمد المنسي قد أكد في تصريحات له بعد المباراة أن الفريقين قدما مباراة تستحق كل الشكر والتقدير مؤكدا أن الهلال قدم أداء جيداً بغض النظر عن نتيجة.

وأضاف المنسي قائلا أن العين لعب بحذر لكن بعد العشر الدقائق الأولى تحرر اللاعبون واستطاعوا الوصول إلى حصن الخصم في أكثر من مرة "وأعتقد أن ظروف المباراة جعلتنا نلعب بتكتيك معين حيث أن إصابة يستروفيتش في بداية اللقاء كان لها أثر في تغيير شكل الفريق لضمان الثلاث نقاط وقد تحقق لنا ذلك بعد أن حصلنا على ضربة جزاء ضاعت وبعدها سجلنا هدفنا الأول الذي زاد من ثقة اللاعبين وجعلنا ندخل الشوط الثاني بتركيز عال واستطعنا استغلال الفرص التي أتيحت لكيلي لنسجل الهدف الثاني.

وحول تغيير نجم الهجوم فيصل علي الذي حول دفة المباراة لصالح الهلال وافقد العين نجاعته الهجومية قال المنسي ان سبب سحب فيصل هو إصابته "وفضلت تغييره بمدافع واللعب بطريقة تضمن لنا الفوز".

وعن تطلعاته للبطولة بعد هذا الفوز كان المنسي واقعيا جدا خيث اشار الى ان العين لا يلعب من أجل المشاركة بل للمنافسة حيث سبق وأن فزنا في هذا الكأس ووصلنا إلى النهائي في الموسم الماضي وبالتالي فإن عقلية البطولة موجودة لدى اللاعبين وكنا عاقدي العزم ومصممين لتحقيق نتيجة في هذه المباراة كون أن البداية الجيدة ضرورة في مثل هذه البطولات، لكنه استطرد قائلا أن المباراة بداية والمشوار مازال طويلاً ولا يجب التضخيم من الفوز على الهلال لانها مجرد مباراة وثلاث نقاط.