رياضة

إيلاف تحلل المجموعات الثماني في المونديال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المنطق سيفرض نفسه في الدور الأول ( 1-2)
"إيلاف" تحلل المجموعات الثماني في المونديال

عبدالله زقوت - إيلاف : أيام معدودة وينطلق الحدث الرياضي العالمي الأبرز الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات، حين تستضيف ألمانيا مونديال كأس العالم في نسخته الـ 18، والذي سيتنافس فيه 32 منتخباً يمثلون كافة قارات العالم ، ويستعرضون خلاله مهاراتهم وقدراتهم وصولاً لخطب ود الكأس العالمية.

"إيلاف" ، وكما عودت قرائها الأعزاء، واستمرارا لتغطيتها المتواصلة والمنوعة لأحداث وفعاليات المونديال الألماني، تواصل تسليط الضوء على كأس العالم، ونصل هذه المرة إلى تقديم تحليل شامل للمجموعات الثمانية في المونديال، حيث سنعرض خلال حلقتين متواصلتين تحليل أداء المنتخبات ال 32 في الدور الأول، من خلال عرض سريع لهذه المنتخبات وتوقعاتنا لهوية المنتخبات التي ستطرق باب الدور الثاني بعد ماراثون الدور الأول في المجموعات الثمانية.

وإن إتفقنا أو إختلفنا في عرض وتحليل المجموعات، فإن كان الدلائل والمؤشرات تقول أن المنطق سيفرض نفسه وبقوة في الدور الأول، لكن يبقى باب المفاجآت مفتوحاً، ومتوقعاً، كون الجميع من المنتخبات ال 32 عاقد العزم على تقديم عروض طيبة ونتائج لافتة، تليق بتأهل هذا المنتخب أو ذاك إلى المونديال العالمي الذي لم يكن طريقه مفروشاً بالورود، بل كان معقداً ومحفوفاً بالتصفيات الماراثونية المخيفة.

المجموعة الاولى .. الألمان فرسان الرهان..

لا يختلف إثنان على أن المنتخب الألماني لن يجد صعوبة تذكر في تخطي عقبة الدور الأول، بل أن طريقه مضمونة لتصدر المجموعة الأولى وإعتلاء قمتها، والأسباب كثيرة، والإمكانيات أيضاً كثيرة، وهي التي ستقف بجانبه وستعزز من حضوره وصولاً لحلم وطموحات الألمان للفوز بالمونديال للمرة الرابعة في تاريخه.

لقطة أرشيفية لمباراة ودية لمنتخب ألمانيا ويقف التاريخ بجوار المنتخب الألماني وصيف بطل كأس العالم 2002 ، والذي سبق له وأن فاز بلقب كأس العالم ثلاث مرات من قبل، وذلك من أجل احتلال قمة مجموعته في الدور الأول علاوة على الترشيحات التي منحته رصيدا وافرا للفوز بلقب المونديال.

ويعول المدير الفني للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان الذي لم يسلم من الانتقادات اللاذعة، على تاريخ ألمانيا في كؤوس العالم، وأن ألمانيا ستبقى هي ألمانيا المعروفة بأسلوب لعبها الخاص وإخلاصها في ذلك.

وإن تحدثنا عن متصدر المجموعة المنتظر وهو المنتخب الألماني، فإن الصراع سيكون محتدماً بين البولندي والاكوادوري الذين يختلفان تماما عن نظيرهما المنتخب الألماني، في حين سيكون منتخب كوستاريكا الذي لا يملك تاريخاً ناصعاً في المونديال ضيف شرف في هذه المجموعة، ولكن يبقى الانتظار بعد المباراة الافتتاحية لنرى ماذا ستفعل كوستاريكا.

المجموعة الثانية... الإنكليز والسويد .. صراع متكرر

وكالعادة سيحظى المنتخب الإنكليزي بالنصيب الأكبر من الترشيحات لتزعم المجموعة الثانية، دون إغفال منافسة نظيره السويدي الذي سيلعب بقوة مستفيداً من وجود عدد من اللاعبين المميزين بين صفوفه.

بيكهام قائد إنكلترا في آخر مباراة ودية لمنتخبه ويحظى المنتخب الانكليزي بتتبع كبير من قبل أنصاره ومحبيه وذهب البعض لترشيحه لنيل اللقب أو المنافسة بقوة على طرق أبواب الأدوار النهائية.

ويبقى في المحصلة النهائية المنتخبين الانكليزي ونظيره السويدي المرشحين الأقوى لقطع تذكرتي الدور الثاني عن المجموعة الثانية، ولكن ذلك لا يعني منتخبي باراغواي وترينيداد وتوباجو لا يتمتعان بخطورة محدقة قد تفجر المفاجآت لاسيما المنتخب الباراغوياني.

وربما ستكون المفاجآت واردة الحدوث في هذه المجموعة الثانية، لأن في مسابقات ككأس العالم لا يمكن الاستهانة بأي منتخب، ولكن المنطق يفرض نفسه في أوقات كثيرة.

وإذا قدر وتأهل المنتخب الانكليزي للدور الثاني فهو معني وبدرجة كبيرة لأن يتبوأ صدارة المجموعة، حيث إذا حل في المركز الثاني، سيلاقي منتخب ألمانيا الذي سيضمن إلى حد كبير صدارة الأولى، لذلك سيعمل على تلافي هذه المعضلة - إن حدثت- لكن يبقى كأس العالم مواجهة للروعة والأناقة في المباريات بين المنتخبات العربقة.

المجموعة الثالثة... الأرجنتين وهولندا .. الأقرب

أقل ما يطلق على هذه المجموعة لقب " مجموعة الموت" نظراً لقوة المنتخبات الأربعة فيها، ولكن هذا الشيء لا يمنع مطلقاً أن يلعب التاريخ دورا هاما بجوار المنتخبين الأرجنتيني والهولندي، في حين سيعمل منتخبي صربيا وساحل العاج على ترسيخ مبدأ المفاجأة.

.. وهنا لقطة أخرى لإحدى مباريات منتخب هولندا وتعد المجموعة الرابعة واحدة من أصعب المجموعات في المونديال، لكن المنتخب الارجنتيني لديه كل ما يحتاجه للتأهل إلى الدور الثاني، ولكن تتبقى المنافسة على صدارة المجموعة مع هولندا التي عادت بقوة وبجدارة في هذا المونديال.

وسيدخل الأرجنتين المجموعة الثالثة بكل قوة وسيكون متحفزا لأقصى درجة ممكنة في بداية مسيرته بالبطولة تحسباً لأية مفاجآت قد يفجرها أي من المنتخبات المنضوية تحت لواء هذه المجموعة.

وعلى صعيد منتخب هولندا، فهو قادر على المنافسة كحاله في بطولات العالم السابقة، رغم أنه لم يفز بلقب كأس العالم من قبل، إلا أنه يريد أن يفرض نفسه منافساً هذه المرة مستفيدا بقوة وإمكانيات لاعبيه.

وبدوره سيكون المنتخب الصربي منافسا قويا لأنه فريق يتميز بالفنيات العالية والاداء الخططي الراقي, لكن لا ننسى دور منتخب ساحل العاج الذي يعد من أفضل المنتخبات الافريقية الخمسة التي تأهلت للمونديال.

المجموعة الرابعة .. البرتغال وإيران في الصدارة

تبدو الأمور في المجموعة الرابعة من حيث الصدارة محسومة للمنتخب البرتغالي الذي يملك من الخبرة والدراية ما يكفيه أمام منتخبات مجموعته ، لكه قطعا سيصطد بمنتخبات تملك طموحا ومهارة وأملا للمواصلة في هذا المحفل العالمي الكبير.

من آخر مباريات البرتغال الاستعدادية وسيلعب المنتخب البرتغالي مبارياته بجدية كي يبعد عن أية مفاجآت، لكنه يعي أن منتخبي إيران والمكسيك سيمثلان عقبة له، وهو بمقدوره تجاوزها إذا أدار مبارياته بإمكانيات لاعبيه بعيدا عن أي خذلان أو تراخي.

وإن حسمت البطاقة الأولى لمصلحة البرتغال ، فإن البطاقة الثانية ستشهد منافسة محمومة بين ايران الأقوى ونظيراتها المكسيك.

ورغم أن المنتخب المكسيكي مشهود له بقوته إلا أنه لم يقدم ما يشفع له في التحضيرات، لكن عروضه جريئة وهذا الشيء يحدم المنافسة مع إيران التي يملك لاعبيها روح التحدي والمثابرة.

أما المنتخب الأنجولي فهو يراهن في ظهوره الأول في كأس العالم على تحقيق مفاجأة، لكنه لا ينكر أنه وقع في مجموعة صعبة بالنسبة له.

يتبع...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف