أخبار خاصة

النساء وكأس العالم: الكرة ضرّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بعضهن يحلمن بعالم خال من كرة القدم
النساء وكأس العالم... الكرة ضرّة!

ثورة نسائية للقضاء على كأس العالم

بلقيس دارغوث من أبو ظبي: النساء وكرة القدم... قطبان لا يتجاذبان لأنهما متشابهان إلى حد ما.. فكلاهما بحاجة إلى اهتمام كامل دون انقطاع... ولا حتى لفاصل إعلاني اللهم إلا اذا حلت لعنة الشجار أو سجل الخصم هدفا .. فاستراحة قصيرة عندها لا تضر!! لطالما اعتبرت النساء موسم كأس العالم من اطول الفترات التي يمررن بها ولذلك فإنهن يحمدن الله، و(الفيفا) ، لأنه يتكرر مرة كل أربع سنوات فقط، ونجد نسبة قليلة من اللواتي يهتممن فعلا بمجرى المباريات ويشجعن فريقا ما لمهارته ونجوميته.. وأحيانا لوسامة لاعبيه!! وهو الأمر نفسه اذا اردنا قلب الأدوار لدى المشجعين الذكور للفرق النسائية سواء لعوامل رياضية عالية المعايير ومعقدة او ربما بكل بساطة مجرد كيمياء.

وفيما يشتكي أرباب العمل من التهاء العاملين او لجوئهم إلى استراحات القهوة قد تصل إلى ساعة ونصف او حتى الغياب بحجج مرضية، تفتقد النساء في هذه الفترة إلى الأحاديث الحميمة واجواء الاهتمام والحب التي تعتاد عليها طوال السنة لتفتقدها عند الاستحقاقات السياسية والرياضية على حد سواء. فالـ"كرة ضرّة" لمن لا تشارك هوايات او اهتمامات شريكها في اللعبة العالمية.

الموديل الألمانية فيرا دونيش تعرض آخر التقليعات للنساء العاشقات لكأس العالم وتستطيع بكل بساطة ان تتخيل الجو الذي سيسود المنزل عندما يخسر المنتخب المفضل "لديه" المباراة او تنقطع الكهرباء... وكيف ستكون "حالتها" خصوصا بعدما أمضت الوقت وهي تزين الطاولة المجاورة للتلفاز بشتى أنواع المشروبات والمأكولات.. مشهد يحصل في معظم البيوت ان لم يكن كلها فإما تجلس وتتابع معه المباريات لانه لن يتخلى عن "الريموت كونترول" مطلقا، أو تجلس في مكان آخر وتحاول أن تضبط أعصابها، أو تأخذ بطاقته الائتمانية للتنفس عن غضبها تسوقا أو تقرأ كتابا وتخرج من دوامة الكرة التي لا تكف عن الدوران و"تبتعد عن الشر وتغني له".

وفي خطوة جريئة جمعت اصوات النساء المعارضات والمناهضات لكأس العالم، قررت فئة من الهولنديات مكافحة الحدث عبر إطلاق موقع إلكتروني تعهدت من خلاله الـ"قضاء على كأس العالم".... "نحن نساء العالم نعلن تمردنا على كأس العالم مرة واحدة وإلى الأبد".

ويكمل البيان "الحزبي"، الذي يحضر لانقلاب قد يكون أصعب من الانقلابات السياسية، إذ ما من رجل او نظام حصل على تأييد وتشجيع 32 مليار شخص على الأقل.. "لن نبقى ساكتات... فاض بنا الكيل ولقد مللنا من الهورمونات البرتقالية التي تحيط بنا (نسبة إلى لباس المنتخب الهولندي البرتقالي).. على هذا الهوس ان ينتهي هنا والآن"!!!

مشجعات ألمانيات يتابعن إحدى مباريات منتخب بلادهن ويهدف الموقع إلى مساعدة السيدات إلى "تغيير" عقلية أزواجهن بان العالم لا يدور حول كرة القدم. وتقول إحداهن.."لقد مللنا من ذلك، يلتصق الرجال امام الشاشات ناسين كل ما يدور حولهم حتى نحن.. يعتقدون ان النساء لا تفهمن اللعبة وعليهن ان يقدمن المأكولات والمشروبات أثناء اللعبة فقط".

ودعا الموقع الى ان تسيطر النساء على "الريموت كونترول" وان تمتنعن عن غسيل الثياب الرياضية حتى إشعار آخر!!

هي ثورة نعم.. هي ثورة "التاء المربوطة" ولربما تجد صداها عالميا وربما قد نشهد مواقع اخرى ومدونات تدعو إلى سبل والاعيب قد لا تقف عند حد لاستعادة حقوقهن ونصيبهن من اهتمام الـ "هو".. مصدر صداعهن او سعادتهن . وبغض النظر عن هذا وذاك هل ينسي شغف النساء.... شغف الكرة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف