رياضة

مونديال 2006: تناغم بين مشجعي السعودية وتونس قبل معركة المنتخبين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مونديال2006:تناغمبينمشجعيالسعوديةوتونسقبل"معركةالمنتخبين"

بقلمميشالالحاج : ميونيخ (المانيا): من دون اي بروتوكولات سياسية او ديبلوماسية او غيرها، فرض مشجعو السعودية وتونس تناغما لافتا وهم في طريقهم الى التجمع على مدرجات استاد "اليانز ارينا" في ميونيخ الذي سيحتضن مباراة المنتخبين اليوم الاربعاء في افتتاح مبارياتهما ضمن المجموعة الثامنة من نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم.

وترفع السعودية وتونس الراية العربية للمرة الثانية على التوالي في المونديال بعد النسخة الماضية في كوريا الجنوبية واليابان حين كان مصيرهما الخروج من الدور الاول، لكن هذه المرة اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة الى جانب اسبانيا واوكرانيا، لتكون مباراتهما ثاني مواجهة عربية-عربية في تاريخ نهائيات كأس العالم.

المواجهة الاولى جمعت السعودية والمغرب في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 وفازت فيها الاولى 2-1.

وبشكل عفوي تماما ومن دون اي استعداد ذهني، كان التناغم والاحترام باديا بين المشجعين السعوديين والتوانسة الذين تقاطروا الى الملعب قبل اكثر من ثلاث ساعات من انطلاق المباريات.

ولم يكن الامر يحتاج الى عناء كبير لتحديد هؤلاء المشجعين، فالسعوديون حملوا اعلام بلادهم الخضراء والرايات وتجمعوا مجموعات مجموعات بانتظار اقتراب الموعد، والتوانسة بلونهم الاحمر المعروف، ولم يكتفوا بالاعلام والقبعات بل طلوا وجوههم بالوان العلم ايضا وكان حضورهم في المدرجات لافتا.

اعرب كل جمهور عن تقديره للاخر، واسفه في الوقت ذاته لوقوع المنتخبين في مجموعة واحدة، ورفضوا اطلاقا مجرد الحديث عن تلاسن او احتكاك بينهما.

وقال نجل اشهر المشجعين التوانسة حسني المنوبي الذي حمل الشعلة عن والده المتوفي في نهاية العام الماضي والذي كان رفيقا دائما للمنتخب التونسي "انني اواكب المنتخب اينما ذهب كوالدي تماما".

وتابع المنوبي وهو معتمرا قبعة والده الشهيرة المدججة بالنياشين والميداليات "انا رياضي بالدرجة الاولى وما يمكن قوله ان المنتخب الذي يقدم مستوى افضل يكون يستحق الفوز، والاهم ان يقدم الفريقان اداء يشرف الكرة العربية لان الهدف يبقى ان يتأهل احدهما الى الدور الثاني".
واعرب عن "اسفه لوقوع المنتخبين في مجموعة واحدة".

وحسب مصادر الاتحاد التونسي، فان 8500 بطاقة قد حجزت للمباريات الثلاث، لكن تبين ان هناك المئات من المشجعين التوانسة المقيمين في المانيا او في البلدان الاوروبية المجاورة لم يترددوا في الحضور لمؤازرة منتخبهم.

ويقول احد المشجعين التوانسية، سعيد ديشي (35 عاما) الذي يقيم في المانيا واللون الاحمر يغطي معالم وجهه "سنفوز بنتيجة 2-صفر"، مضيفا "ان وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة خسارة طبعا لكن هذا حكم الظروف وبالتالي اعتقد بأنها ستكون مباراة دربي قوية"، مستبعدا "اي مشكلة بين جمهور البلدين".

ولف يحيى الماجدي (26 عاما) والمقيم في المانيا ايضا علم تونس حول جسمه "ستكون مباراة صعبة لكن تونس ستفوز لانها اقوى ولان لاعبيها يحترفون في اوروبا وهم اكثر خبرة من السعوديين الذين يعانون من ضعف دفاعهم على ما اعتقد".

وكشف بكل حماسة "تكلمنا قبل قليل مع عدد من المشجعين السعوديين واخذنا الصور التذكارية معهم، فنحن عرب واخوة ولن تحصل اي مشكلات بيننا".

اما شقيقه سالم (32 عاما) والذي يعمل في المانيا ايضا فقال "اهم شيىء ان تكون المواجهة مشرفة للكرة العربية وان تغلب عليها الروح الرياضية لكي نعطي صورة جيدة عن الجماهير العربية الى العالم".

واعتمرت التونسية ناديا عاشور علما سعوديا "لكي نؤكد ان لا فرق بيننا مع اني فوز تونس بالمباراة".

وتحسر تونسي اخر يدعى محمد عبدالله على "وجود المنتخبين العربيين معا في نفس المجموعة"، لكنه امل "في ان يقدما مباراة جميلة تعكس الروح الحقيقية بين شقيقين".

لم يختلف المشهد كثيرا في الجانب السعودي الذي اشارت مصادر في اتحاده الى حجز نحو 7500 بطاقة للمباريات الثلاث ايضا، لكن لوحظ وجود عدد كبير من الطلبة في البلدان الاوروبية وخصوصا في انكلترا الذين حضروا لمتابعة المباراة.

وصادف مراسل "فرانس برس" وجود الدولي السعودي السابق منصور بشير القادم من بلاده مع كامل افراد عائلته لمؤازرة المنتخب والذي علق على الاجواء قائلا "ستكون مباراة قوة ولكن اتمنى فوز السعودية طبعا"، مضيفا "المباراة مفخرة للعرب خصوصا ان كلا من السعودية وتونس تتأهل الى المونديال للمرة الرابعة".

واعتزل بشير الذي شارك في تصفيات كأس اسيا ودورات لكأس الخليج، عام 1984.

وكان نزار العتيبي (23 عاما) القادم من السعودية ايضا دبلوماسيا بتعليقه على المواجهة العربية العربية بقوله "من الممكن ان يكون انعكاسها سلبيا او ايجابيا على حد سواء، لكن اعتقد بأن من سيفوز بالمباراة سيحظى بفرصة مهمة للتأهل الى الدور الثاني".

واعتبر تركي الناصر (24 عاما) القادم من لندن حيث يتابع دراسته "ان تونس ليست قوية كما كانت الحال في المباراة الاولى لنا ضد المانيا عام 2002"، مضيفا "ان مواجهة تونس اسهل علينا من لقاء اوكرانيا واسبانيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف