هل سيقدم الأخضر الأفضل ؟

إقرأ المزيد

الأسر السعودية لازلت تعاني بعد الخسارة من أوكرانيا

مساءٌ كئيب على العرب

ذهول في الشارع السعودي

باكيتا يوضح أسباب الخسارة

تونس تتخلى عن فوز كان في متناولها أمام اسبانيا

خسارة فادحة للأخضر

حسرة كبيرة للاعبي الأخضر

بندر سعد من الرياض : لم يكن مستغرباً المستوى الهزيل الذي ظهر به أفراد المنتخب السعودي في لقائهم الثاني مونديالياً أمام المنتخب الأوكراني ونتج عنه استقبال الشباك السعودية لأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة لو سعى شفشينكو ورفاقه الأوكراني لتعزيزها بجدية ولكن قناعتهم بالرباعية حالت دون الزيادة.
مباراة المنتخب السعودي الأولى أمام المنتخب التونسي والذي قدم فيها اللاعبين بعض من الجمل التكتيكية الجيدة في الشوط الثاني توجت بهدفين قبل أن تدرك تونس التعادل في الرمق الأخير من المباراة بعثت الأمل للجمهور السعودي بأن يرى منتخب بلاده بحال أفضل في مبارياته الثانية أمام أكرانيا المنتخب الشرق أوربي الأقل قوة من غيره من منتخبات أوروبا وذلك من أجل إعادة توهج الكرة السعودية من جديد .

ولكن ربما التفاؤل أخذ محبي الأخضر بعيداً وتناسوا بأن منتخبهم ليس ذلك المنتخب الذي يستطيع مقارعة الكبار في الوقت الحاضر بدليل أنه خاض أكثر من 12 لقاء ودي خلال الثلاثة الأشهر الماضية لم يحقق الفوز سوى في لقاء واحد وظهر في جميع لقاءاته بمستوى أقل من المتوسط .

مشكلة لاعبي المنتخب السعودي أنهم يكابرون ويطلقون التصريحات المجلجلة قبل المباريات الهامة بأنهم لن يكونوا صيداً سهل للمنتخبات المقابلة لهم وسيخرجون بنتيجة إيجابية إمامها وبمستوى مشرف ولكن للأسف يأتي المستوى مغاير والنتيجة قاسية..!

وحتى والمنتخب السعودي يخسر من أوكرانيا بالأربعة عاد لاعب عمق الدفاع حمد المنتشري الذي أصبح ممراً سهلاً لمهاجمي المنتخبات الأخرى ليطلق تصريح يعد فيه الجمهور السعودي بأن التعويض سيكون على حساب المنتخب الأسباني، وسيقاتل اللاعبين من أجل خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني ولا نعلم كيف يستطيع المنتشري وزملائه تحقيق هذا الحلم وهم سيقابلون المارد الأسباني ويلزمهم تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة على أن تهزم تونس أو تتعادل مع أوكرانيا .

وكان الأولى من حمد المنتشري والحارس مبروك زايد أن يحترموا المنتخب الذي يلعب أمامهم بدلاً من الاستعراض في الدقائق الأولى من المباراة أمام أفضل مهاجم الأوكراني شفشينكو ودفع المنتخب السعودي ثمن ذلك الاستعراض بتحويل الركلة الركنية إلى هدف مبكر كان الطريق إلى تحقيق الرباعية الأوكرانية .
بعد ضياع حلم التأهل الذي راود الكثيرين لدرجة أن البعض كان يتمنى ملاقاة المنتخب الكوري في دور ال16 والابتعاد عن ملاقاة المنتخب الفرنسي في تأهل المنتخبين عن المجموعة السابعة .

وحقيقة كان بإمكان المنتخب السعودي تحقيق هذا التأهل لولا مزاجية بعض من لاعبيه وتواضع إمكانيات البعض الأخر .. فهل سيقدم لاعبي المنتخب مستوى يضاهي الضجة الإعلامية والدعم الكبير الذي قدم لهم خلال المشوار التحضيري أم يسمحون لراؤول ورفاقه الأسبان بأن ينصبوا لهم سرك من الأهداف في اللقاء الختامي ليكون تأهل اسباني صريح بنتيجة تاريخية ونعيد ذكريات سعينا في هذا المونديال لتناسيها.