رياضة

العاطفة والرياضة الخليجية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فهد سعود- إيلاف: ظهرت إلى الأفق بوادر الحساسية والتعصب الرياضي الذي يرافق عادة البطولات الخليجية والعربية عموما، بعد أن طرد الحكم السعودي خليل جلال

إقرأ المزيد:

غضب إماراتي من الحكم السعودي

اللاعب الإماراتي هلال سعيد لخشونته الواضحة والمتعمدة ودخوله العنيف ضد اللاعب العماني فوزي بشير في افتتاح مباريات كأس الخليج الثامنة عشر في أبو ظبي، مما جعل طرده أمرا حتميا وصحيحا وبشهادة الكثير من الحكام الدوليين ورواد كرة القدم كالحكم الإماراتي بو جسيم وناجي الجويني و فاروق بوظو وغيرهم.

لست هنا بصدد الدفاع عن الحكم السعودي خليل جلال، فتاريخه الطويل وتعدد مشاركاته الدولية تشفع له وتنبئ عنه في هذا الصدد، إنما استغرب الميل السريع من الكادر الرياضي الإماراتي وجماهيره وبعض إعلامه التي سارعت بعزف الحان التظلم ضد هذا القرار الصحيح رياضيا بعد مخالفة اللاعب الإماراتي الصريحة، فمن العناوين التي خرجت بها الصحف الإماراتية: ( عُمان يكسب منتخبنا في الافتتاح بمساعدة الحكم) وفي عنوان آخر: ( دفع منتخبنا الوطني ثمناً غالياً لعدم توفيق الحكم السعودي خليل جلال في إدارة مباراته بافتتاح خليجي).

المنتخب الإماراتي لو وضع في عين الاعتبار المستوى الفنى الذي يجب أن يتم اعتماده لكان ذلك أجدى من التشكيك في صحة قرارات الحكم، خصوصا وأن المنتخب الإماراتي كما يبدو قد دخل بثقة زائدة جلبت هذا التشدد في ردة فعلهم الغير منطقيه على قرار الحكم بعد الهزيمة. كما أن قرار الحكم السعودي يسانده العُرف الدولي الذي أقرته "الفيفا" عند الدخول العنيف بمثل طريقة اللاعب الإماراتي والذي يستوجب إشهار بطاقة حمراء بدون أية تردد وهذا الأمر مطبق في كل الأعراف الرياضية والقوانين الدولية الرياضية ويجب احترامه وتطبيقه دون اخذ أية اعتبارات أخرى.

من هنا نجد فعلا أن "العاطفة" هي التي تقود الدورات والتظاهرات الخليجية وهذا بحد ذاته المشكلة الحقيقية التي تصادفنا كل دوره يجتمع فيها أبناء الخليج حين لا ينسون أن هناك فرقا شاسعاً بين الرياضة والسياسة فالعاطفة حين تغلب على الإنسان فإنها تغلب عليه عقله وتفكيره مما يفقده التوازن والتصرف المنطقي حيال الأمور التي تحدث معه.

كل ما أرجوه أن تستمر الدورة الخليجية في ما تبقى منها دون أية منغصات أو حساسيات يمكن أن تؤثر على مسارها وهدفها النابع من كونها تجمع خليجي يحمل ضمن أحداثه إثارة ومستوى عالي عن الكرة الخليجية.

معلومات عن خليل جلال:

خليل جلال والحكم من مواليد 2 سبتمبر 1970، وقد نال الشارة الدولية في عام 2002 ، كما قام بتحكيم مباراة المحرق البحريني و النجمة اللبنانبي في اياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي بكرة القدم 2006 والتي طرد فيها اربعة لاعبين ومنح 3 ركلات الجزاء للمحرق البحريني ، وللعلم فإنه نافس على جائزة افضل حكم مع السنغافوري شمس المدائن و الماليزي محمد صبح الدين في نوفمبر الماضي ، اضف الى ذلك فقد حكم الغامدي بتحكيم المباراة بين الاهلي المصري واوكلاند النيوزيلاندي في بطولة العالم للاندية والتي انتهت لمصلحة الفريق المصري ، إلى أن تقدم الاتحاد الصيني بطلب الى الاتحاد الاسيوي والسعودي لكرة القدم للموافقة على احتراف هذا الحكم في الدوري الصيني الممتاز في خطوة هي الاولى على مستوى اسيا.


بالتزامن مع "شمس" السعودية:
fahad@elaph.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف