العاطفة والرياضة الخليجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فهد سعود- إيلاف: ظهرت إلى الأفق بوادر الحساسية والتعصب الرياضي الذي يرافق عادة البطولات الخليجية والعربية عموما، بعد أن طرد الحكم السعودي خليل جلال
إقرأ المزيد:
لست هنا بصدد الدفاع عن الحكم السعودي خليل جلال، فتاريخه الطويل وتعدد مشاركاته الدولية تشفع له وتنبئ عنه في هذا الصدد، إنما استغرب الميل السريع من الكادر الرياضي الإماراتي وجماهيره وبعض إعلامه التي سارعت بعزف الحان التظلم ضد هذا القرار الصحيح رياضيا بعد مخالفة اللاعب الإماراتي الصريحة، فمن العناوين التي خرجت بها الصحف الإماراتية: ( عُمان يكسب منتخبنا في الافتتاح بمساعدة الحكم) وفي عنوان آخر: ( دفع منتخبنا الوطني ثمناً غالياً لعدم توفيق الحكم السعودي خليل جلال في إدارة مباراته بافتتاح خليجي).
المنتخب الإماراتي لو وضع في عين الاعتبار المستوى الفنى الذي يجب أن يتم اعتماده لكان ذلك أجدى من التشكيك في صحة قرارات الحكم، خصوصا وأن المنتخب الإماراتي كما يبدو قد دخل بثقة زائدة جلبت هذا التشدد في ردة فعلهم الغير منطقيه على قرار الحكم بعد الهزيمة. كما أن قرار الحكم السعودي يسانده العُرف الدولي الذي أقرته "الفيفا" عند الدخول العنيف بمثل طريقة اللاعب الإماراتي والذي يستوجب إشهار بطاقة حمراء بدون أية تردد وهذا الأمر مطبق في كل الأعراف الرياضية والقوانين الدولية الرياضية ويجب احترامه وتطبيقه دون اخذ أية اعتبارات أخرى.
من هنا نجد فعلا أن "العاطفة" هي التي تقود الدورات والتظاهرات الخليجية وهذا بحد ذاته المشكلة الحقيقية التي تصادفنا كل دوره يجتمع فيها أبناء الخليج حين لا ينسون أن هناك فرقا شاسعاً بين الرياضة والسياسة فالعاطفة حين تغلب على الإنسان فإنها تغلب عليه عقله وتفكيره مما يفقده التوازن والتصرف المنطقي حيال الأمور التي تحدث معه.
كل ما أرجوه أن تستمر الدورة الخليجية في ما تبقى منها دون أية منغصات أو حساسيات يمكن أن تؤثر على مسارها وهدفها النابع من كونها تجمع خليجي يحمل ضمن أحداثه إثارة ومستوى عالي عن الكرة الخليجية.
معلومات عن خليل جلال:
بالتزامن مع "شمس" السعودية:
fahad@elaph.com